ثقافة

المكتبة الوطنية تصدر ببليوغرافيا الصحراء المغربية

المكتبة الوطنية تصدر ببليوغرافيا الصحراء المغربية

تلقي (الببليوغرافيا المختارة للصحراء المغربية)، التي أنجزتها المكتبة الوطنية للمملكة المغربية، بما تضمنته من مختلف الحوامل الورقية والرقمية، أضواء كاشفة على كل جوانب ومجالات تاريخ الصحراء المغربية وحاضرها الزاهر ومستقبلها المنشود.

ويندرج هذا العمل، الذي يتألف من خمسة أجزاء تحتوي على كل ما نشر وبكل اللغات الحية حول الصحراء المسترجعة، سواء تلك التي صدرت في المغرب أو خارجه، في إطار المهام الموكولة للمكتبة الوطنية للمملكة المغربية، والرامية إلى صيانة الرصيد الوثائقي المغربي لما له من دور في حفظ الذاكرة الوطنية.

وتحيل هذه الأجزاء الخمسة على الكتب المطبوعة المتاحة أو الكتب النادرة أو المفقودة، وكذا المجلات والجرائد، كما أن محمولاتها تتوزع بين الورقي والرقمي، وتشمل جميع مجالات المعرفة الخاصة بالعلوم الدقيقة والعلوم الإنسانية والاجتماعية.

وقال مدير المكتبة الوطنية للمملكة المغربية، محمد الفران، في تقديم هذه الببليوغرافيا، إن الحدث التاريخي للمسيرة الخضراء ناهز نصف قرن من الزمن، عرفت خلاله البحوث والدراسات إنتاجا غزيرا وتراكما كبيرا أخذ أحجاما متفاوتة وحوامل متعددة ومتنوعة، وانصبت عنايته بالقضية الوطنية على جميع المستويات التاريخية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية وما إلى ذلك من المجالات.

وأضاف أن هذا الاهتمام لم يقتصر على الباحثين والكتاب المغاربة، بل امتد إلى غيرهم من الباحثين والدارسين الأجانب، ناهيك عن مراكز البحث الوطنية والأجنبية التي قدمت أعمالا جماعية في صورة بحوث أكاديمية ودراسات ميدانية، أغنت الخزانة المغربية، وأمدت الباحثين والمهتمين وغيرهم، سواء كانوا مغاربة أو أجانب، بمادة علمية زاخرة، وحقائق ميدانية دقيقة، ألقت أضواءها على كل جوانب تاريح الصحراء المغربية وحاضرها الزاهر ومستقبلها المنشود.

ومن هذا المنطلق، يقول السيد الفران، حرصت المكتبة الوطنية للمملكة المغربية على أن تضطلع بدورها في هذا الخصوص، وتعمل على إصدار ببليوغرافيا خاصة بالصحراء المغربية، تشمل مختلف الحوامل الورقية والرفمية، من الكتب والدوريات وما إلى ذلك، وتضم تقريبا كل الإنتاج العالمي بهذا الخصوص بكل اللغات وفي جميع أنحاء العالم.

وأشار إلى أن “هذا العمل جاء وعيا منا لما لهذه الببليوغرافيا من أهمية كبيرة في جمع ومعالجة وحفظ الرصيد الوثائقي الوطني والتعريف به، ووضعه رهن إشارة من يهمه الأمر في هذا المجال، ولما يقدمه أيضا هذا النوع من الببليوغرافيات للباحثين المغاربة والأجانب من مساعدة في الوقوف على البحوث والدراسات والمصادر في أقصر وقت وبأقل جهد ممكن”.

وقال “إننا لم ندخر جهدا لتضم هذه الببليوغرافيا كل الكتب التي عالجت جانبا من جوانب الصحراء المغربية، سواء بعد استرجاعها سنة 1975 أو قبل ذلك، من خلال ما كتب في بدايات القرن الماضي من طرف شخصيات سياسية وعسكرية، أو من طرف علماء باحثين سواء في البيولوجيا والجيولوجيا والمناخ، أو ما يتعلق بالعلوم الإنسانية كالتاريخ والجغرافية والعلاقات الدولية وعلم الاجتماع والأنتروبولوجيا والأدب واللسانيات، وما إلى ذلك من علوم ومعارف”، مضيفا أنه تم الوقوف على منتوج تتزايد وتيرته باطراد، وتتسع مجالات اهتمامه وزوايا نظره في تواز وتقاطع في كثير من الأحيان، سواء على المستوى الوطني أو على مستوى الإنتاج الأجنبي باللغات العربية والفرنسية والإسبانية والإنجليزية وغيرها.

وخلص إلى أن هذا العمل “جاء ثمرة تضافر مجهودات العاملين في المكتبة الوطنية لما يناهز من سنتين من الزمن، استطعنا من خلالها أن نجمع رصيدا هائلا من الكتب والوثائق الورقية والرقمية، نسعى في المستقبل القريب أن يضمها فضاء خاص في المكتبة الوطنية للمملكة المغربية يليق بقضيتنا الوطنية، ويسهل، من جهة أخرى، على الباحثين والدارسين وغيرهم الاطلاع عليها في عين المكان والاستفادة مما تضمنه من نوادر وذخائر”.

يشار إلى أنه جرى، الشهر الماضي بالمكتبة الوطنية للمملكة المغربية بالرباط، تقديم (الببليوغرافيا المختارة حول الصحراء المغربية)، وذلك بمناسبة احتفالات الشعب المغربي بالذكرى السادسة والأربعين للمسيرة الخضراء المظفرة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News