مجتمع

دراسة: حرّاس السيارات والأزبال أكثر ما يضايق المغاربة في الفضاءات العمومية

دراسة: حرّاس السيارات والأزبال أكثر ما يضايق المغاربة في الفضاءات العمومية

أظهرت دراسة حديثة أن المغاربة ينزعجون في الفضاءات العمومية من مضايقات حرّاس السيارات ورمي الأزبال في الأماكن غير المخصصة لها أكثر من أي شيء آخر، مشددة على أن هناك فئة أبدت لا تقبل بعض الممارسات في الفضاء العمومي وفي الوقت نفسه كانت منتجة للبعض منها.

وحسب الدراسة التي أجراها المركز المغربي للمواطنة في شهري أكتوبر ونونبر المنصرمين، فقد اعتبرت المشاركات والمشاركون فيها أن الممارسة الأكثر إزعاجا لهم في الفضاءات العمومية هي مضايقات حرّاس السيارات بنسبة 17.2 بالمئة، يليها رمي الأزبال في الأماكن غير المخصّصة لها بنسبة 16.5 بالمئة، متبوعة بالاحتلال الملك العمومي بنسبة 14.9 بالمئة، تم استعمال الألفاظ النابية في الأماكن العمومية بنسبة 9.3 بالمئة والتحرش بالنساء في المرتبة الخامسة بنسبة 7.1 بالمئة، في حين أن مضايقات المتسولين والتدخين في الأماكن العمومية يأتيان في المرتبتين السادسة والسابعة تواليا بنسبة 66 و55 بالمئة.

وأبانت نتائج الدراسة، التي شملت 1094 مواطنة ومواطن من مختلف جهات المملكة، ومثلت النساء نسبة 24 بالمئة، أن توزيع النتائج حسب الجنس، أظهر أن النساء يعتبرن أن رمي الزبال في الأماكن غير المخصّصة لها هي أكثر الممارسات ازعاجا لهن بنسبة 19 بالمئة، متبوعة بالتحرش الجنسي بـ12.5 بالمئة، تم احتلال الملك العمومي بـ9.9 بالمئة تم مضايقات حرّاس السيارات بـ9.5 بالمئة.

أما بخصوص الرجال، فتأتي مضايقات حرّاس السيارات على رأس الأكثر إزعاجا بالفضاءات العمومية بـ19.7 بالمئة، تليها احتلال الملك العمومي بـ16.5 بالمئة، فرمي الأزبال بـ15.7 بالمئة، تم الألفاظ النابية بنسبة 9.1 بالمئة.

بالنسبة للنتائج حسب الفئة العمرية الأقل من 35 سنة، تأتي مضايقات حرّاس السيارات في المرتبة الأولى بـ23.6 بالمئة، متبوعة باحتلال الملك العمومي بـ16.3 بالمئة، ثم رمي الأزبال بـ14 بالمئة، والتحرش الجنسي بـ7.3 بالمئة. أما بالنسبة لإناث، يأتي رمي الأزبال في المرتبة الأولى بنسبة 18.3 بالمئة، متبوعا بالتحرش الجنسي 17.1 بالمئة، تم احتلال الملك العمومي بـ10.8 بالمئة.

وحسب توزيع المواطنين من حيث الانتماء الجغرافي، فيختلف ترتيب المُمارسات المزعجة من جهة إلى أخرى، إذ إنه بالنسبة لجهات الدار البيضاء-سطات وطنجة-تطوان-الحسيمة ومراكش-آسفي، تأتي مضايقات حرّاس السيارات في المرتبة الأولى، أما بالنسبة لجهة الرباط-سلا-القنيطرة يأتي رمي الأزبال في الصدارة، فيما المشاركون في الدراسة من جهة فاس-مكناس كان احتلال الملك العمومي أكثر ما يزعجهم في الفضاءات العمومية.

وأوضحت الدراسة أن غالبية المواطنات والمواطنين يعبّرون عن ردة فعلهم وعدم اكتفائهم بلعب دور الفاعل السلبي أمام الممارسات التي يعتبرونها مزعجة لهم، إذ أكد 41 بالمئة أنهم يقومون أحيانا بردة فعل تجاه المسؤول عن تلك الممارسات، في حين أكد 52 بالمئة أنهم إما دائما أو غالبا ما يصدر عنهم موقف معين في الموضوع، في حين أن 4 بالمئة أكدوا أنهم لا يقومون بأي موقف في الموضوع تفاديا لنشوب خلافات قد تتطور إلى شجار مع المعنيين.

وبخصوص تقبل الطرف المسؤول عن الممارسة المزعجة مع ردة فعل، أكد 9 بالمئة أن الأغلبية تتقبل الملاحظة، في حين أن 28 بالمئة يعتبرون أن هناك عدم تقبل الملاحظة، و61 بالمئة يعتبرون أن الأقلية فقط من تتقبل ذلك.

وخلصت الدراسة أيضا إلى أن المواطن (ة) قد يكون منزعجا من بعض ممارسات الآخر في الفضاء العمومي وفي الوقت نفسه منتجا للبعض منها.

وأوصى المركز العربي للمواطنة بإدماج التربية على المواطنة كمحور أساسي في المنظومة التعليمية وفي جميع المستويات وإعطائها الأهمية اللّازمة، والتركيز على التوعية والتحسيس المستمر الموجه بشكل عام للمواطنين، وتعزيز وتقوية الترسانة القانونية، إذ إن العديد من الممارسات لا تعتبر قانونيا مخالفة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News