سياسة

بنعبد الله: نتمنى النجاح للحكومة وتصدرها المشهد الانتخابي سيف ذو حدين

بنعبد الله: نتمنى النجاح للحكومة وتصدرها المشهد الانتخابي سيف ذو حدين

عبّر الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، نبيل بن عبدالله، عن دعمه للحكومة المغربية الحالية، المشكلة من أحزاب التجمع الوطني للأحرار، الأصالة والمعاصرة، الاستقلال، متمنيا لها النجاح في مهمة مواجهة الأزمة الحالية التي تمر منها مختلف دول العالم بسبب جائحة كورونا، بيد أنه شدد على أن هذا الدعم مشروط بمراعاة مصالح المواطنين والدفاع عنهم واتخاذ قرارات تحدم مصلحة المملكة وتحسّن الأوضاع الاجتماعية لجميع المغاربة.

وقال الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، خلال كلمة ألقاها في لقاء تواصلي لبسط مخرجات الدورة الثامنة للجنة المركزية للحزب، إننا “لسنا من الأحزاب التي تتربص بالحكومة من أجل أن تتعثر لنقول إننا نبّهنا إلى هذا الكلام منذ البداية. بالعكس، في هذه الظروف التي أفرزتها الجائحة في العالم، نحن نريدها (الحكومة) أن تنجح”، مردفا “لا يهمنا نجاح هذا الحزب أو ذاك، ما يهمنا أن تربح بلادنا، لأن شغلنا الشاغل هو المواطنون والمواطنات.”

وأضاف بن عبدالله، في الكلمة التي ألقاها اليوم (السبت) بتنغير، أن فشل الحكومة الحالية “يعني أننا سنمضي 5 سنوات من العذاب والتضحية، ليس لمن جيوبهم ممتلئة ويمكنهم الصبر في ظل الأزمة الحالية، ولكن الفئة التي تئِن وليس لها مدخول، لأنها فقدته بسبب كورونا، وهم بمئات الآلاف”، مضيفا “حسب إحصائيات الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي، ففي القطاع الرسمي، فقد المغرب أزيد من مليون منصب شغل، أما القطاع غير المهيكل فحدِّث ولا حرج.”

وعاتب الأمين العام لـ”حزب علي يعتة” الحكومة الحالية على السياسة المُنتهجة في اتخاذ بعض القرارات المتعلقة بتدبير مجموعة من القطاعات، وأوضح بهذا الخصوص “نريد لهذه الحكومة أن تكون قوية كما تقول، وأيضا أن تكون سياسية فعلا، بمعنى أنها عندما تتخذ قرارا أو ترغب في الإصلاح أن تعرف كيف تشرحه وتفسّره وتنزّله، وليس أن تفرض جواز التلقيح يوم الإثنين وتنفذه يوم الخميس”، مشددا على أن الحكومة لم تتمكن من تنزيل إجراءات فرض الجواز الصحي إلى اليوم لأنه لم يُبنى على “تفسيرٍ وإشراكٍ وعلى إقناع المواطنين”.

وتابع المتحدث: “أيضا، لا نأتي لنقول إن جودة التعليم تقتضي فرض ألا يتجاوز سن المترشحين لاجتياز مباريات التعليم 30 عاما. هذا أمر جيد، لكن، من غير المقبول أن تقوموا بالأمر بدون تفسير وبدون إطار للإجراءات العامة لهذا الأمر”.

ويرى الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية أن حصول الأحزاب الثلاثة المشكلة للائتلاف الحكومي على الأغلبية المريحة في مجلسي البرلمان ورئاسة مجالس الجهات ستضع الحكومة أمام ضغط إضافي، وأوضح بهذا الخصوص “الوضعية الحالية صعبة سياسيا، ودقيقة من الناحية الاقتصادية والاجتماعية، وهذا يستدعي جرعة كبيرة من الثقة والإصلاح والمقاربة السياسية وإقناع المواطنين. والأحزاب الثلاثة المشكلة للحكومة، تتوفر على الأغلبية في مجلسي النواب والمستشارين وتسير 12 جهة بدون منازع، وتسيّر أيضا المدن الكبيرة والمتوسطة، وهي (الأحزاب الثلاثة) تُنوّه بهذا الأمر، لكنه يضع عليكها مسؤوليات كبيرة، لأن هذا الوضع يجعلها غير قادرة على القول إن أحدا آخر هو المسؤول عن أي تعثر”، مردفا “الحزب الذي تولى الحكومة في الـ10 سنوات الأخيرة غادر، الآن هناك أنتم، وحدكم مسؤولون عن الوضع الحالي، ونتمنى لكم مجددا النجاح”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News