إعادة فتح متحف اللوفر بفرنسا وسط تحقيق في سرقة مجوهرات
تمثل رئيسة متحف اللوفر في باريس، لورانس دي كار، اليوم الأربعاء، أمام البرلمانيين الفرنسيين لتشرح كيف نجح لصوص في سرقة مجوهرات تاريخية من المتحف، الذي أعاد فتح أبوابه أمام الزوار صباح هذا اليوم.
وسيتم الاستماع إلى رئيسة المتحف أمام لجنة الثقافة في مجلس الشيوخ الفرنسي، بعد ثلاثة أيام من إغلاقه، منها يوم الاغلاق الاعتيادي، الثلاثاء.
ويتواصل التحقيق بحثا عن اللصوص الأربعة الذين نفذوا عملية السطو في قاعة أبولون ووضعوا يدهم على غنيمة ثمينة من المجوهرات من التراث الفرنسي.
وأعلن الرئيس إيمانويل ماكرون، خلال اجتماع لمجلس الوزراء، اليوم، أنه “يجري نشر تدابير لضمان أمن اللوفر” وأنه طلب “تسريعها”، بحسب ما أعلنت المتحدثة باسم الحكومة مود بريجون للصحافيين.
من جهته، أكد وزير الداخلية، لوران نونيز، في تصريحات صحافية، أن التحقيق “يتقدم” مشيرا إلى تعبئة “أكثر من مئة محقق”.
وبعدما أعلنت السلطات الفرنسية في بادئ الأمر أن المجوهرات المسروقة لا تقدر بثمن، أعلنت إدارة المتحف أن قيمتها تبلغ “88 مليون أورو”، وهو رقم لا يأخذ بالاعتبار قيمتها التراثية.
وبذلك تكون هذه أكبر عملية سرقة لتحف فنية في العقود الأخيرة، ولو أن القيمة تبقى أدنى بكثير من قيمة المسروقات خلال عملية السطو في متحف إيزابيلا ستيوارت غاردنر في بوسطن عام 1990، حين قدر ثمن الأعمال المسلوبة بأقل من نصف مليار دولار بقليل.
ومن بين القطع الثماني المسروقة هناك تاج الإمبراطورة أوجيني زوجة نابليون الثالث، إمبراطور فرنسا بين 1852 و1871، المرصع بحوالي ألفي ماسة، وعقد من الياقوت للإمبراطورة ماري أميلي زوجة لوي فيليب الأول، ملك فرنسا من 1830 إلى 1848.
يذكر أن اللوفر، وهو أحد أشهر المتاحف في العالم، يضم 35 ألف عمل فني على مساحة 73 ألف متر مربع. وفي العام 2024 استقبل المتحف تسعة ملايين زائر، 80 في المئة منهم أجانب.
