هذه حيثيات وخلفيات استقالة الحلوطي من أمانة الاتحاد الوطني للشغل  

كشفت مصادر قيادية بنقابة الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب، عن تفاصيل وحيثيات استقالة الأمين العام للنقابة عبد الإله الحلوطي، رافضة في المقابل محاولة ربط هذه الاستقالة بنتائج النقابة برسم الانتخابات المهنية المجراة في أواخر يونيو من السنة الجارية.

وقالت المصادرذاتها، لـ”مدار21″، إن استقالة الحلوطي من الأمانة العامة لنقابة الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب، كانت قبل الحجر الصحي الذي أقرّه المغرب في مارس 2020، بسبب جائحة كورونا، مؤكدة أن “هذه الاستقالة جاءت بفعل ظروف شخصية وصحية للحلوطي، ولا علاقة لها أبدا بمخرجات العمليات الانتخابية سواء المهنية منها أو التشريعية والجماعية”.

هذا، وانتخب المؤتمر الوطني السابع للاتحاد الوطني للشغل بالمغرب في منتصب دجنبر 2019، عبدالإله الحلوطي أمينا عاما للاتحاد لولاية ثانية بنسبة أصوات بلغت 62,43 في المائة ،فيما احتل المرتبة الثانية عبد الصمد مريمي وعبد الإله دحمان في المرتبة الثالثة، ليحسم الحلوطي العملية في الدور الأول بعد حصوله على أزيد من 50 في المائة.

وأوضحت المصادر، التي فضّلت عدم الكشف عن هويتها، أن الحلوطي رفض انتخابه أمينا عاما للنقابة لولاية ثانية، خلال المؤتمر الوطني المنعقد في منتصف دجنبر 2019، غير أن إصرار وتمسك أعضاء المجلس الوطني به، دفعه لقبول تجديد الثقة فيه لولاية جديدة على رأس نقابة الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب.

وبحسب المعطيات التي حصلت عليها الجريدة، فإن عبد الإله الحلوطي، ظل حاضرا في تدبير شؤون نقابة الاتحاد من خلال الإشراف على الانتخابات المهنية إلى جانب قضايا وملفات أخرى، حيث إنه بالرغم من تفويض نائبه محمد زويتين لإدارة شؤون المنظمة النقابية عقب تقديم استقالته، إلا أنه استمر في أداء مهامه داخل النقابة، إلى حين انعقاد مؤتمر استثنائي لانتخاب خليفة له.

وفي هذا الصدد، كشفت مصادر “مدار21″، أن عبد الإله الحلوطي، ترأس وفد نقابة الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب، خلال اللقاء الذي عقده مؤخرا وزير الإدماج الاقتصادي والمقاولة الصغرى والشغل والكفاءات يونس السكوري مع التنظيم النقابي، في إطار سلسلة من اللقاءات التي باشرها السكوري مع عدد من الهيائات والمنظمات النقابية، استعداد لإطلاق جولات الحوار الاجتماعي.

وأكدت المصادر ذاتها، أنه من المنتظر أن يبت المجلس الوطني لنقابة الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب، الذي سيلتئم نهاية الأسبوع القادم، في استقالة الأمين العام للنقابة وفق ما تنص على ذلك قوانين النقابة، مرجحة أن ينجح أعضاء من النقابة، في اقناع الحلوطي بالعدول عن قراره، من أجل التراجع عن هذه الاستقالة والاستمرار في قيادة النقابة إلى حين انتهاء ولاية المكتب الوطني العادية.

وشددت على أن المجلس الوطني للاتحاد ، الذي سينعقد في الرابع من دجنبر القادم ، هو المخول للنظر في مختلف الاستحقاقات التنظيمية للمرحلة المقبلة، بما فيها المؤتمر الاستثنائي ، بناء على تقييم شامل وعلى خيارات ستكون محط تداول ونقاش بين أعضاء المجلس.