سياسة

كفيل يدعو لإدماج “العدل والإحسان” بالحياة السياسية وتأهيل معتقلي السلفية

كفيل يدعو لإدماج “العدل والإحسان” بالحياة السياسية وتأهيل معتقلي السلفية

دعا محمد كفيل، الأمين العام لحزب النهضة والفضيلة، إلى إدماج جماعة العدل والإحسان ضمن الحياة السياسية، ومضاعفة الجهود فيما يتعلق بتأهيل وإعادة إدماج السلفيين المغاربة، خاصة الذين سبق اعتقالهم بسوريا والعراق، مشددا على دور الوطن الحاضن لجميع التوجهات.

وقال كفيل، خلال حوار سيبث عبر منصات جريدة “مدار21″، إن حزبه طرح سنة 2016 ضمن برنامجه مبادرة لإدماج جماعة العدل والإحسان وعدم إقصائهم من الحياة السياسية، معتبرا أن دور الدولة كحاضن هو أن تفتح جسور التواصل والحوار مع الجميع.

وأضاف كفيل أن حزبه “يؤمن بأن المغرب يتسع للجميع، وهو بلد التعايش مع جميع الأطياف، حتى مع الأديان والملل المختلفة، فما بالك بأصحاب الملة الواحدة”، مشددا على “رفض إقصاء أي شخص أو جماعة، لأن أي فكرة يمكن أن تناقش بشكل علني”.

وأبرز المتحدث نفسه أن حزب النهضة والفضيلة “مستعد للقيام بدور الوساطة في إطار مصالحة شمولية، لأن بلادنا في حاجة إلى توحيد الصفوف، ويكفينا فقط أعداء الخارج، ولا أعتقد أن أحدا من المغاربة يرفض أن يكون أداة للدفاع عن الملك وعن الوطن مهما كان التوجه.

وأردف الأمين العام لحزب النهضة والفضيلة أن “التهميش ليس وسيلة وليس حلا، لكن المشاركة الحقيقية والنقاش والاستماع ومحاولة الإدماج مطلب لا يختلف حوله إثنان”.

ومن جهة أخرى، أكد كفيل ضرورة إدماج التوجه السلفي، لأنه طيف من الأطياف الدينية التي لا يمكن التعامل معها بعدم الاكتراث، مشيرا إلى أن هذا التوجه خلق إشكالا خلال إحدى المراحل مع الأحداث الإرهابية لسنة 2003، التي نأسف على ما حدث فيها، مشيرا إلى أن استيراد أفكار من الخارج دائما يطرح مشاكل في الداخل، والذي يؤدي الضريبة هو الداخل.

ولفت إلى أن حزب النهضة والفضيلة شهد مشاورات ولقاءات، ونجح في تولي دور الوساطة بين الدولة والسلفيين، خاصة بعض شيوخ السلفية الذين كانوا معتقلين، والذين تمكن بعضهم من الالتحاق بالحزب والاندماج بالحياة السياسية بعد مراجعات.

وأردف أن مازال إلى حدود اللحظة بعض “ضحايا الاعتقالات السلفية”، يتواصلون مع الحزب من أجل إيجاد حلول مع الدولة، مردفا أن يجب دائما إحداث جسور للتواصل والدولة تعي هذا الأمر جيدا.

وأفاد كفيل أن هناك سلفيو الداخل، ومنهم من اعتقلوا، الذين ما زالوا يحملون هذا الفكر، وهناك أيضا بعض أبناء الوطن من سلفيو الخارج الذين يجب أن يكون الوطن حاضنا لهم، مضيفا أن على الأحزاب أن تنخرط في مثل هذا الورش.

وأبرز أن هناك إشكالات متعلقة بالمعتقلين الذين كانوا في العراق وسوريا والنساء والأطفال الذين مازالوا بالخارج، إضافة إلى الإشكال الذي تطرحه الحركات المتواجدة بالساحل، مضيفا أن هناك تركة ينبغي التعامل معها بغض النظر عن أسبابها، داعيا إلى إعادة تأهيل وإدماج هذه الفئات، وأن حزب النهضة والفضيلة منخرط في هذا الورش.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News