مزراوي أساسياً وأموريم يغامر.. يونايتد ينهار ب3-0 أمام مانشستر سيتي

شارك نصير مزراوي أساسياً في ديربي مانشستر أمام سيتي، حيث واجه يونايتد صعوبات كبيرة وانتهت المباراة بخسارة ثقيلة 3-0، ما يزيد من التساؤلات حول الخيارات التكتيكية للمدرب روبين أموريم وقدرته على إدارة الفريق في المباريات الكبرى.
ورغم الاعتماد على خبرة نصير مزراوي وسرعته في الديربي أمام مانشستر سيتي، تلقى مانشستر يونايتد هزيمة 3-0، ما يفتح نقاشًا جديدًا حول فعالية القرارات التكتيكية لأموريم في ظل غياب لاعبين مؤثرين وإعادة توزيع الأدوار الهجومية.
وكان موقع “يوت ديستريكت” الإنجليزي قد كشف أن قرار أموريم بإشراك نصير مزراوي أساسياً في قلب الدفاع الأيمن جاء كجزء من خطة لتعويض غياب البرازيلي ماتيوس كونها والإنجليزي مايسون ماونت، اللذين غابا عن اللقاء بداعي الإصابة، وهما لاعبان شكّلا دعمًا أساسيًا في صناعة اللعب والضغط الهجومي منذ بداية الموسم.
وتابع “يوت ديستريكت” أن غياب الثنائي فرض على أموريم إعادة رسم تشكيلة الفريق بالكامل، خاصة في ظل قوة خط وسط وهجوم مانشستر سيتي، الذي يقوده بيب غوارديولا بأسلوب متقن وصارم دفاعيًا، ما صعّب المهمة على المدرب البرتغالي قبل انطلاق المباراة.
وأفاد التقرير بأن المنافسة على مركز المهاجم الصريح كانت محصورة بين بنجامين شيشكو وجوشوا زيركزي، مع وضع فيرنانديز في الاعتبار كصانع ألعاب خلفهما لتقديم الدعم الهجومي، لكن الأداء الفعلي أظهر صعوبة فرض هيمنة على خط دفاع السيتي.
كما اعتبر المصدر أن إشراك مزراوي أساسياً كان محاولة لتعزيز التوازن الدفاعي، مستفيدًا من خبرته في قلب الدفاع وسرعته في ربط الخطوط، إلا أن الضغوط التكتيكية والهجومية للسيتي كشفت عن محدودية فعالية الفريق في مواجهة هجمات مرتدة منظمة.
وأبرز أن تنظيم الهجوم شهد صعوبات كبيرة، رغم وضع فيرنانديز على الجهة اليسرى وصناعة التحولات مع مبويومو على الجهة اليمنى، حيث لم يتمكن الثلاثي الهجومي من إيجاد الحلول المطلوبة أمام صلابة دفاع السيتي وفاعلية حراسة إيدرسون.
وأفاد التقرير بأن منتصف الملعب شهد توازنًا جزئيًا عبر تواجد كوباى ماينو إلى جانب كاسيميرو، بينما حاول باتريك دورغو تعويض غياب دالوت على الجهة اليسرى، مع إشراك أماد ديالو على الجهة اليمنى لدعم الهجمات المرتدة، لكنها لم تكن كافية لتغيير مجرى المباراة.
كما ذكر المصدر أن مزراوي، رغم تقديمه مستويات جيدة في المباريات السابقة وخصوصًا ظهوره كبديل أمام بيرنلي، لم يتمكن من إحداث الفارق المطلوب في الديربي، حيث أظهرت المباراة ضعف التنسيق الدفاعي والهجومي في مواجهة ضغط سيتي المستمر.
واسترسل التقرير مشيرًا إلى أن قرار أموريم بإشراك مزراوي ورفاقه أساسياً كان محفوفًا بالمخاطر، مع إدراك أن الهزيمة الثقيلة 3-0 ستثير الانتقادات حول القرارات التكتيكية وإدارة المباراة، خاصة مع التحديات الكبيرة التي فرضتها الهجمات المنظمة والمتعددة من مانشستر سيتي.
وأوضح أن المرونة التكتيكية لم تكن كافية، إذ اضطر أموريم للتفكير في إعادة توزيع الأدوار وسط الضغط المستمر، بينما لم يظهر اللاعبون الجدد والبدلاء بنفس الفعالية التي كانت متوقعة، ما أدى إلى استسلام الفريق لمبادرة السيتي طوال مجريات اللقاء.
وزاد موضحا أن أي تقييم لخيارات أموريم يجب أن يأخذ بعين الاعتبار الظروف الصعبة، الغيابات المؤثرة، وحجم المنافس، لكن النتيجة النهائية 3-0 تعكس التحديات الكبيرة التي واجهها يونايتد، بالإضافة إلى ضرورة مراجعة الخطط الهجومية والدفاعية قبل المباريات القادمة.
وواصل التقرير بالقول إن عودة مزراوي أثبتت أهميته كلاعب متعدد الاستخدامات، لكن أمام فرق بحجم مانشستر سيتي، تبقى القرارات التكتيكية هي العامل الحاسم، خصوصًا عندما يتعلق الأمر بمواجهة هجومية ضاغطة وديناميكية عالية، كما حصل في هذا الديربي.