الأهلي يبحث تحويل عبء أشرف داري إلى صفقة رابحة بالدوري السعودي
لم تعد العلاقة بين الأهلي المصري والدولي المغربي أشرف داري على ما يرام، بعدما خابت التوقعات الكبيرة التي رافقت قدومه من الدوري الفرنسي، إذ دخلت إدارة “المارد الأحمر” في سباق مع الزمن لإيجاد صيغة تنهي تجربة المدافع في أقرب الآجال.
وتبرز ملامح الحل في الدوري السعودي، الذي تحول خلال السنوات الأخيرة إلى وجهة أولى للاعبين العرب والدوليين بفضل إمكاناته المالية الكبيرة، ما جعل إدارة الأهلي تفتح قنوات اتصال مع وكلاء لاعبين هناك لبحث إمكانية تسويق عقد داري.
وذلك ما كشف عنه موقع “أفريكا فوت”، الذي أكد أن الأهلي كلف فعلا مجموعة من الوكلاء المتخصصين في السوق السعودي بمهمة إيجاد عرض مغر للمدافع المغربي، بما يحقق مصلحة الطرفين ويفتح الباب أمام تجربة جديدة.
وتابع “أفريكا فوت” أن هذه الخطوة تأتي بعد أن رفض داري عرضا سابقا من نادي نهضة بركان المغربي، مفضلا في هذه المرحلة الحفاظ على مساره الاحترافي خارج البطولة الوطنية، رغم أن عقده مع الأهلي يمتد إلى غاية يونيو 2028.
وذكر التقرير أن داري، صاحب الـ26 ربيعا، انضم إلى الأهلي في صيف العام الماضي قادماً من نادي بريست الفرنسي وسط ضجة إعلامية وتفاؤل جماهيري كبير، إلا أن الإصابات المتكررة التي لاحقته منذ بداية التجربة، أفقدته بريقه وأثرت على عدد مشاركاته.
كما اعتبر المصدر أن حصيلة اللاعب مع الأهلي لم تكن مقنعة، إذ لم يخض سوى 19 مباراة منذ توقيعه، وهو رقم بعيد جدا عن حجم الانتظارات، خاصة أن النادي تعاقد معه لتعزيز خط الدفاع في البطولات المحلية والقارية.
وأبرز أن القيمة السوقية لداري ما تزال محترمة، إذ تُقدر بنحو 1.5 مليون يورو وفق موقع “ترانسفير ماركت”، كما أن مكانته الدولية تبقى ثابتة بعدما مثل المنتخب المغربي في 25 مناسبة، وهو ما يجعله خيارا جديا لأندية تبحث عن خبرة وقوة دفاعية.
واسترسل موضحاً أن إدارة الأهلي تتعامل مع الملف من زاويتين: الأولى تخفيف العبء المالي الناجم عن بقاء اللاعب دون مردود يوازي ما يتقاضاه، والثانية فسح المجال أمامه لاستعادة مستواه في أجواء جديدة أكثر تنافسية.
وأوضح أن الدوري السعودي يبدو الوجهة الأكثر منطقية، خاصة مع سعي أنديته لاستقطاب أسماء دولية قادرة على إضافة الجودة والصلابة إلى تشكيلاتها، وهو ما يتناسب مع مواصفات داري في حال نجح في تجاوز متاعبه الصحية الأخيرة.
وزاد موضحا أن اسم اللاعب طُرح أيضا في قطر، وتحديداً نادي الريان، لكن المفاوضات لم تتقدم، ما يجعل السعودية الخيار الأكثر واقعية في الوقت الحالي، بانتظار تحركات رسمية من أحد الأندية.
وواصل التقرير بالإشارة إلى أن الأهلي يراهن على أن يسهم هذا الانتقال المرتقب في استعادة التوازن داخل الفريق، إذ إن استمرار اللاعب بلا مردود فعلي يعرقل خطط المدرب ويُثقل خزينة النادي دون جدوى.
وأضاف أن مستقبل داري بات مرهوناً بمدى تجاوب الأندية السعودية مع شروط الأهلي من جهة، وقدرة اللاعب على تقديم تنازلات تضمن له فرصة جديدة على مستوى دوري يشهد متابعة إعلامية وجماهيرية كبيرة.
