“وكالات المياه والغابات” تُحيِّن خرائط الحرائق وتوصي برفع الحذر بمدن الشمال

حيَّنَت الوكالة الوطنية للمياه والغابات خرائط تنبؤ المناطق الحساسة والمعرضة لخطر اندلاع الحرائق، خلال نهاية الأسبوع الجاري وبداية الأسبوع المقبل، بتصنيفها أقاليم شفشاون وفحص أنجرة وطنجة-أصيلة والمضيق-الفنيدق وتازة ضمن المناطق التي تعرف درجة خطورة قصوى.
وأعلنت الوكالة الوطنية للمياه والغابات أنها ستصدر، من 17 إلى 20 غشت الجاري، بناء على معطيات علمية، خرائط تنبؤ تحدد بدقة المناطق الحساسة والمعرضة لخطر اندلاع الحرائق الغابوية، وذلك من أجل استباق ظاهرة حرائق الغابات على الصعيد الوطني.
وأوضحت الوكالة، في بلاغ لها، أنه بعد تحليل البيانات المتعلقة، خصوصا، بنوعية الغطاء الغابوي وقابليته للاشتعال والاحتراق وبالتوقعات المناخية والظروف الطبوغرافية للمناطق؛ تم تحديد درجة خطورة قصوى في أقاليم شفشاون وفحص أنجرة وطنجة-أصيلة والمضيق-الفنيدق وتازة، كما تم تحديد درجة خطورة مرتفعة في أقاليم الحسيمة والعرائش ووزان وتطوان وإفران وتاونات.
كما تم تحديد، يضيف المصدر ذاته، درجة خطورة متوسطة في أقاليم بركان والدرويش والناظور ووجدة-انجاد وصفرو والرباط وسلا والصخيرات -تمارة وأزيلال وبني ملال وخنيفرة والصويرة وأكادير إدا أوتانان.
ودعت الوكالة إلى وجوب توخي الحيطة والحذر من طرف الساكنة المجاورة للمجالات الغابوية أو العاملين بها وكذلك من طرف المصطافين والزوار، وعليهم أن يتفادوا أي نشاط قد يسبب اندلاع الحريق كما عليهم إبلاغ السلطات المحلية بسرعة في حال رصد أي دخان أو سلوك مشبوه.
ومنذ بداية الأسبوع الجاري، سارعت عناصر الوقاية المدنية ورجال المطافئ الزمن من أجل السيطرة على بؤر حرائق نشبت في غطاء غابوي شمال الممكلة، وخصوصاً في إقليم شفشاون، والذي لم يخلف خسائر في الأرواح.
وقد اسجدت عناصر الوقاية المدنية بطائرات كانادير لإطفاء الحرائق، بحكم نشوبها في جبال إقليم شفشاون والحاجة إلى تدخلات دقيقة منأجل إخماد النيران التي أتت على هكتارات من المجال الغابوي.
وقد نجحت فرق التدخل، الخميس الماضي، في احتواء الحريق الذي اندلع الثلاثاء الماضي على مستوى الغطاء الغابوي بجماعة دردارة بإقليم شفشاون، وذلك وفق المدير الإقليمي للوكالة الوطنية للمياه والغابات، يوسف زروقي.
وأضاف زروقي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن عمليات الإطفاء ستتواصل خلال الأيام المقبلة من أجل الإخماد الكلي للحريق.
وذكر المسؤول بأنه ومنذ الدقائق الأولى من اندلاع الحريق، تم تعبئة جميع المتدخلين المعنيين، بما فيهم السلطات الإقليمية والمحلية و القوات المسلحة الملكية، والدرك الملكي والوقاية المدنية، والمياه والغابات، والقوات المساعدة من أجل القيام بالتدخلات الميدانية والسيطرة على الحريق وتطويقه.
وأشار إلى الظروف المناخية الاستثنائية، التي تميزت بانخفاض نسبة الرطوبة وارتفاع كبير في درجات الحرارة وهبوب رياح تجاوزت سرعتها 40 كيلومترا في الساعة، بالإضافة إلى التشكيلات الطبيعية والنباتية من الأشجار الكثيفة التي جعلت عملية تطويق الحريق صعبة.
وأضاف أنه أ عطيت الأولوية في عمليات التدخل لحماية الأرواح والممتلكات والموارد الغابوية، حيث تمت الاستعانة بالأسطول الجوي المتكون من طائرات “كاندير” التابعة للقوات الملكية الجوية وطائرات “توربو تراشت ” التابعة للدرك الملكي.
وأشار إلى أنه بحلول يوم الثلاثاء، تمت السيطرة على ثلاث بؤر من أصل أربعة، مضيفا أنه تم يوم الأربعاء، استئناف العمل الميداني لجميع المتدخلين مع تعبئة شاملة لجميع الوسائل اللوجستية البرية والجوية، حيث تمت السيطرة وتطويق ما يقارب 80 في المائة من الحريق في ذات اليوم، قبل تطويقه كليا اليوم الخميس.
وخلص زروقي الى أن الوكالة الوطنية للمياه والغابات تحث جميع المواطنين والساكنة وزوار الإقليم على توخي الحيطة والحذر لتفادي اندلاع الحرائق، التي تشكل خطورة كبيرة في هذه الفترة من العام، التي تتميز بارتفاع درجات الحرارة وتزايد الزوار والمصطافين.