اقتصاد

تخوف المُنتِجين من نفوق الدجاج بسبب الحرارة المفرطة يرفع أسعاره

تخوف المُنتِجين من نفوق الدجاج بسبب الحرارة المفرطة يرفع أسعاره

يبدو أن الحرارة الملتهبة التي يعرفها طقس المغرب مؤخراً قد تمددت إلى جيوب المستهلكين، لما لها من تأثير على أسعار عدة مواد غذائية أساسية كاللحوم البيضاء، وتحديداً الدجاج الذي يتسبب موسم الأعراس والحفلات فضلاً عن هشاشته في مواجهة ارتفاع الحرارة في تراجع العرض مقابل زيادة مضطردة في الطلب.

ولأن أسعار اللحوم البيضاء محكومة بقانون العرض والطلب، فإن الإقبال الصيفي على شراء الدجاج لإقامة الأفراح والحفلات المعهودة خلال هذه الفترة من السنة في الثقافة المغربية؛ يجعل من هذا الموسم “أصعب فترة في السنة” على تجار الدواجن، خاصة وأنها تتقاطع مع قلة العرض بسبب هشاشة هذه الطيور في مواجهة الحرارة المرتفعة التي تؤدي لنفوقها.

وأوضح أحد المهنيين في تصريح لجريدة “مدار 21” أن فصل الصيف يعرف دائماً زيادة ملحوظة في أسعار الدواجن من جهة بسبب ارتفاع الطلب؛ ومن جهة ثانية بسبب تخوف المربين والتجار من نفوق الدجاج بسبب درجات الحرارة المرتفعة.

“التوجس من تهديد الحرارة الوخيم على حياة الطيور تدفع المهنيين بالضيعات الفلاحية لخفض الشحنات بنحو 50 في المئة تفاديا للاكتظاظ داخل وسائل النقل أو الأقفاص، والذي يفاقم مخاطر نفوق الدجاج” يؤكد المتحدث ذاته.

وتتراوح الأسعار حاليا بالأسواق بين 22 – 23 درهما للكيلوغرام الواحد، ومن المحتمل أن تزيد الأسعار خلال الأيام المقبلة كلما ارتفعت درجات الحرارة؛ لأن المهنيين يواجهونها بخفض الشحنات أكثر، على حد تعبير المهني.

وتابع بأن هذا التدبير إضافة إلى تأهيل الضيعات والمتاجر بآليات خفض درجات الحرارة هو الذي يخفض من الكميات المتضررة من ارتفاع درجات الحرارة؛ مشدداً على أن الضيعات باتت تستثمر كثيراً في وسائل التهوية، وهو ما خفض كثيرا من نسبة النفوق “الخسائر تبقى قليلة نسبياً ولا تتعدى 10 إلى 15 في المئة، وقد كانت في ما مضى تصل إلى 50 في المئة من الدواجن التي تنفق بسبب موجات الحر”.

وبالنسبة للجودة، فهي تختلف عن نظيرتها خلال الفصول الباردة؛ “لأن المربين يعمدون لبيع دواجنهم بعد 38 أو 40 يوماً على أقصى تقدير ووزنها آنذاك لا يتجاوز 2,5 كيلوغرام”؛ مضيفاً؛ “في الأوقات العادية يتم ترك الدجاج الموجه للاستهلاك في الضيعات مدة أطول إلى أن يبلغ وزنه 3,5 كيلوغرام على الأقل”.

التدابير المتخذة لتخفيف وقع الحرارة المرتفعة على الدواجن ساهمت في وفرة العرض؛ “لولا الوفرة لوصلت أسعار الكيلوغرام إلى 40 درهما” وفقا للمصدر ذاته.

أما في ما يتعلق بالنشاط التجاري للدواجن بشكل عام؛ فأوضح أنه “منذ حوالي سنة تقريبا صار الإنتاج لا بأس به، على الرغم من استمرار غلاء الكتاكيت والأعلاف”؛ غير أن تجارة التقسيط من جانبها تتراوح بين المدن المختلفة “المدن الساحلية كالدار البيضاء والرباط أفضل حالا من مدن داخلية كمراكش؛ حيث الحرارة خانقة وتضرب أطنابها”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News