إطلاق خط سريع لنقل الفواكه والخضر المغربية لأوروبا

أعلنت شركة متخصصة، عن إطلاق خدمتها الجديدة المخصصة للحاويات المبردة، في خطوة وُصفت بأنها نقلة نوعية في مجال لوجستيك السلع سريعة التلف، مشيرة إلى أن الخط الجديد يربط بشكل مباشر بين ميناءي أكادير والدار البيضاء من جهة، والمملكة المتحدة وهولندا من جهة أخرى، ليتيح للمصدرين المغاربة أسرع زمن عبور من الباب إلى الباب في السوق، ويشكل بديلاً حقيقياً للنقل البري التقليدي للفواكه والخضروات المغربية.
وأكدت الشركة، في بيان صحافي، اطلعت عليه جريدة “مدار21” الإلكترونية، أن هذه الخدمة الجديدة تأتي استجابةً لاحتياجات قطاع المنتجات الطازجة في المغرب، لافتة إلى أنها توفر أسرع خدمة بحرية لنقل المنتجات الطازجة إلى الأسواق الأوروبية، مع ضمان الموثوقية العالية والاستدامة البيئية. وأضاف البيان أن سامسكيب وقّعت اتفاقية طويلة الأمد مع المكتب المغربي للفاكهة لدعم هذا المشروع الطموح.
وأوضح المصدر ذاته أن الخدمة تعتمد على رحلات أسبوعية مباشرة، تقدم حلاً متكاملاً من الباب إلى الباب يشمل إجراءات التخليص الجمركي والنقل الداخلي للبضائع سريعة التلف، وأن هذه الخدمة تُعد الوحيدة في السوق التي توفر السرعة الكافية لنقل الخضروات، مما يضع معياراً جديداً في مجال لوجستيك المنتجات الطازجة بين شمال إفريقيا وأوروبا.
ونقل البيان عن أولافور أوري أولافسون، الرئيس التنفيذي للأعمال في سامسكيب، قوله:“يشكل هذا الاتصال الجديد محطة بارزة، ليس فقط لشركة سامسكيب، بل لسلسلة التوريد بأكملها بين المغرب وشمال أوروبا.. لقد استمعنا إلى المزارعين والمستوردين وتجار التجزئة، وسنقدم خدمة أسرع، وأكثر استدامة وموثوقية. إنه مثال قوي لما يمكن تحقيقه عندما نجمع بين الخبرة المحلية وقوة أكبر شبكة نقل متعددة الوسائط في أوروبا.”
وأشار البيان إلى أن قدرات سامسكيب في إعادة الشحن والتوزيع عبر الموانئ الأوروبية ستمكن العملاء من إيصال بضائعهم إلى أسواق مختلفة مثل النرويج وبولندا والسويد وفنلندا ودول البلطيق، في غضون أيام قليلة من وصولها إلى روتردام. كما يمكن تسليم الشحنات إلى إيرلندا خلال ستة أيام فقط من مغادرة أكادير، وهو ما تروج له الشركة كخيار جذاب للمستوردين الأيرلنديين الباحثين عن منتجات طازجة وحلول لوجستية أسرع وأكثر صداقة للبيئة.
وأوضح البيان أن هذا الخط الجديد يوفر خدمة بحرية قصيرة مخصصة للمنتجات المغربية سريعة التلف، مع رحلة أسبوعية مباشرة إلى جنوب المملكة المتحدة وهولندا، وزمن عبور أسرع بكثير مقارنة بالبدائل الأخرى في السوق. كما يدعم استخدام الحاويات المبردة بطول 45 قدماً، بما يوازي سعة المقطورات القياسية، ويتيح خفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بنسبة تصل إلى 80 في المائة مقارنة بالنقل البري الكامل، إضافة إلى ربط ميناءي الدار البيضاء وأكادير بميناء روتردام لضمان تدفق سلس للبضائع نحو الأسواق الأوروبية.
وأكدت في بيانها أن إطلاق هذا الخط الجديد يندرج ضمن استراتيجيتها للتوسع والنمو وتعزيز ريادتها في تحويل مسارات الشحن نحو بدائل أكثر استدامة، عبر تقليل الاعتماد على الطرق المزدحمة، واعتماد النقل البحري والسككي. وأضافت أن الطلب المتزايد على حلول لوجستية صديقة للبيئة وموفرة للتكلفة وموثوقة يعزز من التزام الشركة بتوفير خيارات أفضل للشركاء والمصدرين المغاربة، بما يدعم انسيابية التجارة بين شمال إفريقيا وأوروبا.