“عين إفران” تكبد الشركة الأم خسائر جسيمة وتفاقم مديونيتها

سجلت مجموعة “موتانديس” MUTANDIS الصناعية، المختصة في المنتجات الاستهلاكية، تراجعًا وازناً في رقم معاملاتها الموطد بنسبة 7 في المئة على أساس سنوي، ليستقر عند 902 مليون درهم حتى متم شهر يونيو 2025، وهو ما يمثل 42% فقط من التوقعات السنوية للشركة، في ظل تحديات تشغيلية وظرفية أثرت على أدائها خلال النصف الأول من السنة الجارية.
ويعزى هذا التراجع، وفقا لمركز أبحاث “بي إم سي إي كابيتال غلوبال ريسرش” (BKGR)، إلى تأثر قطاع المشروبات بالشركة بشكل كبير، حيث تراجع رقم معاملاته بنسبة 39% إلى 107 ملايين درهم، نتيجة عطل مزدوج في آلات الإنتاج بمصنع “عين إفران”.
وأدى هذا العطل إلى توقف كامل للإنتاج بين شهري أبريل ويونيو. قبل أن تستأنف المجموعة النشاط بطاقة إنتاجية جزئية لا تتعدى بين 65% و70%، في انتظار استعادة الطاقة الإنتاجية الكاملة خلال الربع الرابع من السنة.
ووفقا للمصدر ذاته، كان نشاط مصنع “عين إفران” قد عرف عطلاً آخر خلال الأشهر الثلاثة الأولى من السنة الجارية، بالإضافة إلى تأثيرات سلبية لسعر الصرف خلال الربع الثاني من السنة مما أثر سلبا على مردودية المجموعة.
وفي سياق متصل، وعلى الرغم من الظرفية المعقدة، أظهرت بعض الأنشطة الأخرى لـ”موتانديس”، المدرجة ببورصة الدار البيضاء، مؤشرات إيجابية، حيث سجل قطاع منتجات النظافة نمواً بنسبة 2% ليصل رقم معاملاته إلى 373 مليون درهم، مدعوماً بزيادة في حجم المبيعات بنسبة 9%، لا سيما في فئة المنظفات السائلة.
أما نشاط منتجات البحر، فحافظ على استقراره عند 438 مليون درهم، بفضل الأداء القوي للعلامة الأمريكية SEASON BRAND التي سجلت نموا نسبته 7 في المئة في حجم المبيعات، و5 بالمئة في رقم المعاملات.
كما سجلت علامة MARINE نموا ملحوظا في السوق المغربي (+60% في الحجم، +51% في رقم المعاملات)، ما ساهم في تعويض تراجع الشحنات نحو أوروبا وإفريقيا، نتيجة نقص المخزون خلال بداية السنة.
وعلى مستوى المؤشرات المالية، خفضت المجموعة من نفقاتها الاستثمارية بنسبة 49% لتبلغ 63 مليون درهم، في انتظار المصادقة الرسمية على منتجات المصنع الجديد الذي انتهت أشغاله مؤخراً.
بالمقابل، سجلت المديونية الصافية ارتفاعًا بنسبة 10,4%، لتبلغ 938 مليون درهم، وهو ما يطرح تساؤلات حول قدرة المجموعة على تحسين سيولتها خلال الأشهر القادمة.
ورغم الأداء المتواضع للنصف الأول من السنة، عبّرت إدارة MUTANDIS عن تفاؤلها بتحقيق تحسن خلال النصف الثاني من السنة، مدفوعةً بدخول المصنع الجديد حيز التشغيل، إلى جانب العودة التدريجية للنشاط الطبيعي في قطاع المياه والمشروبات.