الملك يوجه الحكومة لاعتماد جيل جديد من برامج التنمية الترابية

أكد الملك محمد السادس في خطاب عيد العرش اليوم الثلاثاء، 29 يوليوز، أنه “حان الوقت لإحداث نقلة حقيقية، في التأهيل الشامل للمجالات الترابية، وتدارك الفوارق الاجتماعية والمجالية.”
وأوضح العاهل المغربي أن المرحلة المقبلة تستدعي مقاربة جديدة للتنمية، قائلا: “لذلك ندعو إلى الانتقال من المقاربات التقليدية للتنمية الاجتماعية، إلى مقاربة للتنمية المجالية المندمجة.”
وأضاف الملك أن الهدف من هذه المقاربة هو ضمان شمولية ثمار التقدم والتنمية لكل المواطنين دون استثناء، مبرزا: “هدفنا أن تشمل ثمار التقدم والتنمية كل المواطنين، في جميع المناطق والجهات، دون تمييز أو إقصاء.”
وكشف العاهل المغربي عن توجيهاته للحكومة، قائلا: “ولهذه الغاية، وجهنا الحكومة لاعتماد جيل جديد من برامج التنمية الترابية، يرتكز على تثمين الخصوصيات المحلية، وتكريس الجهوية المتقدمة، ومبدأ التكامل والتضامن بين المجالات الترابية.”
وأكد أن هذه البرامج يجب أن تقوم على توحيد جهود مختلف الفاعلين حول مشاريع ملموسة، مضيفا: “وينبغي أن تقوم هذه البرامج، على توحيد جهود مختلف الفاعلين، حول أولويات واضحة، ومشاريع ذات تأثير ملموس، تهم على وجه الخصوص: أولا دعم التشغيل، عبر تثمين المؤهلات الاقتصادية الجهوية، وتوفير مناخ ملائم للمبادرة والاستثمار المحلي”.
وتقوم أيضا، بحسب ما جاء في خطاب الملك على “تقوية الخدمات الاجتماعية الأساسية، خاصة في مجالي التربية والتعليم، والرعاية الصحية، بما يصون كرامة المواطن، ويكرس العدالة المجالية؛ واعتماد تدبیر استباقي ومستدام للموارد المائية، في ظل تزايد حدة الإجهاد المائي وتغير المناخ؛ رابعا إطلاق مشاريع التأهيل الترابي المندمج، في انسجام مع المشاريع الوطنية الكبرى، التي تعرفها البلاد.”