مجتمع

“بيجيدي” سلا ينتقد منطق الترضيات بالجماعة وينبه لانتشار ظاهرة المختلين

“بيجيدي” سلا ينتقد منطق الترضيات بالجماعة وينبه لانتشار ظاهرة المختلين

عبرت اللجنة الإقليمية لحزب العدالة والتنمية بسلا عن رفضها مقاربة المكتب المسير لمجلس جماعة سلا ومكاتب مجالس مقاطعاتها، وكذا مجالس جماعات احواز سلا، ومجلس العمالة، “والقائمة على الترضيات وعلى التوافقات المغشوشة المبنية على أرضية تقاسم العائد الانتخابي، كل ذلك في تجاوز للقانون، وعلى حساب حقوق الساكنة في تحقيق تنمية مستدامة وخدمات جيدة وفي أجال معقولة”.

ورفض اللجنة الإقليمية، وفق البيان الذي توصلت به جريدة “مدار21″، “صمت السلطة المحلية على الاستغلال المكشوف لرئيس مجلس العمالة لإمكانيات المجلس والعمالة لصالح ذراع انتخابي يعمل لصالحه، وعلى الاستغلال الانتخابي لأحد نواب رئيس جماعة سلا تحت مسميات حملات النظافة والحملات التحسيسية، وكذا الشبهات السياسوية التي تلاحق رؤساء مقاطعة المريسة ومقاطعة بطانة ومقاطعة العيايدة وجماعة السهول”.

واستنكرت “تردي الخدمات الصحية بعموم تراب سلا، وخاصة في ما يسمى المستشفى الإقليمي مولاي عبد الله، مقابل تعثر تمكين عدد كبير من المواطنين بسلا من حقهم في التغطية الصحية، وكذا في الدعم المالي المباشر، بسبب مزاجية بعض أعوان ورجال السلطة”.

ودعا “بيجيدي” سلا بشكل عاجل لمعالجة ظاهرة الانتشار الكبير للمختلين والمتشردين بكافة مقاطعات سلا، بما يهدد سلامتهم نتيجة ظروق الطقس والشجار بينهم، ولما يشكله من تهديد لسلامة المواطنين، مطالبا من جهة أخرى بـ”إيجاد حلول عملية لظاهرة الكلاب الضالة، التي غزت المدينة بشكل ملحوظ  حماية للمواطنين من خطرها الذي يكشف عنه تزايد الإقبال على مكتب حفظ الصحة التابع لجماعة سلا”.

وشددت اللجنة الإقليمية على ضرورة “التطبيق الصارم للمقتضيات القانونية الخاصة بحفظ الصحة والمحافظة على البيئة، وخاصة مراقبة مطابقة التراخيص المسلمة للمؤسسات الاقتصادية والمصنفة والمفتوحة في وجه العموم، للالتزامات الواردة في دفاتر التحملات”.

واستنكرت اللجنة الإقليمية في هذا السياق “التواطؤ مع أصحاب بعض المقاهي والأوكار التي تقدم الشيشة وما يرافقها من ممنوعات ومظاهر الإخلال بالحياء والأمن العامين، وخاصة بشارع لالة أمينة ولالة أسماء والحسن الثاني ومحمد الخامس وبالقرب من محطة القطار تابريكت، ونواحي جماعة السهول، وعدة أحياء بتابريكت و المريسة، مع دعوة فعاليات المجتمع المدني المعنية بالتاريخ العريق لسلا، إلى التكتل من أجل اعلان سلا مدينة خالية من مقاهي الشيشة التي تشوه صورة المدينة وتلصق بها عار لا يليق بصورة الجهاد المحفورة في ذاكرة المغرب عن سلا”.

ودعت لتطبيق القانون المنظم لتحرير الملك العمومي، دون انتقائية، وإشراك الهيآت المهنية في العملية، بالتنسيق والمساهمة في التحسيس، مطالبة بـ”منع بيع السجائر الإليكترونية، في محلات يتم التحايل في التراخيص الممنوحة لها، وكذا في محلات بيع الفواكه الجافة التي لا علاقة لها بهذه التجارة التي باتت تهدد شباب المدينة وكذا أطفالها في ظل غياب المراقبة من طرف الشرطة الإدارية ومصالح العمالة والسلطة المحلية المعنية بهذا المجال”.

وشددت على ضرورة “صيانة الطرق بكافة تراب سلا، وفق معايير تراعي الأولوية وحاجة السكان، مع توفير التشويش العمودي و الأفقي، ومراجعة قرار السير والجولان، بما يحفظ سلامة مستعملي الطريق، وتنظيم مراقبة الأمن الوطني لهذا القرار، إذ إن غياب المراقبة يشجع بعض السائقين المتهورين على خرق علامات ممنوع المرور وعلامات تحديد السرعة مما ينتج عنه حوادث سير مميتة”.

وطالبت بتعزير الانارة العمومية في الشوارع والأزقة التي تشهد حالات السرقة، وتعزيزها بمحيط المرافق والمؤسسات العمومية، داعية لتسريع فتح عدد من المساجد المغلقة بسلا منذ سنوات (مسجد رمضان…) وتكثيف نظافة محيطها ومعالجة بعض الظواهر المشينة بجنباتها، ومعالجة نقص صبيب الماء الصالح للشرب ببعض المناطق القروية، واعتماد المرونة في تطبيق مساطر التعمير، ومعالجة الخصاص المسجل في وسائل النقل العمومي بالمناطق نفسها.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News