عطية الله يحنّ للوداد وسوتشي يوصد الأبواب بشروط مالية فلكية
بعد موسم باهت بقميص الأهلي المصري، يعود اسم يحيى عطية الله ليتداول بقوة في كواليس سوق الانتقالات، مع تجدد رغبته في حمل قميص الوداد الرياضي الذي شهد تألقه سابقا.
وبين رغبة الدولي المغربي ومكانته داخل البيت الأحمر، تعترض الصفقة أرقام مجحفة فرضها نادي سوتشي الروسي، الذي يتمسك بمقابل مادي يعقد عودة عطية الله إلى “الفريق الأحمر”.
وذلك ما أكده موقع “أفريكا فوت”، الذي كشف في تقرير له أن عطية الله يسعى جديا للعودة إلى صفوف الوداد خلال فترة الانتقالات الصيفية الجارية، بعد نهاية فترة إعارته لنادي الأهلي المصري.
وتابع “أفريكا فوت” أن نادي سوتشي، الذي يملك عقد اللاعب، يشترط مبلغا ماليا لا يقل عن مليون دولار مقابل التخلي عنه، في وقت لا تتجاوز فيه الميزانية التي خصصها الوداد لهذا التعاقد حاجز 450 ألف دولار.
وأورد التقرير أن هذا الفارق الكبير في المطالب المالية بين الطرفين قد يفشل الصفقة تماما، رغم المحاولات المستمرة من طرف الوداد لتقريب وجهات النظر، خاصة أن اللاعب عبر بوضوح عن رغبته في العودة.
كما أفاد بأن عطية الله يحتفظ بعلاقة مميزة مع جمهور الوداد وإدارته، إذ لا تزال ذكرياته الناصعة بالقميص الأحمر راسخة، خصوصا تتويجه مع الفريق بلقب دوري أبطال إفريقيا سنة 2022.
وذكر بأن اللاعب كان من أعمدة الوداد بين 2020 و2023، حينما خاض 166 مباراة، محرزا خلالها 11 هدفا ومرر 23 تمريرة حاسمة، مما يجعله خيارا استراتيجيا لمدرب الفريق لتعزيز الجهة اليسرى.
وأوضح أن عطية الله، رغم موسمه غير المقنع في الدوري المصري، إذ غاب عن عدد كبير من المباريات، ما يزال يحتفظ بجاهزية بدنية وفنية تؤهله للعودة إلى مستواه المعهود، وهو ما لمسَه الطاقم الفني للوداد خلال متابعته.
وأورد أن اللاعب شارك مع الأهلي في 22 مباراة فقط، سجل خلالها هدفا واحدا، وقدم ثلاث تمريرات حاسمة، قبل أن تنتهي فترة إعارته ويعود إلى ناديه الأصلي سوتشي، الذي لا يبدو متحمسًا للتفريط فيه بسهولة.
وزاد موضحا أن الجانب الروسي يتمسك بالصفقة من باب الاستثمار المالي أكثر منه رغبة رياضية، خصوصا أن عطية الله لاعب دولي ويملك خبرة قارية تجعله مطلبا لعدة أندية أخرى في إفريقيا والخليج.
ولفت إلى أن إدارة الوداد تضع الصفقة ضمن أولوياتها الصيفية، باعتبارها فرصة مثالية لاسترجاع لاعب يعرف البيت من الداخل، ويملك القدرة على تقديم الإضافة سريعا دون حاجة لفترة تأقلم طويلة.
وأضاف المصدر ذاته أن وكيل أعمال اللاعب يحاول الضغط على الجانب الروسي لتخفيض المطالب المادية، وسط رغبة مشتركة بين اللاعب وناديه السابق في إتمام الصفقة قبل نهاية الميركاتو الصيفي.
وأشار إلى أن الأيام القليلة المقبلة ستكون حاسمة، إما في تقريب المسافات المالية، أو طي صفحة الصفقة نهائيًا، في انتظار ما إذا كانت قصة الوفاء ستنتصر على لغة الأرقام.
