54 طفلا و30 بالغا يعبرون سباحة إلى سبتة المحتلة وسط الضباب

أكد التلفزيون الإسباني السبت أن ما لا يقل عن 54 طفلا ونحو 30 بالغا عبروا سباحة من المغرب إلى سبتة المحتلة، متحدّين الأمواج والضباب الكثيف.
وتم نقل الأطفال، ومعظمهم مغاربة، إلى مراكز مؤقتة وسط مناشدات السلطات المحلية للحكومة المركزية بتقديم الدعم.
وتشهد سبتة ومليلية المحتلتان محاولات عبور متكررة من مهاجرين رغبة في دخول الاتحاد الأوروبي.
ذكر التلفزيون الإسباني السبت أن ما لا يقل عن 54 طفلا ونحو 30 بالغا سبحوا من المغرب إلى جيب سبتة الإسباني في شمال أفريقيا وسط بحر هائج وضباب.
وأظهرت لقطات مصورة بثتها قناة “آر تي في إي” التلفزيونية الإسبانية قوارب الحرس المدني وهي تجري محاولات إنقاذ متكررة لنقل بعض السابحين إلى بر الأمان، بينما عبر آخرون إلى الجيب سباحة.
تفاصيل موجة الهجرة وظروف العبور
ونُقل الأطفال، ومعظمهم مغاربة، إلى مراكز مؤقتة في سبتة حيث طلبت السلطات المساعدة من الحكومة المركزية في التعامل مع الوافدين الجدد.
وقال خوان ريفاس من الحكومة الإقليمية في سبتة للصحفيين اليوم السبت “لا تتركونا وحدنا. هذه مسألة تخص الدولة. يجب حل هذا الأمر”.
خلفية الظاهرة والإجراءات الرسمية
في 26 غشت، قالت الشرطة المحلية إن مئات المهاجرين استغلوا الضباب الكثيف للسباحة إلى سبتة من المغرب. وفي عام 2021، شوهد صبي يطفو على زجاجات بلاستيكية فارغة محاولا الوصول إلى سبتة.
ويتشارك ثغرا سبتة ومليلية المحتلين، الواقعان على ساحل المغرب على البحر المتوسط، الحدود البرية الوحيدة للاتحاد الأوروبي مع إفريقيا. ويشهد الجيبان من حين لآخر محاولات عبور من مهاجرين يحاولون الوصول إلى أوروبا.
معاملة المهاجرين وحوادث سابقة
تتم إعادة المغاربة الذين يتم احتجازهم أثناء عمليات العبور إلى بلدهم على الفور إلا إذا كانوا قاصرين أو يسعون للجوء. أما أصحاب الجنسيات الأخرى فيتم نقلهم إلى مراكز خاصة حيث يجري إيواؤهم وإطلاق سراحهم بعد بضعة أيام.
وقبل ثلاث سنوات، لقي 23 شخصا على الأقل حتفهم في تدافع عندما حاول نحو ألفي مهاجر اقتحام مليلية وإسقاط السياج الحدودي.