فنربخشه يحدد 40 مليون يورو لرحيل النصيري والقادسية يجهز عرضا “ضخما”
يعيش يوسف النصيري صيفًا مفصليًا في مسيرته مع فريقه فنربخشه، فبعد موسم تهديفي لافت، تتزاحم أندية سعودية على ضمه، تتقدمها القادسية، بينما يبدو النادي التركي مستعدًا لفتح باب التفاوض إذا بلغ المقابل المالي السقف الذي يراه مناسبًا.
وفي هذا السياق، كشف موقع “تي آر هابير” أن فنربخشه حدّد 40 مليون يورو سقفًا ماليًا للتفريط في يوسف النصيري، بعدما ضمه من إشبيلية مقابل 19.5 مليون يورو، مؤكدا أن القادسية السعودي يستعد لطرق باب النادي بعرض ضخم.
وواصل “تي آر هابير” أن إدارة فنربخشه توازن بين تعزيزات جارية للموسم الجديد ودراسة عروض لنجومها، ضمن نهج مالي-فني مزدوج يشرف عليه جوزيه مورينيو، بينما يواصل الفريق معسكره التحضيري في البرتغال وسط ترقب لما إذا كان عرض القادسية سيحول إلى مفاوضات رسمية.
وأكد التقرير التركي أن تشدد فنربخشه له ما يبرره رقميًا، إذ إن النصيري أنهى الموسم الماضي بـ30 هدفًا دون احتساب ضربات الجزاء، إلى جانب 7 تمريرات حاسمة خلال 52 مباراة رسمية، وهي حصيلة ترفع قيمته التنافسية وتعزز موقف النادي في التفاوض.
وشدد على أن النادي التركي يستهدف أكثر من مضاعفة استثماره الأولي في اللاعب، مستفيدًا من الطلب الخليجي المتنامي على الهدافين الجاهزين، ومعتمدًا على قوة التهديف التي أظهرها النصيري منذ انضمامه من الليغا، ما يجعل أي نقاش يبدأ عمليًا من عتبة الأربعين مليونًا.
كما أفاد بأن المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو لا يمانع خروج النصيري شريطة تلبية القيمة المطلوبة، إذ أبلغ الإدارة باستعداده لإعادة توزيع الأدوار الهجومية إذا تحقق العائد المالي الذي يسمح بإعادة الاستثمار في بدائل نوعية خلال نافذة الانتقالات الحالية.
وبدورها، أكدت منصة “ماينِت” أن نادي القادسية أعرب لفنربخشه عن استعداده لبدء المفاوضات انطلاقًا من السقف المالي الذي وضعه النادي التركي، بل والانخراط في نقاش يتجاوز 40 مليون يورو إذا اقتضت شروط الدفع والترتيبات التعاقدية ذلك.
وأوضحت أن بيع النصيري بهذا الحجم لن يُقرأ ماليًا فقط، إذ يرى فنربخشه أنه قد يتيح تمويل التعاقد مع مهاجمين اثنين لتغطية تعدد الجبهات بين الدوري، أوروبا، والاستحقاقات المحلية، ما ينسجم مع خطة مورينيو لبناء عمق هجومي أوسع.
ولفت إلى أن القيمة السوقية التقديرية للاعب تدور حول 24 مليون يورو وفق بيانات متداولة، غير أن فنربخشه يستند إلى الإنتاج التهديفي والسياق المالي للخليج لرفع السعر إلى 40 مليونًا، في فارق يعكس الفجوة بين التقييم المحاسبي والقيمة التنافسية.
وأضاف المصدر ذاته أن خطوة القادسية المقبلة ستكون حاسمة، والمتمثلة في تقديم عرض رسمي مكتوب أو الاكتفاء بجس النبض.
ومع اقتراب نهاية المعسكر، يستعد فنربخشه لمرحلة قرار قد تُحدِّد مصير أحد أهم مهاجميه وتوازناته المالية للموسم الجديد.
وأشار إلى أن استمرار النصيري في إسطنبول يبقى احتمالًا واردًا إذا لم يُلبَّ الشرط المالي، ما يعني أن اللاعب قد يواصل قيادة هجوم مورينيو في حال تعثرت المفاوضات الخليجية، ليبقى ملفه مفتوحًا حتى الأمتار الأخيرة من الميركاتو.
