جامعة وجدة تنفي منح شواهد دون اجتياز الامتحانات وترد على بووانو

قال رئيس جامعة محمد الأول بوجدة إنه “تابع بكل أسف الأخبار الزائفة والمغلوطة التي تداولتها بعض الجرائد الوطنية والمواقع الإلكترونية، والتي زعمت أن المدرسة الوطنية للعلوم التطبيقية (ENSA) بوجدة تعيش “فضيحة بيداغوجية من العيار الثقيل”، مدعية أن “بعض الطلبة المهندسين حصلوا على شهادات دون حضور الدروس أو اجتياز الامتحانات”.
وأكد رئيس الجامعة، في بيان حقيقة اطلعت عليه جريدة “مدار21″، أنه “إذ أجد نفسي مضطرا للرد على ما يُتداول فإني أؤكد أن هذه الادعاءات عارية تماما عن الصحة وتفتقر إلى أي أساس واقعي”، مضيفا “أتأسف لكون المنابر الإعلامية التي نشرت هذه المعلومات المغلوطة لم تكلّف نفسها عناء التحقق من صحتها مع إدارة المدرسة الوطنية للعلوم التطبيقية أو التواصل بشكل مباشر مع رئاسة جامعة محمد الأول، متجاهلة بذلك مبادئ الصحافة المتوازنة والمسؤولة التي تقتضي أخذ الرأي والرأي الآخر”.
وأورد أن “جامعة محمد الأول بوجدة التي حازت على عدة جوائز وتصنيفات وطنية ودولية، والتي دأبت على تشجيع حركية الطلاب وتحفيزهم على التحصيل العلمي، سواء داخل المغرب أو خارجه، وعلى استقبال الطلبة الأجانب في إطار الحركية ذاتها، وذلك وفق ضوابط وشروط قانونية صارمة، تخضع لمصادقة هياكلها الأكاديمية. ترفض أن يتم توظيفها في تصفية حسابات ضيقة”.
وفي هذا الإطار، تابع بيان رئيس الجامعة، “تندرج حركية الطلبة المهندسين بالمدرسة الوطنية للعلوم التطبيقية بوجدة ضمن اتفاقية إطار بين جامعة محمد الأول والجامعة الفرنسية Université Sorbonne Paris Nord ، تتيح لطلبة المدرسة الوطنية للعلوم التطبيقية بوجدة، ابتداء من السنة الرابعة، إمكانية متابعة السنة الخامسة من التكوين الهندسي بهذه الجامعة الشريكة”.
وتنص الاتفاقية على، وفق المصدر ذاته، “اعتراف متبادل بالمسار الأكاديمي للطلبة في المؤسستين، مما يسمح بمنح دبلوم الهندسة من كل من المدرسة الوطنية للعلوم التطبيقية بوجدة والجامعة الفرنسية، بعد النجاح في جميع الاختبارات والتقيد بالضوابط القانونية والبيداغوجية الجاري بها العمل”.
وأكد رئيس الجامعة أن “رئيس المجموعة النيابية لحزب العدالة والتنمية جانب الصواب بجلسة الأسئلة الشفوية لمجلس النواب، الإثنين، وهو يتحدّث في سؤاله عن رفض رئيس الجامعة توقيع شهادات التخرج لطلبة المدرسة المستفيدين من الحركية الدولية، ذلك أننا نلتزم كطرف في 6 اتفاقيات تم توقيعها منذ سنة 2018 مع مؤسسات للتعليم العالي الدولية.. بجميع بنودها بما يخدم صالح طلبة المدرسة والجامعة”.
ولفت إلى أن وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار كان “شديد الوضوح وهو يبرز، في تعقيبه على السؤال المُشار إليه أعلاه، أهمية الحركية الدولية ويؤكد على أنها ليست جريمة، بل أصبحت من شروط الأساسية للتحصيل العلمي وتوظيف الأساتذة. مبرزاً أن جميع المدارس الوطنية للعلوم التطبيقية بالمملكة -بدون استثناء- لديها هذه الحركية الدولية”.
وذكر أن هذه المسألة المُثارة “إدارية ولا دخل لأساتذة المؤسسة فيها، مشدداً على أن اختصاصات الأساتذة والمجالس واضحة ليس من بينها الوصاية على الطلبة، مثلما اختصاصات الإدارة واضحة”.
وعب”ر عن رفض رئاسة جامعة محمد الأول “بشكل قاطع هذه الادعاءات الباطلة التي استندت إلى ما اعترف ناشروها بكونها مجرد شبهات ما يدفعنا إلى التساؤل بشأن دوافع الإصرار على نشرها. ونؤكد التزامنا الثابت بسلامة ومصداقية برامجنا الأكاديمية وشهاداتنا”.
وأفاد أن جامعة محمد الأول والمدرسة الوطنية للعلوم التطبيقية بوجدة تحتفظان بحقهما في “اتخاذ الإجراءات القانونية ضد كل من يسعى إلى الإساءة إلى سمعتها أو يشكك في شرعية شهاداتها عبر نشر معلومات زائفة”.
انا طالب اكملت سنتي الخامسة في جامعة بفرنسا ولحد الان لم احصل على شهادتي مهندس دولة تخصص génie informatique, رغم ان ادارة المدرسة سلمتنا شهادة النجاح بالسنة الخامسة لكن الدبلوم لم نتسلمه مما سيضطرنا لدفع الموضوع للقضاء ليقول كلمته في هذا الظلم والحيف
النائب البرلماني جانب الصواب، والصحف الوطنية التي نقلت ما قاله دون تمحيص أو أخذ رأي الطرف الٱخر، جانبت بدورها الصواب وأخلت بالواجب الأخلاقي الذي كانت عليها أن تسترشد بها في بث أغلاطها. حركية الطلبة بين المدارس الوطنية للعلوم التطبيقية وبعض الجامعات الفرنسية والدولية معمول بها منذ سنوات، وفق صيغ متعددة, بموجب اتفاقيات بين هذه الجامعات وتقتضي أن يدرس الطالب سنة أو سنتين من سلك الهندسة بجامعة أجنبية على أن تعترف الجامعيين بشهادته ويمنح دبلومين من الجامعيين وفق شروط بيداغوجية وقانونية لا يطاله الشك. حركية الطلبة بين الجامعات الوطنية والدولية مكسب كبير لطلبتنا وجامعاتنا ومن الجهل ما يقتل وما قد يعرض هذا المكسب إلى الضرر منها أن تشك الجامعات الأجنبية في طلبتنا وتنسحب من هذه الاتفاقيات بدعوى الارتياب والشك. والأحداث الأخيرة في أكادير والباطل الذي نزل به بوانو دون تحقق يزيد من هذا الاحتمال. أتحدث بصفتي أب درس ابنه في مدرسة وطنية وعلى معرفة بهذه المسطرة والفوائد التي يجنيها الطلبة المغاربة من هذه الاتفاقيات.
ان كنت صريحا في ردك فلا خوف عليك أيها الرئيس وان كنت غير ذلك فانتظر الساعة