بعد تعثر فتحها.. رصد 500 مليون لإعادة بناء سور حديقة عين السبع

رصد المكتب الوطني للسكك الحديدية 500 مليون سنتيم (5 ملايين درهم) لتمويل مشروع إعادة بناء السور الخلفي الوقائي وتحويل شبكة السقي التقليدية إلى نظام حديث وفعال بحديقة الحيوانات عين السبع، ضمن اتفاقية شراكة جمعت بين عدة مؤسسات عمومية.
نص الاتفاقية، التي جمعت كلا من ولاية جهة الدار البيضاء-سطات، وعمالة مقاطعات عين السبع-الحي المحمدي، ومجلس جماعة الدار البيضاء، والمكتب الوطني للسكك الحديدية (ONCF)، وشركة الدار البيضاء للتهيئة باعتبارها صاحب المشروع المنتدب، تنص على إعادة بناء السور الوقائي الخلفي للحديقة المحاذي لخط السكك الحديدية، وتحويل شبكة السقي التقليدية التي تعاني من تهالك وتقادم، إلى شبكة حديثة وفعالة تراعي متطلبات الاستدامة والنجاعة في استهلاك المياه.
ولا تقتصر الاتفاقية، التي اطلعت جريدة “مدار21” على نسخة منها، على معالجة وضعية البنية التحتية المهترئة فقط، بل تتوخى أيضا، تعزيز السلامة لزوار الحديقة والعاملين بها، خاصة في ظل تقادم السور الخلفي المجاور لخط السكة، وتحديث نظام السقي ليواكب التوجه الوطني نحو ترشيد الموارد المائية، في سياق الجفاف والتغيرات المناخية، وتحسين جاذبية الفضاء الأخضر للساكنة والزوار، عبر إعادة تنظيم وتجميل مكوناته الهيكلية.
وخصص المكتب الوطني للسكك الحديدية غلافا ماليا كاملا للمشروع يقدر بـ5 ملايين درهم، فيما أسندت مهمة إنجاز وتتبع المشروع إلى شركة الدار البيضاء للتهيئة، التي ستشرف على الدراسات والأشغال والمراقبة الإدارية والتقنية، مع إلزامية تقديم تقارير دورية ومحاسبة دقيقة لكل مرحلة من مراحل التنفيذ.
وتلزم الاتفاقية شركة الدار البيضاء للتهيئة بإنجاز تدبير توقعي مستمر لتطور التكلفة الإجمالية للمشروع، وفي حالة تسجيل فائض يتم إرجاعه إلى مكتب السكك الحديدية، وفي حالة تسجيل خصاص في الاعتمادات المالية المرصودة لتمويل المشروع، يلتزم صاحب المشروع بالبحث عن الاعتمادات المالية الإضافية الضرورية لتتمة المشروع.
ووفق ما ورد في الاتفاقية، فإن لجنة إشراف وتتبع، يترأسها عامل مقاطعات عين السبع-الحي المحمدي، ستتكلف بمتابعة مراحل الإنجاز، واتخاذ القرارات الاستراتيجية، وتقييم التقدم الميداني، على أن تضم ممثلين عن كافة الأطراف المعنية، في إطار تنسيق وتواصل دائم.
وبعد الانتهاء من المشروع وتسلمه رسميا، ستؤول مسؤولية الصيانة والحفاظ على المكتسبات إلى مجلس جماعة الدار البيضاء، الذي سيصبح المالك الرسمي للمرافق المنجزة، وفق نص الاتفاقية.
وكشف كريم الكلايبي، عضو مجلس المدينة والنائب الأول لرئيس مقاطعة عين السبع، أن اتفاقية الموقعة مؤخرا خطوة ضرورية بعد تأخر افتتاح الحديقة نتيجة الحاجة إلى بناء السور.
وأبدى الكلايبي، في تصريح لجريدة “مدار21″، أمله في افتتاح حديقة عين السبع في أقرب فرصة “لنتمكن من استعادة الفخر بمرافقنا العمومية وتقديم تجربة مميزة للزوار، مع تعزيز مكانة الدار البيضاء كمركز رئيسي للنقل في المملكة”، على حد تعبيره.
وأبرز المسؤول أن “إنشاء السور بالموازاة مع المشروع الاستراتيجي لتعزيز البنية التحتية للنقل وتسهيل تنقل المسافرين سيمكن مدينة الدار البيضاء من ترسيخ مكانتها كمركز رئيسي للربط السككي الحديث في المغرب، ويعكس توجه مخططات المملكة نحو تطوير منظومة نقل متكاملة ومستدامة تستجيب لمتطلبات التنمية الحضرية وتدعم الحركية الاقتصادية والاجتماعية”.