اللجنة الوطنية لدعم حراك الريف: سنتابع تفعيل مبادرة وهبي

اعتبرت اللجنة الوطنية لدعم الحراك الشعبي للريف، مبادرة وزير العدل، والأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، عبد اللطيف وهبي، الهادفة إلى تقديم ملتمس إلى الملك محمد السادس من أجل إصدار عفوه عن معتقلي حراك الريف بمثابة “إخبارا رسمي للرأي العام الوطني والدولي بشروع الحكومة في إجراءات الإفراج عن ناصر الزفزافي ورفاقه”.

ووصفت اللجنة في بلاغ صادر عنها، اليوم الجمعة، توصلت “مدار21” بنسخة منه، تصريحات وزير العدل في حكومة عزيز أخنوش بـ”الأمر الإيجابي”، مشيرة إلى أنها خطوة أولى لطي ملف حراك الريف، تتماشى مع المطالب التي تنادي بها اللجنة الوطنية منذ تأسيسها بتاريخ 20 أبريل 2017، المتمثلة في الإفراج عن كافة المعتقلين على خلفية أحداث حراك الريف.

اللجنة ذاتها، ترى أن تصريحات عبد اللطيف وهبي خلال استضافته في برنامج “مع الصحافة” الذي بثته القناة الثانية مساء الأربعاء، تتماشى مع المطالب المتمثلة في رد الاعتبار لمعتقلي الريف وتحقيق المطالب العادلة والمشروعة للحراك والمصالحة مع الريف في عدة بيانات.

ولفتت اللجنة الوطنية لدعم الحراك الشعبي للريف ومطالبه العادلة، إلى أنها ستتابع تفعيل تصريح وزير العدل كخطوة لحل الملف في مجمله وإنهاء مأساة معتقلي حراك الريف ومعاناة عائلاتهم وإنصاف المنطقة وساكنتها.

وكانت عائلات معتقلي حراك الريف، قد ثمّنت مبادرة وزير العدل، مؤكدة في تصريح لـ “مدار21″، على أنهم يشدُّون على أيدي كل من يسعى جاهدا إلى حلحلة هذا الملف “المعقد”.

وجاء ذلك على لسان أحمد الزفزافي، رئيس جمعية “ثافرا” لعائلات معتقلي حراك الريف ووالد ناصر الزفزافي قائد الحراك، الذي أشار إلى أن “عائلات معتقلي حراك الريف في حالة ترقب جماعية لأي مبادرة من شأنها أن تمضي بهذا الملف المؤرق والمعقد نحو الحل”.

وأكد الزفزافي الأب في تصريح خص به “مدار21″، أن مبادرة الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة “تحظى بتأييد وتثمين عائلات معتقلي الريف ممن اشتاقوا إلى فلذات أكبادهم” يقول المتحدث، مضيفا: “أتمنى أن يكون وهبي قد تحدث من موقعه كوزير للعدل وباسم الحكومة الحالية وليس كأمين عام للحزب فقط، ونتمنى أن تجد مبادرته تجاوبا إيجابيا من طرف أعلى سلطة في البلاد، فكلنا أمل في ذلك”.

وتابع المتحدث قائلا: “لا شيء سيسعد العائلات والمغاربة، أكثر من إطلاق سراح شباب الحراك، فهم لم يكونوا أبدا خونة أو ضد النظام، رفعوا فقط مطالب اجتماعية طبيعية هي اليوم على لسان كل مواطن مغربي، ونتمنى أن يعطي الملك محمد السادس الضوء الأخضر لإنصاف هؤلاء الشباب المظلومين، وكلنا أمل في حكمة عاهل البلاد”.

وكان وهبي، قد أكد خلال حلوله ضيفا، مساء الأربعاء الماضي على برنامج “حديث مع الصحافة”، الذي يبث على القناة الثانية “دوزيم”، أنه سيتقدم بملتمس العفو إلى الملك، وهو رئيس الدولة وله كامل الصلاحيات لاتخاذ القرار.

وأشار المتحدث، إلى أن “هذا الإجراء تداول فيه مع الوزراء والموظفين على اعتبار أن لديه رغبة فعلا للإفراج عن معتقلي الريف”، وأنه “لم يستغل هذه القضية في الانتخابات.”

وشدد المتحدث على أنه لديه قناعة بضرورة تجاوز مجموعة من الملفات الحقوقية، لـ”خلق جو جديد ولنستمر في النهج الذي اتخذه الملك محمد السادس في مرحلة الإنصاف والمصالحة.”