المغرب يرفع الطاقة الاستيعابية لملء السدود بـ75 مليون متر مكعب

خرج وزير التجهيز والماء بحصيلة جديدة لتقدم إنجاز السدود الصغرى المنجزة ضمن الاتفاقية الإطار لإنجاز سدود صغرى من طرف الجهات في إطار الجهوية اللامركزية، بتأكيده وجود 35 سدا في طور الإنجاز من طرف الوكالات الجهوية لتنفيد المشاريع ووزارة التجهيز زالماء، بسعة إجمالية بلغت 75.02 مليون متر مكعب.
الأرقام المستجدة التي جاءت ضمن جواب كتابي للوزير بركة، على سؤال النائب البرلماني عن الفريق الحركي، محمد هيشامي، حول ” تسريع وتيرة بناء السدود التلية لمواجهة ندرة المياه بالمناطق القروية”، كشفت أنه تم ترمیم 10 سدود من طرف الوكالات الجهوية لتنفيد المشاريع بسعة إجمالية تصل لـ4.41 ملايين متر مكعب.
وأشار المسؤول الحكومي، ضمن الجواب الذي اطلعت عليه جريدة “مدار21” الإلكترونية، أنه يتم حاليا تشييد 27 سدا من طرف الوكالات الجهوية لتنفيد المشاريع بسعة إجمالية تصل لـ66.22 مليون متر مكعب و8 سدود في طور الإنجاز من طرف وزارة التجهيز والماء في إطار الشراكة مع وزارة الداخلية بسعة إجمالية تصل ل 8.8 ملايين متر معكب.
وأوضح بركة أن وزارة التجهيز والماء في إطار الشراكة مع وزارة الداخلية فإنها برمجت 12 سداً للإنجاز بسعة إجمالية تصل ل 6.12 ملايين متر معكب، مؤكداً أن هذه حصيلة المرحلة الأولى فقط من تنفيذ مضامين الاتفاقية الإطار والشراكة لإنجاز سدود صغرى من طرف الجهات في إطار الجهوية اللامركزية والبرنامج الوطني للتزويد بالماء الشروب ومياه السقي 2027-2020.
وتعهد الوزير عينه أن وزارة التجهيز والماء تقوم حاليا بالتشاور مع اللجنة المعنية لإعداد برنامج جديد لإنجاز سدود صغيرة برسم الفترة الممتدة بين 2025 و2027، مشددا على أن هذه اللجنة تسهر على تقييم هذا البرنامج وعلى تحديد مشاريع السدود الصغرى التي سيتم إنجازها، بناء على مقترحات اللجان الجهوية التي يترأسها الولاة، والتي تسهر بدورها على جرد الاحتياجات على الصعيد الجهوي والمحلي.
وفي تشخيصه لواقع الوضعية المائية ومناخية التي يعيشها المغرب، لفت الوزير ذاته إلى أن المغرب بحكم موقعه الجغرافي يواجه بعض الإكراهات المتعلقة بالموارد المائية خصوصا محدوديتها وتباين توزيعها في الزمان والمكان، وتأثرها بالتغيرات المناخية.
وفي هذا الصدد، تابع الوزير ذاته أن هذه السدود تشكل جزءاً مهماً من استراتيجيات التنمية المستدامة التي تعتمدها الوزارة في العالم القروي، متابعاً أن هذه البنى التحتية تمكن من تخزين وتوزيع المياه بشكل أكثر تكافؤاً وتناسبا مع احتياجات المناطق القروية مما يساهم في تعزيز الأمن المائي ودعم الأنشطة الزراعية المحلية.
وفي ما يتعلق بتوفير المياه للسقي، أبرز بركة أن السدود الصغيرة تساعد في تخزين المياه وتوزيعها بشكل فعال على المساحات الزراعية المحلية مما يعزز الإنتاج الزراعي ويحسن إنتاجية الأراضي الزراعية، مضيفاً أنها تساهم أيضا في مكافحة الجفاف في المناطق التي تعاني من نقص في المياه من خلال توفير مصادر مياه محلية السكان القرى والمزارعين.
وعلى مستوى دعم الحياة البرية والتنوع البيولوجي، سجل الجواب ذاته أن هذه السدود الصغيرة تساهم في خلق بيئات مائية جديدة تدعم الحياة البرية والتنوع البيولوجي، مما يعزز استدامة النظم البيئية المحلية، بالإضافة إلى تحسين وصول المياه للعالم القروي وتحسين ظروف الحياة والصحة العامة لسكان الفضاءات القروية.