إصابات متتالية تهدد جاهزية “الأسود” لمبارتي تونس والبنين

يستعد المنتخب الوطني المغربي لدخول مرحلة مهمة قبل مباراتي تونس والبنين الوديتين، المقررتين يوم الجمعة 6 يونيو والإثنين 9 يونيو، على ملعب الحسن الثاني بفاس، تحضيرًا للاستحقاقات المقبلة من قبيل كأس إفريقيا للأمم 2025 وتصفيات كأس العالم 2026.
غير أن هذه المرحلة التي يُفترض أن تكون فرصة مثالية للمدرب وليد الركراكي من أجل الوقوف على جاهزية لاعبيه، لا تخلو من التحديات والصعوبات، خصوصًا في ظل سلسلة الإصابات التي تضرب بعض الأسماء الأساسية داخل كتيبة “أسود الأطلس”.
أبرز العناوين المقلقة للركراكي في هذه الفترة تتمثل في إصابة نصير مزراوي، الظهير الأيمن لنادي مانشستر يونايتد الإنجليزي، الذي اضطر لمغادرة أرضية الميدان في الدقيقة العشرين من مباراة فريقه أمام أستون فيلا في الدوري الإنجليزي الممتاز، بسبب معاناته من إصابة على مستوى أوتار الركبة.
وقد تجعل تلك الإصابة، مشاركة اللاعب مع المنتخب في معسكره القادم مهددة بشكل كبير.
وليست هذه الحالة الوحيدة التي تُشغل بال الناخب الوطني، إذ يُضاف إلى غيابات مزراوي المحتملة وضعية نايف أكرد، مدافع ريال سوسيداد الإسباني، الذي عانى بدوره من انتكاسة جديدة بعد عودته مؤخرًا إلى الملاعب.
أكرد، كان قد غاب لمدة شهر كامل عن الميادين، عقب تعرضه لإصابة خلال نصف نهائي كأس ملك إسبانيا أمام ريال مدريد.
وبعدما استأنف نشاطه في ديربي “الباسك” أمام أتلتيك بيلباو، وجد أكرد نفسه من جديد أمام شبح الإصابة.
ما دفع الركراكي، وفق تقارير صحفية، إلى توجيه استفسار رسمي لناديه ريال سوسيداد من أجل الحصول على تقرير طبي مفصل حول حالة اللاعب.
ولا تتوقف الصعوبات عند هذا الحد، إذ تحوم أيضًا شكوك كبيرة حول وضعية إبراهيم دياز، لاعب ريال مدريد، الذي لم يُصدر ناديه أي بيان رسمي يكشف تفاصيل حالته الصحية، مما يُبقي باب التساؤلات مفتوحًا بخصوص إمكانية حضوره مع “الأسود” خلال هذا المعسكر الإعدادي.
ويزيد هذا الغموض من تعقيد مهمة وليد الركراكي، الذي يُدرك جيدًا أهمية الاستفادة من جميع أسلحته الفنية خلال هذه المرحلة التحضيرية.
وفي ظل هذه المعطيات المقلقة، يجد وليد الركراكي نفسه أمام تحدٍ مزدوج، المتمثل في تدبير الغيابات والإصابات، وكذا تجهيز المجموعة التي ستخوض الوديات المقبلة لضمان أعلى مستوى من الجاهزية والاستعداد.
ويُدرك الركراكي حجم الرهانات المنتظرة، وهو مطالب بالتعامل بحذر وذكاء مع ملف الإصابات، لضمان دخول “أسود الأطلس” مرحلة الحسم القاري والدولي بأفضل تركيبة بشرية ممكنة، وسط آمال الجماهير في رؤية منتخبها يحافظ على توهجه ويواصل مشواره بثبات نحو منصات التتويج.