عمل درامي جديد من إخراج إدريس الروخ قيد التحضير

من المرتقب أن يدخل الممثل والمخرج إدريس الروخ بلاطوهات تصوير عمل درامي جديد، حيث تجدد شركة “ديسكونكتد” تعاونها معه في مشروع جديد.
وقد توصلت جريدة “مدار21” بمعطيات تفيد بأن المخرج إدريس الروخ والمنتج خالد النقري اتفقا على إنجاز هذا المشروع، الذي سيتناول قضايا اجتماعية راهنة، إذ تجرى حاليا التحضيرات الأولية للعمل، والتي تشمل اختيار الأبطال المشاركين، إلى جانب وضع اللمسات الأخيرة على النص.
ويجدد إدريس الروخ تعاونه مع شركة الإنتاج نفسها، بعد سلسلة من المشاريع المشتركة السابقة، خاصة وأن الشركة تعتمد في أعمالها التي تعرض على القناتين الأولى والثانية على تعاون حصري تقريبا مع المخرجين إدريس الروخ وصفاء بركة.
وتحرص شركة الإنتاج المذكورة على الحفاظ على الأطقم الفنية والتقنية نفسها في معظم أعمالها، مع إدخال تغييرات طفيفة على مستوى بعض الممثلين، إذ تواصل أيضا تعاونها مع فريق الكتابة نفسه في الأعمال الكوميدية التي تُعرض خلال كل موسم رمضاني.
ويُعرض حاليا للمخرج والممثل إدريس الروخ سلسلة “Bag”، وهي اختصار لـ La Brigade Anti-Gang (فرقة محاربة الجريمة)، على شاشة القناة الأولى، وتتناول أحداثا تتخللها الحركة والتحقيقات في إطار بوليسي، كاشفة جوانب متعددة من العمل اليومي لفرقة مكافحة الجريمة.
وتتطرق هذه السلسة إلى موضوع محاربة الجريمة وتعقب العصابات في مدينة كبرى مثل الدار البيضاء، مع التركيز على سبل إبعاد الخطر والمجرمين عنها بطرق قانونية ومشروعة، وفق ما أكده مخرج العمل في تصريح سابق للجريدة.
ويضيف مخرجها أنها تستعرض السلسلة موضوع الفرقة الأمنية من خلال مقاربة متعددة الزوايا، إذ ترصد الجوانب النفسية والاجتماعية والمهنية لأفرادها، وتتابع مراحل اشتغالهم اليومي في مواجهة مختلف أنواع الجريمة، من سرقة ومخدرات وتزوير، إلى جرائم أخرى تُخلّف الفوضى داخل المجتمع.
وترصد السلسلة جوانب خاصة تتعلق بالفرقة المتخصصة في تتبع ومحاربة هذا النوع من الجرائم، من بينها الجوانب النفسية والاجتماعية، لا سيما في ما يخص علاقات أفرادها بعائلاتهم، مع تسليط الضوء على الأزمات التي قد تُحدث شرخًا داخليًا يؤثر نفسيا واجتماعيا عليهم في بعض الأحيان، يضيف الروخ.
وفي السياق ذاته، ينقل العمل توازنا بين الجانب النفسي والاجتماعي المرتبط بالحياة العائلية، والجانب المهني لفرقة محاربة الجريمة، التي تتكون من رئيس وخلية للتتبع والمراقبة وجمع المعلومات، بهدف التصدي لعصابة تنشط في جرائم المخدرات والقتل وغيرها، وفق ما أوضحه الروخ.
ويُعرض حاليا في القاعات السينمائية للممثل والمخرج إدريس الروخ فيلم “الوترة”، والذي يحكي قصة فنان شعبي هاجر من البادية إلى المدينة سنة 1997، سعيا لتحسين وضعه الاجتماعي وتحقيق حلم الشهرة من خلال موهبته في الغناء والعزف.
وسيحاول “شعيبة” إيجاد نفسه في بيئة جديدة، ويبدأ رحلة كفاحه بالاستناد على أحد أفراد عائلته الذي يستقر في كاريان بمدينة الدار البيضاء، ويعمل بارونا للمخدرات، إذ يتاجر هذا الأخير في جميع الممنوعات.
وسيستغل بارون المخدرات براءة وسذاجة وفن “شعيبة” الذي سيتخلى وسط صخب الحياة عن زوجته وابنه ويقطع الوصل بحياته السابقة، ويصبح مدمنا على المخدرات.
وتتوالى أحداث الفيلم لتنقل المشاهد من سنة 1997 إلى سنة 2023، وترصد توبة بارون المخدرات الذي سيصبح متدينا ومتزوجا من طليقة “شعيبة” الذي تصفعه الحياة من جديد.
وسيعيش “شعيبة” متاهة تنتهي به في الاستقرار بـ”كباريه” تديره إحدى السيدات، الذي يعد وكرا للمخدرات، ما سيجلب عليه العديد من الأزمات والمشاكل.
ويناقش الفيلم إشكالية الهوية الفنية والاجتماعية، عبر “شعيبة” الذي يطمح إلى العيش بكرامة، لكن الحياة ستجرفه إلى حافة الدمار، بفعل تأثير المخدرات والسهرات الليلية.
ويرصد الفيلم تخلي “شعيبة” في نهاية المطاف عن حلمه بعد وقوعه ضحية “استغلال” لدى الغير، رغم أنه فنان أصيل ويعزف “الوترة” بشكل متمكن، وتحقيقه نجاحا في السهرات والأعراس التي كان يحييها، إلا أن السعادة لم تكن حليفته في حياته.
وسيكتشف بطل القصة عدة مفاجآت أخرى ضمن أحداث متسلسلة ومختلفة، ويعيش مع تحولات شخصياته بين سنة 1997 و2023 السلبية والإيجابية، وتذبذبها بين الهامش والرقي.
وجرى تصوير هذا العمل في عدد من المدن المغربية بالدار البيضاء والمحمدية، والمنصورية، وبوزنيقة وبن سليمان.
ويشارك إدريس الروخ في بطولة فيلم “الوترة” إلى جانب إشرافه على إخراجه، بإسناد باقي الأدوار لمجموعة من الممثلين ضمنهم سحر الصديقي، وحميد السرغيني، وطارق البخاري، وإلهام قروي، وكريم بولمال، والشرقي الساروتي