رياضة

مهدي بناني لمدار21: كافحت الإحباط ولا أهتم بالألقاب وأسعدني وسام الملك

مهدي بناني لمدار21: كافحت الإحباط ولا أهتم بالألقاب وأسعدني وسام الملك

ولد البطل العالمي في رياضة سباق السيارات مهدي بناني سنة 1983، وسط عائلة رياضية، فوالده هو عبد الإله بناني بطل سابق في سباق الدراجات النارية، ووالدته سميرة بناني بطلة المغرب في سباقات السيارات.

وكشف مهدي بناني، خلال حلوله ضيفا على برنامج “أنتم” الذي يبث عبر قناة “مدار21″، تفاصيل رحلته في عالم سباق سيارات من إخفاقات ونجاحات رافقته.

درس بناني في ثانوية “ديكارت” إلى أن نال شهادة الباكالوريا، وفي سنة 2001 سافر إلى “لومون” الفرنسية للدراسة في المعهد العالي للرياضات، بشعبة الرياضات الميكانيكية وهو معهد تابع للاتحاد الفرنسي لسباق السيارات، إلا أنه قرر الانقطاع عن الدراسة سنة 2004 من أجل تكريس كل جهده وتفكيره لسباقات السيارات.

وفي هذا الصدد قال بناني، “كنت أرافق والدي منذ الصغر خلال نهاية كل أسبوع سواء خلال التدريبات أو في حلبة السباق، حيث إنني ولدت في جو الرياضة، علما أن الأطفال عادة ما يتأثرون بمجال اشتغال أهاليهم، لذلك كان حلمي منذ الطفولة أن أصبح رياضيا مثلهما”، مشيرا إلى أنه كان محظوظا لأنه ولد في عائلة رياضية شجعته لممارسة هذه الرياضة بشكل احترافي”.

وأكد بناني، أنه ليس كل الرياضيين الذين اختاروا أن يسلكوا الطريق في هذا المجال نجحوا فيه، لذلك شدد على ضرورة متابعة دراستهم والحصول على شواهد عليا بالموازاة مع هواياتهم.

وأشار بناني، إلى أن رياضة سباقات السيارات لم تأخذ بعد حقها في المغرب مثل رياضة كرة القدم، لأن عدد الرياضيين بالمغرب قليل جدا، إلى جانب عدم وجود حلبات سباق، مضيفا: “غير أنه يبقى الأمر أفضل مما كانت عليه هذه الرياضة في بداية سنة 2000″، “متمنيا أن يحظى هذا المجال باهتمام أكبر وأن يرقى إلى مكانة أهم تليق به، لأنه من بين المجالات المهمة رغم الصعوبات التي تشوبه.

وحول طموحه بخصوص رياضته، أوضح بناني أنه يطمح لاقتسام تجربته مع المهتمين بمجال سباق السيارات، والمساهمة في تطوير هذا المجال والسير به نحو الأمام.

وبخصوص الوسام الملكي الذي توج به سنة 2013، قال بناني إن هذا يعد حلما بالنسبة لجميع الرياضيين وجميع المغاربة من مختلف المجالات، مبرزا أنه يعتبره أهم من أي نجاح أو فوز حققه، مضيفا “شعرت خلال توشيحي بالوسام الملكي بفرحة عارمة، لأنه يعد تكريما لكل السنوات التي كافحت فيها، هو ثمرة تعب كل السنوات الماضية خاصة في إطار رياضة لا تحظى بمكانة كبيرة بالمغرب مقارنة مع الدول الأجنبية”.

وأكد بناني خلال حديثه، أنه لا يوجد أي شخص يتمتع بالحياة المثالية، إذ إنه واجه العديد من الصعوبات بصفته رياضي مغربي يتنافس إلى جانب أبطال عالميين، ويعتبر أن كل ما حدث له في حياته تجربة خاصة وأن هناك العديد من الأشخاص هاجموه في بداية مسيرته وحاولوا إحباطه ومنعه من المشاركة في مجموعة من المسابقات، مستحضرا إحدى الندوات الصحفية التي نظمها على شرف فوزه بإحدى المسابقات والتي استضاف فيها بعضهم من أجل توجيه رسالة شكر لهم باعتبارهم كانوا جزءا من نجاحه، وحافزا لوصوله لما هو عليه اليوم.

وعن الأخبار التي تشكك في حصوله على مجموعة من الألقاب الرياضية، أكد بناني أنه دائما ما تطرح عليه مثل هذه الأسئلة، مشيرا إلى أنه لا يهتم بالألقاب وإنما ما يهمه هو تمثيل بلده في الدول الأجنبية ورفع العلم المغربي خلالها، على الرغم من فوزه بالعديد منها دوليا، موضحا أن فوز رياضي بلقب دولي واحد كاف لكي يحمل صفة بطل رياضي عالمي.

وكشف بناني في سياق حديثه، أنه تعرض لمجموعة من الحوادث خلال السباقات التي قام بها في مسيرته الرياضية، التي قادته بعضها إلى المستشفى وأوقفته لمدة عن ممارسة رياضته، مشيرا إلى أن هذه رياضة سباقات السيارة تتخللها مجموعة من المخاطر بسبب السرعة، غير أنه في المقابل استفاد منها الكثير، من بينها السرعة في التفكير والقدرة على ربط واستخدام العقل والجسد في آن واحد، والتمكن من إصدار ردة فعل سريعة في الوقت المناسب.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News