ثقافة

مصممة الأزياء هند العراقي: التاريخ يدافع عن القفطان المغربي

مصممة الأزياء هند العراقي: التاريخ يدافع عن القفطان المغربي

أكدت مصممة الأزياء المغربية هند العراقي، أنها لا تعير اهتماما للهجمات التي تطال تصاميمها من حسابات جزائرية على مواقع التواصل الاجتماعي، معتبرة أن “التاريخ واضح ومثبت، ولا حاجة لإثارة الجدل حول القفطان المغربي”.

وأوضحت العراقي، في تصريح لجريدة “مدار21″، أنها لا تكترث للتعليقات السلبية وغير البناءة التي تهدف فقط للإساءة، مضيفة: “لا يصح إلا الصحيح، والتاريخ وحده كفيل بالدفاع عن جذور القفطان المغربي، إذ لسنا في حاجة للدخول في أي نقاش، لأن الرسالة واضحة”.

وبخصوص الدورة الخامسة والعشرين من “أسبوع القفطان”، المنظمة نهاية الأسبوع المنصرم، أعربت عن إعجابها بمستوى التنظيم والتقنيات المعتمدة، واصفة إياها بـ”الدورة الاستثنائية التي تليق بالقفطان المغربي وتشرفه”.

أما عن اختيار الصحراء المغربية كتيمة لهذه الدورة، فاعتبرته اختيارا موفقا، مؤكدة أنه ساهم في تسهيل عمل المصممات.

وأضافت العراقي في السياق ذاته: “الصحراء المغربية ملهمة، وغنية بتفاصيلها، ومعطاءة في العديد من الجوانب الإبداعية”.

وتحاول الجزائر “السطو” على القفطان المغربي، من خلال حملات شرسة على مواقع التواصل الاجتماعي تخدم أجندات سياسية، ضد فنانات ومصصمات أزياء مغربيات يتعرضن للهجوم على صفحاتهن الرسمية من قبل “الذباب الإلكتروني الجزائري”.

وأسدل السبت الماضي، الستار على الدورة الـ25 من “أسبوع القفطان”، المحتفية بيوبيله الفضي الذي يخلد خمسة وعشرين عاما من الإبداع، وصون الموروث، ونقل المهارات الحرفية عبر الأجيال.

وجسدت هذه الدورة أكثر من مجرد احتفال رمزي، إنما تؤكد مجددا التزام الحدث برسالته الجوهرية: إبراز القفطان المغربي كتراث حي مستمر يجمع بين الذاكرة الفنية المتجددة والابتكار المعاصر.

وانعقدت دورة 2025 تحت شعار “قفطان، إرث بثوب الصحراء”، حيث تستلهم تصورها الفني من عمق الصحراء المغربية، ومن طبيعتها اللامتناهية، وجمالية موادها الخام، ومرويات سكانها، باعتبار الصحراء لا تكتفي بالإلهام، بل تتجسد في النسج، وفي الألوان، والأضواء، وفي التصاميم، حيث تتحول الكثبان الرملية إلى طيات، وتتحول النجوم إلى زخارف، بينما يروي كل خيط قصة، وفق البلاغ.

واستهلت فعاليات هذه الدورة في فضاء قصر الباهية التاريخي، من خلال افتتاح معرض “حِرف الصحراء”، الذي يمثل فرصة للغوص في تفاصيل وفنون الصنعة التقليدية في الأقاليم الصحراوية، من البخور إلى التطريز، ومن الحلي إلى الجلود، إذ تعد كل قطعة بمثابة تكريم لكل حرفي استثنائي، حامل لمهارات نادرة وذاكرة حية.

واستمر المعرض في استقبال الزوار إلى غاية 11 ماي الجاري، والذي يعد فضاء لاكتشاف الجذور الراسخة للإبداع المغربي المعاصر.

وشمل برنامج الدورة معارض، وورش عمل، وجلسات تكوينية، وعروض أزياء، إذ يكرس”أسبوع القفطان 2025” مكانته كمنصة مرجعية لتكريم الأناقة المغربية والتنوع الملهم الذي تزخر به أقاليم المملكة، وإلى غاية 11 ماي، ستكون مدينة مراكش مسرحا لحوار بين الموضة والتراث، وبين الحرفية التقليدية وعبق الصحراء.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News