جهويات

حرمة الله: الداخلة رافعة لانفتاح المغرب على إفريقيا وضمان الأمن الغذائي

حرمة الله: الداخلة رافعة لانفتاح المغرب على إفريقيا وضمان الأمن الغذائي

أكد الراغب حرمة الله، رئيس بلدية الداخلة، أن دينامية تنزيل البرامج التنموية التي تعرفها مدينة الداخلة، ويسهر عليها المجلس الجماعي، ستجعلها قطبا تنمويا في الأقاليم الجنوبية للمملكة، وستعزز انفتاح المغرب على عمقه الإفريقي من خلال مجموعة من المبادرات والأوراش الكبرى على رأسها المبادرة الأطلسية ومحطة تحلية مياه البحر.

وقال حرمة الله، في “حوار الأسبوع”، الذي بث مساء اليوم على قناة جريدة “مدار21” على يوتيوب، إن الموقع الجغرافي والجيو-استراتيجي لجهة الداخلة وادي الذهب، إن مدينة الداخلة ستلعب دورا كبيرا في انفتاح المغرب على عمقه الإفريقي وضمان الأمن الغذائي لدول جنوب الصحراء.

وأوضح أن “آخر الإحصائيات أكدت أن 45 ألف شاحنة توجهت إلى إفريقيا عبر معبر الكركرات، وهذا يوضح انسيابية المواد الغذائية بشكل عام”، مردفا “معبر الكركرات هو المعبر الوحيد الذي يوفر ويضمن انسيابية السلع والمواد الغذائية، سواء من أوروبا في اتجاه البلدان الإفريقية جنوب الصحراء، أو من خلال المنتوجات المصنوعة في المغرب التي تصدر إلى البلدان الإفريقية”.

وأكد خلق مساحات زراعية كبيرة بجهة الداخلة، في سياق مشروع محطة التحلية بمدينة الداخلة، فسيساهم ذلك في الأمن الغذائي للبلدان الإفريقية”، مشددا في السياق ذاته على أن المبادرة الأطلسية التي أطلقها الملك التي ترنو الانفتاح على الدول الإفريقية عبر ميناء الداخلة الأطلسي، “سيكون لمدينة الداخلة دور كبير وهام في إطار انفتاح المغرب وجهة الداخلة على عمقها الإفريقي”.

وفي ما يتعلق بمحطة التحلية، أبرز حرمة الله أن “الداخلة كانت تعتمد على المياه الجوفية، وكانت تعاني مشاكل في شبكات التوزيع على مستوى المدينة، لكن اليوم 80 بالمئة من مشروع المياه الصالحة للشرب تم إنجازه، وأصبحت لدينا تحولات كبيرة بعدما كنا نعاني مجموعة من انقطاعات المياه الصالحة للشرب لكن اليوم أصبح متوفرا للجميع طيلة اليوم بالداخلة”.

وأشار إلى أن “التطور العمراني للمدينة والزيادة في عدد الساكنة رفعا الطلب على هذه المادة الحيوية، لكن هناك محطة تحلية مياه البحر، التي هي من المشاريع الاستراتيجية والكبيرة والتي سيكون لها أهمية إذ سيزود هذا المشروع الكبير الذي أطلقه الملك الخاص 5 آلاف هكتار بمياه السقي، كما سيتم من خلال محطة تحلية المياه تزويد مدينة الدخلة والمراكز الصاعدة المجاورة بالماء الصالح للشرب”.

وأكد رئيس بلدية الداخلة أن أشغال محطة تحلية مياه البحر بلغت مراحل متقدمة، وسيتم توزيع الماء الصالح من خلال محطة ضخ المياه الصالحة للشرب التي أعطى الملك انطلاقتها سنة 2017.

وبخصوص عمل جماعة الداخلة، أوضح المتحدث عينه أنها اشتغلت وفق برنامج عمل مسطر تشتغل عليه خلال المدة الانتدابية من 2021 إلى 2027، مبرزا أن “هذا البرنامج يعالج المشاكل التي تعاني منها الجماعة بشكل عام، وكل الجوانب التي فيها خصاص والتي ينبغي تطويرها والتي يجب إعادة تهيئتها وهيكلتها بشكل عام”.

وأضاف “اشتغلنا على مجموعة من البرامج الكبيرة التي تهم كل ما له علاقة بشبكات الصرف الصحي، وإعادة استعمال المياه العادمة وإعادة تهيئة شبكة الماء الصالح للشرب وأيضا شبكة الإنارة العمومية”، مشيرا إلى أن “هذا برنامج كبير، واليوم 80 بالمئة من هذه المشاريع على أرض الواقع تم إنجازها”.

وأوضح حرمة الله أن الجماعة أيضا اشتغلت على أسواق القرب، مؤكدا أنه “ورش كبير، واشتغلنا عليه بعد الانتخابات بشراكة مع وزارة الفلاحة والصيد البحري، التي تساعد جماعة الداخلة في التمويل لتنزيل هذه المشاريع”.

وتابع شارحا “يهم المشروع 5 أسواق قرب في جميع أحياء المدينة، بالإضافة إلى مشروع كبير وهو إعادة تهيئة وتأهيل سوق الجملة للخضر والفواكه الذي سيكون له تأثير إيجابي على القدرة الشرائية للساكنة بخلق جو اقتصادي تنافسي”.

وأشار الراغب حرمة الله، رئيس بلدية الداخلة أيضا إلى مشروع سوق المواشي الذي ستبدأ فيه الأشغال في القريب العاجل، حسبه، مؤكدا أنه “يدخل في كل هذه المشاريع السوسيو اقتصادية التي تساهم دائما في تخفيض تكلفة السلع والمواد الغذائية على المواطنين”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News