ثقافة | فن

ليلى عزيز: القفطان مغربي ولا يمكن تقليد أصالته

ليلى عزيز: القفطان مغربي ولا يمكن تقليد أصالته

قالت المصممة المغربية، ليلى عزيز، إنها انبهرت بالتصاميم التي قدمتها المتسابقات في النسخة الجديدة، وأعربت عن فخرها بمستواهن.

وأرجعت عزيز في تصريح لجريدة مدار21 الفضل لمجلة “نساء المغرب” من خلال أسبوع القفطان، الذي يتيح الفرصة لإبراز مواهب جديدة في تصميم القفطان المغربي.

وأعربت ليلى عن سعادتها بموهبة الشباب من الجيل الجديد، الذين يحرصون على الحفاظ على الأصالة والتراث المغربي.

وأشادت باختيار إدارة المهرجان لتيمة الصحراء، معتبرة إياها خطوة مهمة تعزز ارتباطنا بتراثنا وثقافتنا، لما تحمله من غنى وإلهام واسع للمصممين.

وبخصوص مجموعتها الجديدة من التصاميم، أوضحت ليلى أنها ستطرحها في نهاية شهر شتنبر، مشيرة إلى أنها استوحت أفكارها من صورة المرأة العالمية، ومؤكدة في الوقت ذاته أنها لا تميل إلى تصميم أزياء تقتصر على فترة زمنية محددة.

وعن محاولات السطو التي تطال القفطان المغربي، تؤكد عزيز أن الأمور واضحة ولا تستحق إعطاءها أكثر من حجمها، قائلة: “الكل يعلم أن القفطان مغربي، ولا أحد يصنع العقاد والسفيفة مثل الصانع المغربي، قد يستلهم البعض من تصميمه، لكن لا يمكن لأي تقليد أن يضاهي أصالة القفطان المغربي الحقيقي”.

وتوجت المصممة الشابة زينب عقا بلقب أفضل مصممة لسنة 2025 في الدورة الـ25 لأسبوع القفطان، والتي نجحت في إبراز جمال الصحراء المغربية في تصميمين نافست بهما، وسط إشادة واسعة من لجنة التحكيم بمستوى الإبداع الذي ميز المشاركات.

وفي هذا الصدد، قالت المصممة زينب عقا، المتوجة بلقب أفضل مصممة لعام 2025 خلال الدورة الـ25 لأسبوع القفطان، إنها فخورة بهذا التتويج الذي جاء ثمرة عمل جاد ومثابرة، مؤكدة أن هذا الإنجاز يعكس مقولة “من جد وجد، ومن زرع حصد”.

وأضافت زينب عقا في تصريح لجريدة “مدار21” أن اختيارها الاشتغال على تيمة الصحراء المغربية، كان فرصة للتقرب أكثر من جذورها، لاسيما أن والدها ينحدر من أصول صحراوية.

وأوضحت عقا أنها استوحت تصاميمها من جماليات الصحراء، كالرمال وظلال النخيل، معتمدة ألوانا ترابية مستوحاة من الطبيعة، إذ مزجتها بروح اللباس الصحراوي المغربي الأصيل.

شهدت مدينة مراكش، الخميس، افتتاح النسخة الخامسة والعشرين من “أسبوع القفطان”، المحتفية بيوبيله الفضي الذي يخلد خمسة وعشرين عاما من الإبداع، وصون الموروث، ونقل المهارات الحرفية عبر الأجيال، وفق بلاغ للجهة المنظمة للحدث.

وتجسد هذه الدورة أكثر من مجرد احتفال رمزي، إذ تؤكد مجددا التزام الحدث برسالته الجوهرية: إبراز القفطان المغربي كتراث حي مستمر يجمع بين الذاكرة الفنية المتجددة والابتكار المعاصر.

وتنعقد دورة 2025 تحت شعار “قفطان، إرث بثوب الصحراء”، حيث تستلهم تصورها الفني من عمق الصحراء المغربية، ومن طبيعتها اللامتناهية، وجمالية موادها الخام، ومرويات سكانها، باعتبار الصحراء لا تكتفي بالإلهام، بل تتجسد في النسج، وفي الألوان، والأضواء، وفي التصاميم، حيث تتحول الكثبان الرملية إلى طيات، وتتحول النجوم إلى زخارف، بينما يروي كل خيط قصة، وفق البلاغ.

واستهلت فعاليات هذه الدورة في فضاء قصر الباهية التاريخي، من خلال افتتاح معرض “حِرف الصحراء”، الذي يمثل فرصة للغوص في تفاصيل وفنون الصنعة التقليدية في الأقاليم الصحراوية، من البخور إلى التطريز، ومن الحلي إلى الجلود، إذ تعد كل قطعة بمثابة تكريم لكل حرفي استثنائي، حامل لمهارات نادرة وذاكرة حية.

وسيستمر المعرض في استقبال الزوار إلى غاية 11 ماي الجاري، والذي يعد فضاء لاكتشاف الجذور الراسخة للإبداع المغربي المعاصر.

ويشمل برنامج الدورة معارض، وورش عمل، وجلسات تكوينية، وعروض أزياء، إذ يكرس”أسبوع القفطان 2025” مكانته كمنصة مرجعية لتكريم الأناقة المغربية والتنوع الملهم الذي تزخر به أقاليم المملكة، وإلى غاية 11 ماي، ستكون مدينة مراكش مسرحا لحوار بين الموضة والتراث، وبين الحرفية التقليدية وعبق الصحراء.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News