عاجل/ حصيلة فاجعة انهيار مبنى بفاس ترتفع إلى 10 وفيات

أفادت مصادر جريدة “مدار21” أن حصيلة ضحايا انهيار العمارة السكنية بالحي الحسني في مدينة فاس ارتفعت إلى 10 وفيات، وذلك بعدما لقي أحد المصابين، الذي كان يرقد بقسم العناية المركزة، مصرعه.
وقالت المصادر أنه من بين أكثر القصص المؤثرة في حادثة انهيار المبنى قصة الطفل أيمن الذي فقد جل أفراد عائلته في الحادثة، بمن فيهم الأب والأم واثنان من إخوته، فيما ما يزال الطفل يتلقى الإسعافات إلى حدود هذه الأثناء.
وكانت مصادر جريدة “مدار21” قد أكدت أن البناية السكنية التي انهارت كانت موضوع قرار بالإخلاء منذ سنة 2018، موضحة أنها بناية قديمة ذات واجهتين، وتتكون من عدة طوابق، وكانت تأوي 13 أسرة، منها 12 مالكة وأسرة واحدة مكترية واحدة.
وشدد المصدر ذاته على أن البناية سبق أن خضعت لخبرة تقنية من طرف المختبر العمومي للتجارب والدراسات “LPEE” سنة 2018، حيث تم تصنيفها ضمن الدرجة الأولى من الخطورة.
وأبرز أنه بناء على نتائج الخبرة التقنية، تم إصدار قرارات بإخلاء البناية بتاريخ 15 نونبر 2018، واستجابت 8 أسر لهذه القرارات، بينما رفضت 5 أسر مغادرة المكان رغم التنبيهات.
وكانت السلطات المحلية بعمالة فاس قد أكدت صباح اليوم الجمعة وفاة 9 أشخاص وإصابة 7 آخرين بإصابات متفاوتة الخطورة، جراء انهيار بناية سكنية من عدة طوابق، ليلة الخميس – الجمعة بالحي الحسني، المرينيين بمدينة فاس.
وأوضح المصدر ذاته أنه وفور إشعارها بالحادث، انتقلت إلى عين المكان السلطات المحلية والأمنية وفرق الوقاية المدنية، لمباشرة عمليات البحث والإنقاذ، حيث تم العمل على اتخاذ كافة التدابير اللازمة، من ضمنها تأمين محيط الحادث وإجلاء قاطني المنازل المجاورة للعمارة المنهارة، كإجراء احترازي لضمان سلامة السكان تحسبا لأي انهيارات محتملة أخرى قد تهدد سلامتهم.
وأبرز أن عمليات البحث والتمشيط الدقيق تحت أنقاض العمارة المنهارة تتواصل حاليا للتأكد من عدم وجود ضحايا أو مصابين أو محاصرين آخرين.
وجرى، وفق المصدر ذاته، نقل المصابين إلى مصالح المستعجلات بمستشفى الغساني بفاس لتلقي الإسعافات والعلاجات الضرورية.
وأكد أن السلطات المختصة فتحت تحقيقا بخصوص انهيار هذه البناية التي كانت ضمن تعداد المباني الآيلة للسقوط وكانت موضوع أوامر بالإخلاء موجهة لشاغليها.