دولي

“الذئب الأزرق”..هكذا يراقب الاحتلال حركات وسكنات الفلسطينيين

“الذئب الأزرق”..هكذا يراقب الاحتلال حركات وسكنات الفلسطينيين

فضحت منظمة “كسر الصمت” الإسرائيلية ممارسات الاحتلال الإسرائيلي في  جمع بيانات ومعطيات شخصية عن الفلسطينيين ضدا في الأعراف والمواثيق الدولية ذات الصلة بحماية المعطيات والحياة الخاصة.

وحسب المنظمة ، يستخدم الجيش الاحتلال برنامجا يسمى “الذئب الأزرق” لجمع البيانات الشخصية باستخدام تقنية التعرف على الوجه لجمع بيانات عن الفلسطينيين في أجزاء من الضفة الغربية المحتلة.

وكانت صحيفة “واشنطن بوست” الأميركية كشفت عن البرنامج للمرة الأولى استنادا إلى شهادة قدمها جندي إسرائيلي سابق لمنظمة “كسر الصمت” الإسرائيلية غير الحكومية التي تعمل مع الجنود السابقين في الجيش الإسرائيلي.

وبموجب هذا البرنامج، تقوم القوات الإسرائيلية بجمع بيانات شخصية عن الفلسطينيين في مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية المحتلة.

من جانبه، قال مدير المناصرة في منظمة “كسر الصمت” أوري غفعاتي لوكالة فرانس برس إن الجنود في دوريات تابعة للجيش مجهزون بأجهزة متخصصة “يلتقطون صورا لكل فلسطيني يرونه بشكل اعتباطي”.

ووفقا لغفعاتي الذي أوضح أن المعلومات تستند إلى شهادة ستة جنود شاركوا في مخطط المراقبة، فإن النظام الذي يعرف باسم “الذئب الأزرق” له أربع نتائج محتملة.

وفي حال الحصول على نتيجة حمراء اللون، فإنه يجب إلقاء القبض على الشخص فورا، بينما يعني اللون الأصفر احتجاز الفلسطيني لحين استشارة ضابط أعلى، أما اللون الأخضر فيعني السماح له بالذهاب.

وفي حال عدم توفر نتيجة فإن ذلك يعني أن بيانات الفلسطيني ليست داخل برنامج “الذئب الأزرق”. وهذا يعني أنه يتوجب على الجندي إيقافه لحين إدخال بياناته إلى النظام.

وأكد مدير “كسر الصمت” نداف وايمان لفرانس برس وسط الخليل بالقرب من الحرم الإبراهيمي أن المدينة تعد “أفضل مكان” لاختبار برنامج “الذئب الأزرق”

وردا على طلب التعليق على التقارير حول برنامج “الذئب الأزرق”، اكتفى جيش الاحتلال بالقول إنه “ينفذ عمليات أمنية روتينية” في الضفة الغربية في إطار “مكافحة الإرهاب”، مضيفا “بطبيعة الحال لا يمكننا التعليق على القدرات العملياتية للجيش الإسرائيلي”.

وبحسب وايمان فإن المستوطنين في المدينة يتمتعون بحراسة عسكرية مشددة، ما يزيد من الاحتكاك بين الجنود والسكان الفلسطينيين، بالإضافة إلى ربط شبكة كاميرات المراقبة الأمنية المنتشرة في شوارع المدينة بالمنظومة.

ومن جانبه، يوضح جفعاتي أن الجنود تنافسوا على جوائز لمن يلتقط أكبر عدد من الصور. وأن الجنود الذين أدلوا بشهاداتهم للمنظمة “صدموا بالأمور التي أرسلوا للقيام بها” مشيرا إلى أن العمل بالبرنامج بدأ في غشت 2020 وإن لم يكن قبل ذلك أيضا.

وقال “نحن نتحدث عن مستوى آخر من السيطرة. ومستوى آخر من الأمور التي نسمح لأنفسنا بارتكابها بحق الشعب الفلسطيني”.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News