احتفالية مغربية أردنية بهيجة بالديوان الشعري الجديد “ملك القلوب”

عاشت العاصمة عمان، مساء الاثنين، أجواء احتفالية مغربية أردنية بهيجة، احتفاء بالديوان الجديد للشاعرة سناء الحافي، المقيمة في الديار الهاشمية منذ أزيد من عقدين، والموسوم ب”ملك القلوب”.
وتميزت هذه الاحتفالية الشعرية ، التي جمعت نخبة رفيعة من المسؤولين والمثقفين والمبدعين الأردنيين وأعضاء البعثة الدبلوماسية المغربية وعدد من أفراد الجالية المغربية المقيمة بالأردن، بتنظيم حفل توقيع الديوان الجديد، الذي أبدعته الشاعرة الحافي اعترافا وامتنانا منها لما قدمه الملك محمد السادس للمغرب من أعمال جليلة، وإنجازات مقدرة على كافة الأصعدة.
وخلال هذه الاحتفالية ، التي امتزج فيها دفء وبهاء الإبداع الشعري بحرارة الانتماء الوطني الصادق، احتفت مداخلات عدد من المشاركين، بعراقة العلاقات التاريخية المغربية الأردنية، ووشائج الصداقة التي تجمع الشعبين الشقيقين، كما لامست ثراء المكونات الفنية والتعبيرية لهذا الإصدار الجديد.
وفي كلمة بالمناسبة، قال سفير المغرب بالأردن فؤاد أخريف، إنه “ليس غريبا على المواطن المغربي أن يشيد بالسجايا والخصال العالية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، الذي تملك بشخصيته الإنسانية الكريمة، وقربه من شعبه الوفي، قلوب المغاربة جميعا، بل وحتى غير المغاربة”، مضيفا أن جلالته “شكل دوما بالنسبة لنا نحن المغاربة، القائد الحكيم والمتبصر، وصمام الأمان للوطن، ورمز الوحدة والتنمية والتطور، والاعتزاز بالهوية الوطنية، وراعي النهضة الاقتصادية والاجتماعية بالمغرب”.
وأضاف أن هذا الديوان الشعري البديع جاء ليتغنى بهذا “التلاحم القوي بين العرش والشعب، ويجسد في ثنياه تلك الروابط الوثيقة والموصولة بين جلالة الملك والشعب المغربي”، مشيدا بوشائج الأخوة والقربى، والعلاقات الوطيدة التي تجمع بين المغرب والأردن، والتي “تحظى برعاية سامية من صاحبي الجلالة الملك محمد السادس وأخيه الملك عبد الله ابن الحسين”.
وبدوره، أشاد وزير الشؤون البلدية الأسبق حازم قشوع، بالعلاقات الدينية والتاريخية والروحية التي تربط البلدين، والمشترك الإنساني والثقافي والسياسي بين البلدين، معربا عن إعجابه بمسيرة جلالة الملك محمد السادس نحو الازدهار والتقدم والتنمية، وتكريسه لقيم المواطنة والتلاحم الوطني بين مكونات شعبه.
وذكر قشوع بمواقف الأردن المبدئية والثابتة المناصرة لمغربية الصحراء ووحدتها الترابية، مضيفا أن الرباط وعمان تربطهما حكاية محبة متبادلة عنوانها خدمة الإنسان ووحدة التاريخ والمصير.
وقال الأديب والناشر الأردني وائل عبد ربه، خلال هذه الأمسية الشعرية، التي حضرها على الخصوص رئيس اتحاد الكتاب والأدباء الأردنيين عليان العدوان ، إن الديوان “تتويج لنبض مغربي أصيل، وإنجازات ملك جعل من وطنه مشروعا أبديا للنهوض والازدهار”، مضيفا أن هذا الإصدار الجديد، “عمل مشبع بفلسفة الانتماء وحرارة الإخلاص الذي يربط أبناء المغرب بأرضهم، وملحمة شعرية تفيض بعشق الوطن”.
وفي كلمة بالمناسبة، أعربت سناء الحافي عن اعتزازها وفخرها الكبير بهذا الإصدار الجديد، مؤكدة أنه يمثل “عربون وفاء وانتماء، وتعبير صادق عن محبتي الراسخة، وولائي الثابت، وامتناني العميق لما يبذله جلالة الملك من جهود جبارة في خدمة وطننا العزيز”، وأضافت أن أبيات الديوان “مرآة تعكس إشراقة عهد جلالته ، الذي أرسى فيه دعائم الوحدة الوطنية، وعزز فيه الهوية المغربية، وسهر على صون كرامة المواطن، وحماية وحدتنا الترابية، بكل حكمة وعزم وبعد نظر”.
ويضم الديوان، الصادر عن دار يافا العلمية للنشر والتوزيع، 22 قصيدة تفعيلية ، حملت عناوين معبرة، منها على الخصوص، “حبيب القلوب”، و”بلاد المجد”، وقبلة المجد”، وهذي بلادي”، و”مليك القلوب”، و”مغرب الأجداد”، و”وجدة الوجد”….
وصدر للشاعرة سناء الحافي ، عدة دواوين شعرية، منها “قلبي معك” و”عروس الرمان” وغواية امرأة” و”مكاتيب أنثوية”.