فن

الراحل الشوبي في أعين رفاقه: صوت جريء وذاكرة فنية لن تُنسى

الراحل الشوبي في أعين رفاقه: صوت جريء وذاكرة فنية لن تُنسى

لم يُخلِف زملاء الراحل محمد الشوبي الموعد لتوديعه إلى مثواه الأخير، عصر اليوم الجمعة، بمقبرة الشهداء بمدينة الرباط، حيث أجمعوا في تصريحات لجريدة “مدار21” على أن الساحة الفنية فقدت أحد أعمدتها، فنانا ناضل من أجل حقوق الفنانين، وتميّز بجرأته في التطرق إلى قضايا يخشى غيره الخوض فيها.

وقال المخرج أمين نسور إن الساحة الفنية المغربية خسرت أحد أبرز فنانيها، مشيرا إلى أن الشوبي “ناضل لسنوات من أجل الفن وحقوق الفنانين، وتخلى عن وظيفته العمومية حبًا في الفن، عاش كريما ومات كريما”.

وأضاف نسور في تصريحه لـ”مدار21″: “منذ تخرّجنا من المعهد العالي للفن المسرحي والتنشيط الثقافي، وهو يُشجّعنا ويتابع خطواتنا، خاصة وأنه كان من خريجي الدفعة الأولى منه”.

من جهتها، قالت لطيفة أحرار، التي كانت تتابع حالته الصحية وكانت أول من شارك خبر وفاته، إن الشوبي “كان عزيزا على جميع الفنانين، وكان فنانا شاملا في التلفزيون والسينما والمسرح، وامتلك كتابات متميزة. لم يكن ممثلا فقط، بل كان مواطنًا فاعلًا يتفاعل مع مختلف القضايا الاجتماعية والإنسانية”.

أما زميله الممثل بنعيسى الجيراري، فأكد أنه حضر جنازة الراحل لتوديعه إلى مثواه الأخير، مشيرا إلى أن “الشوبي ترك أثرا وبصمة للأجيال المقبلة، وكان فنانا ومثقفا حقيقيا، وتميّز بجرأته وشجاعته في انتقاد مجالات اجتماعية واقتصادية ودينية”، حسب تصريحه للجريدة.

وحضر أيضا الممثل سعيد باي، الذي صرح قائلا: “فقدنا هرمًا من أهرام الفن في المغرب، وأتمنى أن يرتاح الآن بعد معاناة طويلة مع المرض”.

من جهته، قال الفنان عبد العالي الغاوي: “اليوم افتقدنا شخصا كان يناضل لتحسين وضعية الفنان المغربي، والكل يعرف مواقف وخرجات الراحل محمد الشوبي. نودّعه اليوم بعد معاناة مع المرض ألزمته الفراش طويلا”.

وأضاف الغاوي أن الشوبي ظل متشبثا بممارسة التمثيل حتى وهو مريض، حيث غادر المستشفى مؤخرًا للمشاركة في عمل فني، ولم يُشعر الطاقم بوضعه الصحي.

وتوفي الفنان محمد الشوبي فجر اليوم الجمعة بمدينة الرباط، عن سن ناهز 63 سنة، بعد معاناة طويلة مع المرض، وفق ما أعلنت عنه النقابة المغربية لمهنيي الفنون الدرامية.

ويُعد الراحل محمد الشوبي، المولود في مراكش سنة 1963، من أبرز الممثلين المغاربة حضورًا في الساحة الفنية الوطنية.

وقد شارك في عدة مسرحيات، من بينها: “صوت وضوء” للطيب الصديقي، “الحصار” لمولاي الحسن الإدريسي، “خربوشة” لحبيب لصفر، و”الباب المسدود” ليوسف فاضل. كما أخرج مسرحيات مثل “ارتجال”، “هستيريا”، “المدينة والبحر”، و”حروف الكف”.

في التلفزيون، برز في عدة أعمال من بينها: “محمد الحياني”، “مسحوق الشيطان”، “المجدوب”، “علام الخيل”، “مول لمليح”، و”هاينة”.

أما في السينما، فقد شارك في أفلام مثل: “ملاك”، “موت للبيع”، “ألف شهر”، “دقات القدر”، “طريق العيالات”، “السمفونية المغربية”، و”جوق العميّين”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News