بعد انسحاب منيب.. حزبا “العزيز” و”بوطوالة” يحضران لعقد مؤتمر اندماجي

عبّر حزبا المؤتمر الوطني الاتحادي والطليعة الديمقراطي الاشتراكي، عن أسفهما للقرار الذي اتخذته الأمينة العامة للحزب الاشتراكي الموحد نبيلة منيب، ومكتبها السياسي بسحب توقيعها من التصريح المشترك بالتحالف الانتخابي بين الأحزاب الثلاثة، معتبرين أن هذا القرار يمثل بـ”الفعل انقلابا على القانون الأساسي والورقة التنظيمية لفيدرالية اليسار الديمقراطي في لحظة حرجة وبمبررات غير مقنعة.”

وجاء في بلاغ مشترك للحزبين، توصل موقع “مدار 21” بنسخة منه، أنهما “يؤكدان الاستمرار الواعي وبروح وحدوية وبقرار مستقل في الحفاظ على التراكم الذي انطلق خصوصا بعد آخر اجتماع للهيئة التقريرية للفدرالية واعتبارا لخارطة الطريق التي أقرتها، والتي لازالت قائمة وملزمة في أفق بناء الحزب الإشتراكي الكبير المنفتح على كل الفعاليات اليسارية والتي تؤمن بضرورة توحيد اليسار.”

وأعلن البلاغ الذي صدر عقب المكتب السياسي لحزب المؤتمر الوطني الاتحادي والكتابة الوطنية لحزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي بحضور الأمينين العامين، عن عقد اللجنة  التحضيرية للمؤتمر الاندماجي في موعد يحدد لاحقا، كتنفيذ لتوصيات الهيئة التقريرية الأخيرة”.

وأكد المصدر ذاته، أنه “سيتم إشراك كل المكونات اليسارية والتقدمية والانفتاح على كل النشطاء في الحقول المختلفة الذين يتقاطعون مع مشروع الفيدرالية بالموازاة مع التحضير للانتخابات، ومن أجل ذلك سيتم إصدار بطاقة الانتماء للفيدرالية تخص جميع المقتنعين بمشروعها.

وكشف الحزبان عزمهما على تحيين القانون الأساسي للفيدرالية على ضوء الوضع المستجد وإعادة هيكلة هيآتها التنفيذية والتقريرية مع تجسيد إرادة إشراك المكونات اليسارية والفعاليات التقدمية في ديناميتها، مشددين على “خوض معركة الانتخابات باسم تحالف فيدرالية اليسار ورمزه الرسالة واستكمال جميع المهام التنظيمية والنضالية التي سبق وأن تم الاتفاق عليها بالهيئة التنفيذية”.

إلى ذلك، دعت الكتابة الوطنية لحزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي والمكتب السياسي لحزب المؤتمر الوطني الاتحادي “المناضلات والمناضلين بضرورة الاشتغال بنفس وحدوي في إطار هيآت الفيدرالية الوطنية والمحلية، بعد تحيينها، وعدم الالتفات لكل المحاولات التي تستهدف تحوير المعركة الأساسية التي نخوضها والتي هي معركة الديمقراطية ومحاربة الفساد والاستبداد”.