مهرجان بالصويرة يحتفي بالسينما الإيطالية النسائية

تواصلت فعاليات الدورة الثالثة من مهرجان “لا دولتشي فيتا موكادور”، المنظمة بالصويرة إلى غاية 26 أبريل الجاري، باحتفائها بالسينما الإيطالية النسائية، عبر برمجة مكثفة ومتنوعة، تجمع بين عرض أفلام ودورات تكوينية (ماستر كلاس) ولقاءات أدبية.
وهكذا، انطلقت فعاليات هذا اليوم بالقاعة متعددة الوسائط للمركب الثقافي عبر عرض الفيلم الطويل (Un Mondo a Parte de Riccardo Milani) (2024)، المحمل بالأحاسيس، والذي شد انتباه التلاميذ الصويريين، مقترحا عليهم سفرا سينمائيا تلتقي فيه الفكاهة والتربية والالتزام الاجتماعي.
كما نُظم “ماستر كلاس” حول مهن السينما من تنشيط المرجعين البارزين في الفن السابع الإيطالي، جورجيو جوسيتي ولورا ديلي كولي، أتاح لجمهور من المتحمسين الشباب الفرصة لمناقشة مختلف جوانب القطاع.
إثر ذلك، كان للجمهور موعد مع تقديم كتاب “النظرة والخطاب” للناقد المغربي محمد باكريم، في لحظة أتاحت للحضور تبادل الآراء مع الكاتب حول عمله التحليلي المخصص للفن السابع.
وكان من أبرز أحداث هذا اليوم عرض فيلم “أنيماليا” للمخرجة صوفيا العلوي، في الفضاء المخصص للسينما المغربية، وهو عمل مثير يجمع بين الدراما الخيالية والإثارة والبقاء على قيد الحياة.
واختتم اليوم بعرض الفيلم الروائي الطويل “روميو وجولييتا” للمخرج جيوفاني فيرونيسي، وهو إعادة قراءة حديثة وجريئة للتراجيديا الشكسبيرية الشهيرة، من أداء سيرجيو كاستيليتو وبيلار فوجلياتي.
ويتيح هذا الحدث السينمائي، المنظم من قبل جمعية الصويرة-موكادور بشراكة مع وزارة الثقافة والتواصل وسفارة إيطاليا بالمغرب والمعهد الثقافي الإيطالي بالرباط والمجلس الجماعي للصويرة، فضاء مواتيا للحوار بين الثقافات والذاكرة المشتركة والإبداع، مع تسليط الضوء على الإرث المشترك بين إيطاليا والمغرب.
وتستكشف هذه النسخة، المقامة تحت شعار “السينما بصيغة المؤنث” وتجمع الشغوفين والمهنيين حول باقة مختارة من الأفلام المتميزة وأعمال خالدة، الجوانب المتعددة للإبداع الفني الإيطالي الذي تحمله النساء، مع تجسيد قيم الرقي والودية والشغف والإبداع التي تميز الفن السابع الإيطالي والأجواء المتفردة لمدينة الرياح.