الناصري ينفي “السهرات الماجنة” ويوضح علاقته بالفنانة لطيفة رأفت

نفى سعيد الناصري، الرئيس السابق لنادي الوداد الرياضي، خلال جلسة محاكمته اليوم الجمعة، الاتهامات المتعلقة بالسهرات الماجنة، موضحا علاقته بالفنانة لطيفة رأفت، الزوجة السابقة للمالي الحاج بن إبراهيم (إسكوبار الصحراء)، مبرزا ما اعتبر أنه تناقض الشهود.
وكشف مبارك المسكيني، محام المتهم المتابع، في تصريح لجريدة “مدار21″، أن سعيد الناصري “كان مقنعًا في جميع أجوبته، وقد أجاب المحكمة على جميع الوقائع التي كانت مطروحة للنقاش”، مفيدا أنه واجه المصرحين والشهود “ليس بالكلام فقط، بل بوثائق ومعطيات حاسمة. وقد استطاع أن يثبت للمحكمة أن هؤلاء الأشخاص أنفسهم غير متفقين، بل متناقضون، بشأن واقعة واحدة، حيث يتحدث كل شخص عنها بطريقة وصورة مغايرة، رغم أن الأمر يتعلق بواقعة واحدة”.
وبخصوص الوقائع المرتبطة بما يعرف بـ”السهرات الماجنة”، تابع المسكيني أنه خلافًا لذلك فما تم إثباته بالوثائق يؤكد أن تلك الفيلا لم تكن تتوفر حتى على الماء والكهرباء، وتساءل سعيد الناصري: “كيف يمكن تصور إقامة سهرات في فيلا لا تتوفر على الماء والكهرباء؟”.
أما بخصوص الوقائع المتعلقة بمعرفته بالفنانة لطيفة رأفت، فقد أوضح الناصري، وفق ما أكده محاميه، أن “أول لقاء بينهما كان خلال مهرجان بمدينة زاكورة، وذلك بخلاف ما صُرّح به. وأكد مجددًا، بالحجة والدليل، أن اللقاء الذي قيل إنه جرى في فيلا لطيفة رأفت بتاريخ 17/12/2013، والذي يُزعم أنه جرى في مسكنها باعتبارها زوجةً للمالي، جاء سعيد الناصري بعقد زواج لطيفة رأفت، وأثبت أنه لم يتم إلا بتاريخ 16/1/2014، مما يطرح علامات استفهام حول دلالة اللقاء الذي يُقال إنه تم بتاريخ سابق، والذي يُزعم أنه كان بمناسبة زواجها”.
وأشار إلى أن المحكمة ختمت النقاش حول الوقائع المتعلقة بالفيلا، وانتقلت إلى نقاش آخر، يتعلق بالشقق التي يُقال إنه تم فيها النصب على الحاج أحمد بن إبراهيم، المعروف بلقب “المالي”. وقد أوضح سعيد الناصري، عندما وُوجه بوجود أربع شقق وفيلا: “على الأقل هاتوا لنا رسوم الملكية لهذه الشقق، لأنه لا يمكن لشخص أن يدعي امتلاكه لشقق وباعها وهو في الأصل لا يملكها”.
وقال: “إن الحديث عن فيلا في منطقة السعيدية، وتحديدًا في الحي الإسباني، يجب أن يُثبت من طرف هذا الشخص ما يؤكد أنه سبق له امتلاك هذه الفيلا أو شراؤها، أو أن الشركة سبق أن باعتها له”.
وأضاف: “كيف يمكن الحديث عن بيع فيلا في السعيدية، والشخص الذي يدعي بيعها لا يتوفر حتى على ما يثبت أنه اشتراها أو امتلكها”. وزاد: “الموثقة أكدت في الجلسة السابقة أن هذه الواقعة لم تقع من الأساس، وأن الأمر يتعلق فقط بشقتين اقتناهما سعيد الناصري عن طريق الموثقة، وسدد ثمنهما”.
وبخصوص ما أثير خلال الجلية حول وجود “شاهد بالنيابة”، أورد المسكيني أن الإشكال في هذا الملف هو قانوني في الأساس، فالشخص الذي عُرض على سعيد الناصري تصريحه هو المدعو “و. ن”، موضحا أن الناصري طلب من المحكمة إثبات أن هذا الشخص هو من قدّم التصريح.وواصل أنه “تم اكتشاف أن الشخص الذي يُواجَه سعيد الناصري بتصريحه، لم يكن هو الموقّع على المحضر، بل شخص آخر. واليوم، فاجأ الناصري المحكمة بقوله: “حسب المعلومات التي لدي، فإن هذا الشخص قد تُوفي”، متسائلًا: “كيف يمكن الحديث اليوم عن تصريح لشخص يُفترض أنه متوفى، ولا نملك أي معطيات تؤكد أنه هو من كان يتحدث مع الفرقة الوطنية؟”.