جهويات

ضحايا زلزال الحوز يطالبون بلجنة تقصي الحقائق حول خروقات إعادة الإعمار

ضحايا زلزال الحوز يطالبون بلجنة تقصي الحقائق حول خروقات إعادة الإعمار

طالبت التنسيقية الوطنية لضحايا زلزال الحوز، في ندوة بمقر الحزب الاشتراكي الموحد بالدار البيضاء، بإيفاد لجنة لتقضي الحقائق في ملف إعادة إعمار الحوز، الذي تشوبه خروقات، مؤكدا أن عددا من المعطيات الرسمية التي يتم الإدلاء بها في الموضوع غير صحيحة.

وقال يوسف الديب، عضو التنسيقية الوطنية لضحايا زلزال الحوز، إن “العديد من المواطنين لم يُكملوا بعد بناء منازلهم، ومع ذلك يطلب منهم إزالة الخيام والسكن في بيوت غير جاهزة، مجرد طلاء الجدران من الخارج والدخول للسكن! هل هذه هي مقاربة الحكومة أو السلطات لهذا الملف؟”!، مفيدا أنه “في بعض الدواوير يتم طرد رجال السلطة، لأن من غير المعقول أن يُطلب من شخص أن يطلي البيت ويدخل ليسكن، بينما البيت غير صالح للسكن بعد”.

وتابع “لا نفهم شيئًا مما يجري. المنطقة كانت مهمشة منذ الاستقلال، ولا ندري إن كان هذا التهميش مقصوداً أم لا. الزلزال أتى ليعري الواقع المر لتلك المناطق”، مضيفا “نتساءل: هل نحن فعلاً مغاربة؟ من يقيم في المدينة يقولون له لا حق لكم في الاستفادة! هل يُعقل أن أُقصى رغم أن أجدادي سكنوا هذه الأرض لآلاف السنين؟”، مشددا “لا يمكن أن نقبل التمييز بين أبناء نفس الدوار: هذا يُمنح له السكن، وذاك يُقصى بدعوى الإقامة في المدينة! ما هي المعايير؟!”.

وأشار المتحدث إلى أنه من أسباب تنظيم هذه الندوة الرد على أعضاء في الحكومة، الذين يجلسون مرتاحين في مكاتبهم، ويطلقون تصريحات كاذبة. قالوا إننا نسعى لـ”البوز”، فليعتقلونا إن وجدوا عندنا شيئًا، واصفا تصريحات كاتب الدولة بقطاع الصناعة التقليدية، الذي خصص 80% من حواره للزلزال، و20% فقط لقطاعه، بأنها تصريحات مستفزة.

وأردف عضو تنسيقية ضحايا زلزال الحوز “عندما نتحدث عن الحقوق، يقال إننا نسعى للظهور الإعلامي! لماذا لا يُقال إنكم تقومون بحملة انتخابية مبكرة؟ أعضاء الحكومة يردّون علينا بأرقام غير صحيحة، ونحن نتحداهم أن ينزلوا معنا إلى الميدان، مع لجنة مستقلة من الرباط، ليتأكدوا من صحة هذه الأرقام”.

وتساءل “نحن على أبواب تظاهرات عالمية، وسكان المغرب ما زالوا بلا سكن. لا يمكن أن نخدع الناس! يمكن للجميع ارتداء البذلات وبيع الأوهام، لكن على المسؤول أن يخجل من نفسه. لا يعرفون حتى المنطقة ويزعمون أن هذا مجرد “بوز”! لدينا فيديوهات توثق تساقط الثلوج والأمطار، والناس تعيش في الرعب!”.

وناشد الديب باسم متضرري الزلزال الملك محمد السادس أن يعطي أوامره لتشكيل لجنة تقصي الحقائق، لأنه أول من ساهم في الصندوق الخاص بضحايا الزلزال، إلى جانب المغاربة داخل الوطن وخارجه. كيف يُعقل أن تُمنح هذه الأموال لأشخاص يتلاعبون بها؟! بمنطق “أعطي لمن أريد، وأحرم من أريد”!.

وتابع أن “هناك من استفاد رغم أنه لم يكن يملك منزلًا من الأساس! لدينا معطيات دقيقة، لكننا نتحفظ على ذكرها لأنها خطيرة. فقط نطالب بلقاء مع وزير الداخلية أو أحد العمال، لكن لا أحد يريد استقبالنا”. نستغرب: “الفنان يُستقبل، لكن المتضرر يُهمل! نحن لا نطالب بشيء، فقط بلقاء يُوضح لنا لماذا أُقصينا. إذا لم نكن مغاربة، فاسحبوا منا بطاقة التعريف الوطنية!”.

وأردف أن المنتخبين غائبون تمامًا، لا نراهم إلا وقت الحملة الانتخابية، ثم يختفون خلف الكراسي والمناصب حتى الانتخابات المقبلة!، مؤكدا “ما يحدث في السنوات الأخيرة لا يشرف المغرب. الإعلام العمومي يحاول تزيين الصورة، لكن الحقيقة تظهر على مواقع التواصل الاجتماعي. يمكن أن يخرج مسؤولون بتصريحات ونُفندها بفيديو من خمس دقائق”.

وأشار إلى أن هناك من سبق لهم الاستفادة من برنامج المنازل الآيلة للسقوط منذ 20 سنة واليوم يستفيدون اليوم، وهناك منزل واحد استفاد منه شخصين أو ثلاثة أشخاص، داعيا إلى حل جذري لهذا الملف، لأنه طال أكثر من اللازم”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News