ثلث المصابين بالهيموفيليا بالمغرب فقط يتلقون العلاج

شكل موضوع فهم اضطرابات تخثر الدم لدى النساء والفتيات محور “ندوة القيم” في دورتها الثامنة عشرة، التي نظمت أمس السبت بفاس بمناسبة اليوم العالمي للهيموفيليا.
وأكد رئيس الجمعية المغربية للمصابين بالهيموفيليا، حسن مراني علوي، أن هذا المرض المزمن والمكلف يعرض المصابين به بشكل دائم لمخاطر كبيرة، مشيرا إلى أن هذا اللقاء يهدف إلى تعزيز الترافع من أجل تحسين التكفل بالمرضى، بالنظر إلى الارتفاع الكبير لتكاليف العلاج، بالرغم من جهود الوزارة الوصية التي أحدث مراكز للعلاج مخصصة للمصابين بالهيموفيليا بعدد من المدن المغربية.
وأضاف مراني، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن هذه اللقاءات تشكل فرصة للتحسيس والتكوين والتأطير بالنسبة للأسر والجمعيات المعنية، إضافة إلى كونه مناسبة للاطلاع على المستجدات المرتبطة بالتكفل بهذا المرض.
من جهتها، أفادت مسؤولة وحدة التواصل بالمديرية الجهوية للصحة والحماية الاجتماعية بجهة فاس – مكناس، شفيقة غزوي، بأن هذا اللقاء يهدف إلى توعية وتحسيس الرأي العام بمرض الهيموفيليا والاضطرابات الأخرى المرتبطة بتخثر الدم.
وأضافت أن عدد المصابين بالداء على مستوى العالم يبلغ حوالي مليون و125 ألف مصاب، 30 في المائة منهم فقط تم تشخيص حالاتهم ويجري التكفل بهم.
وأشارت غزوي إلى أنه يوجد في المغرب حوالي 3000 مصاب بالهيموفيليا، 1000 منهم فقط يلجون إلى العلاج بصفة منتظمة، موضحة أنه بالنظر إلى التحدي الذي يطرحه مرض الهيموفيليا، أرست وزارة الصحة والحماية الاجتماعية، منذ سنة 2010، البرنامج الوطني للتكفل بمرض الهيموفيليا، الذي يروم التكفل بالأشخاص المصابين.
وأشارت أيضا إلى تسجيل نتائج إيجابية، حيث يوجد بالمغرب 17 مركزا متخصصا، ضمنها 6 مراكز مرجعية توجد على مستوى المراكز الاستشفائية الجامعية، و11 مركزا في المراكز الاستشفائية الجهوية تتكفل بمرضى الهيموفيليا.
وشكل هذا اللقاء، المنظم هذه السنة تحت شعار “الولوج للجميع: النساء والفتيات ينزفن أيضا”، الذي اعتمده الاتحاد العالمي للهيموفيليا، مناسبة للتأكيد أن الهيموفيليا تصيب الرجال في غالبية الأحيان، لكن النساء بدورهن يمكن أن يكن عرضة له، وهو ما يقتضي منهن، شأنهن في ذلك شأن الرجال، الخضوع للمتابعة الطبية والعلاج.
ويندرج هذا الحدث الذي تنظمه الجمعية المغربية للمصابين بالهيموفيليا، تحت إشراف وزارة الصحة والحماية الاجتماعية، بتنسيق مع الفيدرالية الدولية للهيموفيليا، في إطار دينامية تروم التحسيس والتكوين والترافع لفائدة تعزيز التكفل بالأشخاص المصابين بالهيموفيليا، ومرض فون ويلبراند واضطرابات نزيفية أخرى نادرة.