رياضة

التأهل لدوري الأبطال.. موكوينا متشبث بآخر أمل للبقاء في الوداد

التأهل لدوري الأبطال.. موكوينا متشبث بآخر أمل للبقاء في الوداد

وسط حالة من الغموض التي تحيط بمستقبل المدرب الجنوب إفريقي رولاني موكوينا، تزايدت التكهنات حول إمكانية رحيله عن نادي الوداد الرياضي، خاصة بعد الإقصاء المفاجئ من كأس العرش أمام المغرب التطواني.

الأداء غير المقنع للفريق في الفترة الأخيرة جعل إدارة النادي أمام معضلة حقيقية، بين الإبقاء على موكوينا أو البحث عن بديل قادر على إعادة الفريق إلى المسار الصحيح.

في هذا السياق، بدأ الحديث عن إمكانية التعاقد مع الإسباني خوسيه ريفييرو، المدرب الحالي لنادي أورلاندو بايرتس الجنوب إفريقي، كأحد الأسماء المطروحة لتعويض موكوينا في حال قررت إدارة الوداد إحداث تغيير على مستوى العارضة الفنية.

ورغم أن القرار النهائي لم يُتخذ بعد، إلا أن الخيارات باتت مفتوحة أمام إدارة النادي في ظل الضغوط الجماهيرية والإعلامية المتزايدة.

وفي هذا السياق، كشف موقع “إس إن إل 24” الجنوب إفريقي أن نادي الوداد الرياضي تلقى مقترحًا للتعاقد مع المدرب الإسباني خوسيه ريفييرو، المدير الفني لأورلاندو بايرتس، كبديل محتمل لموكوينا، الذي يواجه مستقبلًا غير واضح مع الفريق الأحمر.

وتابع الموقع الجنوب إفريقي أن إدارة الوداد لم تحسم بعد موقفها النهائي من موكوينا، لكنها بدأت في دراسة البدائل المتاحة تحسبًا لأي طارئ، مؤكدا أن اسم ريفييرو يمثل أحد الخيارات المطروحة بقوة.

وأفاد “إس إن إل 24” بأن المدرب الإسباني سبق وأن أعلن عدم تجديد عقده مع أورلاندو بايرتس، ما يجعله متاحًا للانتقال إلى تجربة جديدة، وهو ما قد يفتح الباب أمام مفاوضات محتملة بينه وبين الوداد الرياضي.

كما أكد التقرير أن أحد العوامل التي تعزز خيار التعاقد مع ريفييرو هو التكلفة المالية، إذ يُعتقد أن راتبه سيكون أقل من راتب موكوينا الحالي، وهو ما قد يساعد إدارة الوداد في التخفيف من الأعباء المالية التي يواجهها النادي.

وواصل المصدر ذاته أن إدارة الوداد تدرس الخيارات الممكنة لإنهاء العلاقة مع موكوينا بطريقة ودية، لتفادي أي صدام قانوني قد يؤثر على استقرار النادي في الفترة القادمة.

وأبرز أن اجتماعًا مطولًا عقده مجلس إدارة الوداد مساء الأحد لمناقشة مستقبل الجهاز الفني، غير أن القرار النهائي لم يُتخذ بعد، ما يزيد من حالة الترقب داخل محيط النادي.

وفي هذا الصدد، أكد الصحافي الجنوب إفريقي ميكي جونيور أن موكوينا رفض الرحيل أو تقديم استقالته، مؤكدًا رغبته في تصحيح الأوضاع والسعي لتحقيق نتائج إيجابية مع الفريق، رغم الصعوبات التي يواجهها في الفترة الأخيرة.

وذكر ميكي جونيور، المقرب من المدرب الجنوب إفريقي، أن الوداد لا يمتلك حاليًا الموارد المالية الكافية لإنهاء التعاقد مع موكوينا، وهو ما يجعل النادي مضطرًا لمواصلة العمل معه حتى نهاية الموسم على الأقل.

كما كشف عن الهدف الرئيسي لموكوينا والمتمثل في إنهاء الموسم في المركز الثاني لضمان مشاركة الوداد في دوري أبطال إفريقيا الموسم المقبل.

وأضاف أن موكوينا غير مهتم حاليًا بأي عروض تدريبية أخرى، حيث يركز بشكل كامل على مهمته مع الوداد، ويطمح لقيادة الفريق في كأس العالم للأندية في يونيو المقبل، معتبرًا أن هذا الملف قد أُغلق وتركيزه الآن على المباراة القادمة.

ومن جانبه، ذكر “إس إن إل 24” أن الموقف الرسمي للوداد ما يزال غير محسوم، إذ لم تصدر الإدارة أي تأكيدات بشأن استمرار موكوينا أو رحيله، لكن المصادر القريبة من النادي تشير إلى أن الأسابيع القليلة المقبلة ستكون حاسمة في تحديد مصير المدرب الجنوب إفريقي.

وتنقسم الجماهير الودادية بين من يرى ضرورة منح موكوينا فرصة إضافية لإنهاء الموسم، ومن يطالب بإقالته فورًا والبحث عن مدرب جديد قادر على إعادة الفريق إلى المنافسة على الألقاب.

وتفرض الوضعية الحالية على إدارة الوداد اتخاذ قرار سريع وحاسم، سواء بالإبقاء على موكوينا إلى نهاية الموسم أو التحرك رسميًا نحو خيار ريفييرو أو أي مدرب آخر قادر على قيادة الفريق في المرحلة المقبلة.

وأشار المصدر عينه إلى أن النتائج القادمة للوداد في البطولة الوطنية ستكون العامل الأساسي في تحديد مصير موكوينا، حيث قد تمنحه الإدارة فرصة أخيرة لتحسين الأوضاع أو تتجه إلى إقالته في حال استمرار التذبذب في الأداء.

ولعل بقاء موكوينا على رأس العارضة الفنية للوداد لا يروق جمعية اللاعبين السابقين للفرق التي أكدت في بلاغ لها قلقها العميق من الوضعية “الشاذة والكارثية” التي يعيشها النادي، بسبب ما وصفته بـ”التسيير العشوائي” الذي يفتقد للحكمة والرؤية الواضحة.

وتأسفت الجمعية في بلاغها، الذي توصلت جريدة “مدار21” بنسخة منه، لعدم الاستجابة لتحذيراتها السابقة بشأن خطورة الوضع، معتبرة أن المكتب المسير لم يفِ بوعوده، ما أدى إلى مزيد من التراجع.

وعدد البلاغ مجموعة من الاختلالات، أبرزها “طاقم تقني عاجز عن قراءة المباريات، وضبط المجموعة، وخلق الانسجام والتوازن داخل الفريق”، زيادة على “الفشل في جلب مستشهرين، وتفاقم النزاعات المالية، وغياب مدير رياضي، إضافة إلى استقدام 28 لاعبًا و8 أطر تقنية دون انسجام، كما انتقد غياب الرزانة والكاريزما في تصرفات الرئيس”.

وأضاف أن النتائج السلبية، وأبرزها الإقصاء من كأس العرش، تعكس سوء التسيير، مشيرًا إلى أن الرئيس الحالي تجاهل الجمعية ومقترحاتها.

واختتم البلاغ بالدعوة إلى محاسبة المسؤولين عن الأزمة، والانخراط في إصلاح شامل لإنقاذ النادي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News