برادة يُحدِّد معايير تقييم أداء تلاميذ إعداديات الريادة في تجربتها الأولى

في الوقت الذي تقترب فيه السنة الأولى من تنزيل مشروع مدارس الريادة على مستوى الثانويات الإعدادية من الانقضاء، بسط وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، محمد برادة، طرق تأطير وتتبع وإجراءات تقييم التعلمات والمهارات لتلاميذ هذه المؤسسات، بما فيها المراقبة المستمرة والامتحانات المحلية والجهوية، برسم الموسم الدراسي 2024-2025.
برادة الذي خاطب مدراء الأكاديميات الجهوية والمديريات الإقليمية، عبر المذكرة رقم 025/25، اعتبر أن هذه الوثيقة تستحضر الدور الحيوي للتقييم في تتبع مدى تحقق الأهداف التعلمية ومستويات نمو الكفايات المستهدفة لدى المتعلمين والارتقاء بقدراتهم وتنمية ميولاتهم.
وأورد الوزير عينه أن هذه المذكرة تستهدف التعريف بطرق تأطير وتتبع مختلف محطات وإجراءات تقييم التعلمات والمهارات بما فيها المراقبة المستمرة والامتحانات المحلية والجهوية بإعداديات الريادة برسم الموسم الدراسي 2024-2025، إلى جانب الإجراءات المصاحبة لها، ورزمة التواريخ والمحطات الأساسية لتقييم الأداء التربوي والمستوى الدراسي للمتعلمين في مختلف محاور تدخل البرنامج الثالث الخاص بمشروع مدارس الريادة.
وشددت المذكرة الوزارية، التي اطلعت عليها جريدة “مدار21” الإلكترونية، على أن هذا التقييم يُركِّز بالدرجة الأولى على التعلمات المستهدفة بكل مادة دراسية معنية بالتدريس الصريح، وما يتعلق بتنمية الكفايات والمهارات العرضانية والنفسية الاجتماعية المستهدفة من خلال الأنشطة الموازية.
وفي مستوى أول، أشارت الوثيقة ذاتها إلى أنه سيتم تقييم الكفايات والتعلمات الخاصة بالمواد الدراسية المعنية بالتدريس الصريح، مسجلةً أن نظام التقييم بإعداديات الريادة يتوخى الدقة والتفصيل، حيث إنه لا يقتصر على مجرد تقديم النقط العددية التي تمنح للمتعلمين في كل مادة دراسية على مدار السنة الدراسية.
وأورد المصدر ذاته أن نظام التقييم يستند أيضا إلى مستوى أكثر تفصيلاً ودقةً في رصد مدى تحقيق المتعلمين لمختلف أهداف التعلم المحددة لكل مادة دراسية معنية بالتدريس الصريح من خلال نظام تقييم وتتبع مزدوج الأبعاد، بعد نوعي وآخر عددي.
وفي هذا الصدد، أوضح المصدر ذاته أنه سيتم تحديد أهداف التعلم بالنسبة لكل مستوى دراسي ولكل مادة دراسية ضمن دفتر التعلمات، ويعطى لكل هدف تعلمي رمز معين، لافتاً إلى أنه توجد ثلاثة مستويات للتحكم في أهداف التعلم متحكم في طور التحكم غير متحكم ويتم تحديد مستوى تحكم كل متعلم في كل هدف تعلمي على مدار السنة الدراسية عبر خمس (5) محطات تقييمية.
وفي ما يخص البعد العددي، لفت المصدر ذاته إلى أنه يتمثل في النقطة العددية، مبرزاً أنه تُمنح نقطة عددية من أصل 20 تعتمد في حساب المعدل العام لكل دورة استناداً إلى نقط المراقبة المستمرة والأنشطة المندمجة لكل مادة دراسية بالإضافة إلى الامتحانات الموحدة (الامتحان المحلي والامتحان الجهوي بالنسبة للسنة الثالثة إعدادي).
وفي مستوى ثانٍ، أكدت المذكرة الوزارية ضرورة تقييم نماء الكفايات والمهارات العرضائية والمهارات النفسية الاجتماعية الخاصة بالأنشطة الموازية على أساس بعدين، نوعي وعددي، لافتةً إلى أنه سيتم تحديد أهداف التحكم في تنمية الكفايات والمهارات العرضانية في دفتر التعلمات، ويُعطى لكل مهارة رمز معين.
وسيتم، حسب المصدر ذاته، تحديد مستوى نماء الكفايات والمهارات العرضانية لدى كل تلميذ، بما فيها الكفايات العرضانية الخاصة بالمجال الموازي الذي يشارك فيه على مدار السنة الدراسية وفق ثلاث (3) محطات تقييمية.
وبخصوص البعد العددي، سجلت المذكرة الموجهة إلى مدراء الأكادميات الجهوية والمديريات الإلأقيليمية لوزارة لتربية الوطنية والتعليم الأولي سيتم إعطاء نقطة عددية تتراوح ما بين (0 و1) نقطة) تضاف بشكل مباشر للمعدل العام للمراقبة المستمرة، يتم احتسابها مباشرة على منظومة مسار بناء على مستويات التحكم.
وعن تقييم المواد غير المعينة بالتدريس الصريح، أوضح المصدر ذاته أنه لن يشمله أي تغيير، وأن التعديلات المشار لها ستهم فقط المواد المعنية بالتدريس الصريح، مؤكداً أنه رغم الاختلاف بين إعداديات الريادة والثانويات الإعدادية الأخرى من حيث منهجية التقييم والجدولة الزمنية للمواد المعنية بالتدريس الصريح فهي تقدم نفس المضامين البيداغوجية وتتوخى تحقيق نفس ملامح تخرج المتعلمات والمتعلمين المتوخاة عند نهاية السلك الإعدادي.