الناخب الوطني: نحن ننافس أنفسنا الآن وما ينتظرنا في “الكان” أصعب

أكد مدرب المنتخب الوطني المغربي لأقل من 17 سنة، نبيل باها، أن المباريات المتبقية في كأس إفريقيا المقامة بالمغرب ستكون أكثر صعوبة رغم البداية القوية بالفوز العريض على أوغندا (5-0)، مشيرا إلى أن الطريق نحو اللقب والتأهل إلى كأس العالم ما يزال طويلا ومليئا بالتحديات.
وقال الناخب الوطني، خلال الندوة الصحفية التي أعقبت المباراة الافتتاحية لكأس أمم إفريقيا لأقل من 17 سنة، أن “هذا الفوز الكبير ثمرة عمل طويل ومكثف امتد لأكثر من سنة”، لكنه شدد على ضرورة البقاء في قمة التركيز، مبرزا “نحن نقوم بعمل ذهني وبدني وتكتيكي حتى يصل اللاعبون إلى يوم المباراة على أتم الاستعداد ويقدموا مستوى كبيرا”.
وأوضح نبيل باها أن الفوز بخماسية في المباراة الافتتاحية لا يجب أن يشتت تركيز “الأشبال” بالثقة الزائدة بل “يجب أن تظل المجموعة متواضعة في مبارياتها المقبلة”، مضيفا أنه “علينا أن نكون أفضل في كل مباراة بالنظر لكون المنافسة تزداد صعوبة مع التقدم في الجولات”.
وأقر بأن “الهدف المبكر ساعد الفريق على التحكم في مجريات اللقاء، لكن ذلك لن يكون متاحا بسهولة في المباريات القادمة، حيث ستدخل المنتخبات الأخرى بتركيز أعلى وحرص أكبر على تفادي الأخطاء”.
وأشار الناخب الوطني أن مواجهة زامبيا ستكون “اختبارا حقيقيا لقدرتنا على الحفاظ على مستوانا، خاصة أن جميع المنتخبات تسعى للتتويج والتأهل لكأس العالم بقطر”، مضيفا أن “الفوز في المباراة الثانية سيقربنا أكثر من حجز بطاقة الترشح إلى المونديال”.
وتابع “نعرف المنتخب الزامبي، فقد لعبنا ضدهم في مناسبتين، الأولى خسرنا فيها في دوري ودي بكوت ديفوار، والثانية كانت في دوري آخر قبل أسبوعين في المعمورة وربحنا بهدفين مقابل هدف واحد، لكن في هذه المباراة لم يكن هناك الكثير من اللاعبين ممن يوجدون الآن معنا، أما الآن فـ’أسودي’ هم معي الآن، والأكيد أن المباراة المقبلة ستكون مختلفة عن سابقاتها”.
ويرى باها أن “منافسنا الآن ليس زامبيا بل نحن، فلا يجب أن يفرط لاعبونا في الثقة بعد الفوز بخماسية في المباراة الافتتاحية، ويعتقدوا أنهم سيربحون كل مباراة بخمسة أهداف”، مضيفا “هذا العمل ملقى على عاتقنا، سنتحدث معهم ونحلل ونوضح لهم لماذا فزنا بهذه النتيجة، وأن المباراة المقبلة مختلفة تماما عن المواجهة الأولى، ويجب أن ننسى الفوز بخماسية”.
ونبّه الناخب المغربي للمنتخب الوطني لأقل من 17 عاما إلى أن “المنتخب الأوغندي خلق لنا بعض المتاعب في الشوط الثاني، ويجب أن نتعلم من أخطائنا حتى لا نرتكبها في المباراة المقبلة”، مردفا “الأهم الآن أن يستعيد الفريق لياقته لأن لدينا مباراة ثانية في غضون 3 أيام، ويجب أن يكونوا أحسن من المباراة الأولى، فعلينا أن نكون في كل مرة أحسن من المرة التي سبقتها، لأن منافسينا سيزدادون صعوبة”.
وشدد نبيل باها على أن هدف “الأشبال” هو التتويج بالكأس القارية، وقال بهذا الصدد “نحن عائلة، ونريد أن نتوج بهذه الكأس، ونعرف ما علينا القيام به للفوز بها، وكيف يجب علينا أن ندير المجموعة حتى يكون الفريق جيدا وإيجابيا في كل مباراة”.
واستهل المنتخب المغربي لأقل من 17 سنة نهائيات كأس أمم إفريقيا، التي تحتضنها المملكة إلى غاية 19 أبريل المقبل، بأفضل طريقة بتحقيق الفوز على نظيره الأوغندي (5-0) في المباراة التي جمعتهما، أمس الأحد، على أرضية ملعب البشير بالمحمدية، لحساب الجولة الأولى للمجموعة الأولى.
ويتنافس 12 منتخبا، موزعين على أربع مجموعات، على الظفر بلقب هذه البطولة التي ستكون أيضا مؤهلة لكأس العالم لأقل من 17 سنة، المزمع إقامتها في وقت لاحق من هذه السنة في قطر.