سياسة

تصريحات لشكر حول المقاومة الفلسطينية تدفع مسؤولا بالاتحاد للاستقالة

تصريحات لشكر حول المقاومة الفلسطينية تدفع مسؤولا بالاتحاد للاستقالة

تسبب التصريحات التي أدلى بها الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي، إدريس لشكر، حول المقاومة الفلسطينية، والتي وصف خلالها هجوم السابع من أكتوبر بالنكسة، في استقالة عضو من الحزب، ويتعلق الأمر برضوان الشركاوي، الكاتب المحلي للحزب بالجماعة الترابية تاكونيت عضو الكتابة الإقليمية زاكورة.

وقال الشركاوي، في إعلانه تقديم الاستقالة من حزب “الوردة”، إنه “بعد مسيرة طويلة في حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، تعلمت فيها مبادئ النضال على يد رفاق شرفاء، أجدني اليوم مضطرا لإعلان استقالتي من الحزب، وذلك بعد التصريحات الأخيرة للأخ الكاتب الأول، التي حمّل فيها المقاومة الفلسطينية حماس مسؤولية ما يجري في غزة”.

وشدد الشركاوي على أن الموقف الذي عبر عنه الكاتب الأول للحزب “لا يمثل قناعاتي، ولا يمكنني الاستمرار في إطار لا ينحاز بشكل واضح وصريح إلى قضية شعبنا الفلسطيني ومقاومته الباسلة”.

وأوضح الشركاوي، في طلب الاستقالة الذي اطلعت عليه جريدة “مدار21″، “لقد انخرطت في حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية عن قناعة راسخة بمبادئه التحررية ومواقفه المشرفة تجاه قضايا الشعوب المضطهدة، وعلى رأسها القضية الفلسطينية، التي اعتبرها الحزب دوما قضية وطنية ومبدئية لا تقبل المساومة أو التبرير”.

وتابع “طوال العقود الماضية، قدم حزبنا تضحيات جسيمة دفاعا عن فلسطين، حيث كان في طليعة القوى السياسية المغربية التي واجهت التطبيع، واحتضن مناضلوه الفعاليات الداعمة للقضية، وساهم في حملات التوعية والمساندة الدولية، كما استضاف العديد من الشخصيات الفلسطينية ووقف إلى جانبها في المحافل الوطنية والدولية، وكان قادته، وعلى رأسهم الشهيد المهدي بن بركة، والمجاهد عبد الرحمان اليوسفي، من أشد المناصرين لنضال الشعب الفلسطيني من أجل حقوقه المشروعة”.

واستدرك “إلا أن التصريحات الأخيرة الصادرة عن الأخ الكاتب الأول، والتي حمل فيها حركة المقاومة الفلسطينية حماس مسؤولية ما يجري في غزة، في انسجام تام مع الرواية الصهيونية، تمثل انحرافا خطيرا عن المبادئ التي تربينا عليها داخل الحزب، بل تخذل كل مناضل أمن بأن الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية سيظل قلعة للمقاومة والممانعة في وجه الاحتلال والاستعمار”.

وشدد الشركاوي “إنني إذ أجد نفسي اليوم أمام موقف يتناقض تماما مع قناعاتي، وأمام قيادة تتبنى أطروحات لا تمثلني ولا تمثل المواقف التاريخية للحزب الداعمة للقضية الفلسطينية باعتبارها قضية وطنية وإنسانية عادلة، أعلن استقالتي النهائية من الحزب، مع كامل التقدير والاحترام لرفاق الدرب الذين لا يزالون ثابتين على المواقف النضالية المنحازة إلى قضايا الحق والعدل”.

وكانت التصريحات التي أدلى بها الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية قد أثارت انتقادات كبيرة، بعد الانتقادات التي وجهها لحماس بسبب ما اعتبر أنه انفراد بقرار الهجوم في السابع من أكتوبر، دون التشاور مع السلطة الفلسطينية، معتبرا أن الهجوم كان نكسة حقيقية على الفلسطينيين.

تعليقات الزوار ( 1 )

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News