الركراكي يوجه رسائل قوية: لا مكان إلا للأفضل في المنتخب

أوضح الناخب الوطني، وليد الركراكي أن معايير استدعاء اللاعبين للمنتخب الأول لا تقتصر فقط على الأداء، بل تشمل أيضًا مراكز اللعب ومدى الحاجة إلى تدعيمها.

وشدد وليد الركراكي صباح اليوم الجمعة، خلال ندوة كشف فيها عن لائحة “الأسود” لمواجهتي النيجر وتنزانيا في تصفيات المونديال، على أن المجموعة تضم 26 لاعبًا، ويتم أحيانًا اختبار بعض الأسماء خلال المعسكر التدريبي لقياس مستواها مع المنتخب، الذي يختلف عن أدائهم مع أنديتهم.

بلال ندير وأهمية الاحتكاك بالمستوى العالي

ضرب الركراكي مثالًا ببلال ندير، لاعب أولمبيك مارسيليا الفرنسي، الذي يتدرب إلى جانب أسماء بارزة مثل أدريان رابيو وإسماعيل بن ناصر.

وصرح قائلا: “كل لاعب قادر على فرض نفسه وسط هؤلاء النجوم يستحق الفرصة، تمامًا كما حدث مع أمير ريتشاردسون سابقًا”.

وأكد أنه وجه الدعوة للمرة الأولى إلى بلال ندير لـ”رؤيته عن قرب، لأنه لاعب للمستقبل في وسط الملعب، و’بروفايل’ مختلف عن ما نمتلكه”، مضيفا “كنا قادرين على استدعاء أمير ريتشاردسون لكننا نعرفه، وأيضا رضا بلحيان لكننا رأيناه من قبل”، والتجمعات ال4 المقبل سنبدأ بتقليص الاختيارا حتى يكون لوساتير في يونيو 80 بالمئة التي سنشارك في كأس إفريقيا”.

متابعة دقيقة قبل الإعلان عن القائمة

وجزم الركراكي بأنه تابع أداء جميع اللاعبين الذين يمكنهم تمثيل “أسود الأطلس” قبل تحديد القائمة النهائية، لافتا إلى أن لاعبين مثل حمزة إيغمان، الذي يتميز بقوته الهجومية، يستحقون فرصة إثبات مستواهم خلال التدريبات مع المنتخب الوطني.

وأبرز أن حمل قميص المنتخب الأولى مشروط بالتألق مع النادي الذي تلعب له، مضيفا “يجب أن تسجل أهدافا كما يفعل النصيري ورحيمي والكعبي لأن مكانة المهاجم غالية في المنتخب، وإيغامان قدم مستويات جيدة في الفترة الأخيرة، وجاءت إصابة الكعبي لتمنحه الفرصة ليلتحق بالمجموعة ونعطيه الثقة”.

التوازن في مراكز الدفاع

وفيما يخص توجيه الدعوة لعمر الهلالي، أوضح الركراكي أنه لاعب أساسي في إسبانيول برشلونة ويشغل مركز الظهير الأيمن، بينما يتولى نصير مزراوي مهمة اللعب كمدافع أيسر.

وتابع أنه كان بإمكانه استدعاء لاعب الرجاء يوسف بلعمري بدلًا من الهلالي، لكنه فضّل الإبقاء على خيار متاح في حال إصابة أشرف حكيمي، إذ يمكن لمزراوي شغل هذا المركز.

غياب بلعمري والثقة في بنعبيد

وأبدى الركراكي رضاه عن أداء يوسف بلعمري مع الرجاء الرياضي، لكنه أشار إلى أن اللاعب تعرض لإصابة في فترة حساسة، وهو الآن في مرحلة العودة إلى مستواه.

وبخصوص مناداته على المهدي بنعبيد بعد انتقاله إلى فريق الوداد الرياضي، أقر المتحدث ذاته بثقته فيه، مشيرًا إلى أنه يعرفه جيدًا منذ فترة تدريبه للفتح الرباطي.

وأضاف أنه لم يستدعه عندما لم يكن في مستواه مع الجيش الملكي، “لكنه الآن عاد إلى التألق مع الوداد الرياضي، مما جعله يستحق فرصة الانضمام للمنتخب” على حد قوله.

وزاد الناخب الوطني موضحا أن الأداء الحالي لبنعبيد مع المنتخب سيحدد مستقبل حراس المرمى البدلاء، إذ سيتم الاختيار بينه وبين صلاح الدين شهاب وأسماء أخرى متاحة.

ثنائية ياسين بونو ومنير المحمدي

وصرح الركراكي بأنه لا يجد أي إشكال في الاختيار بين ياسين بونو ومنير المحمدي في ظل تقديمها مستويات جيدة مع فريقيهما، لكن بونو يظل الحارس الأول نظرًا لتألقه مع الهلال السعودي ومشاركته في دوري أبطال آسيا بقميصه.

واعتبر أن المنتخب المغربي لم يسبق له امتلاك حارسين بمستوى متقارب يتنافسان على المركز الأساسي كما هو الحال الآن، مضيفا: “الأهم بالنسبة لي، هو أن هذا التنافس يخدم المنتخب الوطني، إذ يحترم كل منهما الآخر ويدعمان قراراتي”.

واسترسل قائلا إن ياسين بونو هو الرقم الأول وقائد المنتخب على أرض الملعب، لكنه أكد أيضًا أن منير المحمدي يستحق فرصة اللعب، وهو دائمًا جاهز، كما أثبت ذلك في كأس العالم قطر 2022 أمام بلجيكا.

غياب أيوب الكعبي بسبب الإصابة

وبالنسبة لأيوب الكعبي، كشف المدرب عن تعرض لإصابة مع فريقه أولمبياكوس، وبعد التواصل مع النادي اليوناني، تأكد أن اللاعب بحاجة إلى عشرة أيام من الراحة، ما يجعله غير قادر على الالتحاق بمعسكر المنتخب.

وتابع أنه لو كان في حالة بدنية جيدة، لكان ضمن مكانه بالقائمة، نظرًا لقدرته على تسجيل الأهداف وإحداث الفارق وكذا تشكيل خطورة على دفاعات الخصوم.

موقف الجماهير الوجدية من جمال حركاس

وعن الجدل الذي أثارته صافرات الاستهجان ضد جمال حركاس من قبل جماهير وجدة، أكد الركراكي أن تلك الحادثة أصبحت من الماضي، مشددًا على الاحترام الكبير الذي يكنّه لجماهير وجدة، التي تساند المنتخب دائمًا، مضيفًا: “إنه أحد أفضل الجماهير التي رأيناها حتى الآن، وسنحتاج لدعمها في المباراتين المقبلتين”.