استطلاع: 40% من المغاربة يُقِرُّون بتراجع تعنيف النساء

أظهرت بيانات إحصائية لـ”البارومتر العربي” أن 40 في المئة من المغاربة يعتبرون أن العنف ضد النساء قد تراجع خلال السنة الماضية وأن 67 في المئة من المستطلعين يرون أن المرأة المغربية قادرة على تلقي المساعدة من الشرطة إذا تعرضت للإساءة.
وفي محور التصورات حول معدلات العنف ضد المرأة، أوردت خلاصات استطلاع “البارومتر العربي” حول “العنف ضد المرأة ومصادر الدعم في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا”، أن “عددا كبيرا من المواطنين يقولون في كل من المغرب (40 بالمئة) وموريتانيا (31 بالمئة) إن العنف ضد النساء قد قل”.
وبخصوص باقي الدول المستطلع مواطنوها، أورد الاستطلاع، الذي اطلعت عليه جريدة “مدار21” الإلكترونية، أن “عدداً كبيراً من الناس في خمس من سبع دول شملها الاستطلاع إن العنف ضد النساء قد زاد على مدار العام المنقضي”، مبرزا أنه “في تونس (54 بالمئة) ولبنان (42 بالمئة) والعراق (40 بالمئة) والأردن (39 بالمئة) وفلسطين (38 بالمئة) كان الرد الأكثر تكررا على السؤال هو أن العنف ضد النساء قد زاد”.
وبشكل أكثر تفصيلاً، أورد المصدر ذاته أن “هناك انقساما جندريا واضحا وصارخا في نسب الردود على السؤال في أغلب الدول”، مشيراً إلى أنه “في المغرب فقط يتفق أغلب الرجال والنساء على أن العنف ضد النساء قد قلَّ خلال العام المنقضي”.
وبلغة الأرقام التي وظَّفها الاستطلاع، لفت “البارومتر العربي” إلى أن “42 بالمئة من النساء المغربيات و39 بالمئة من الرجال المغاربة يرون أن العنف ضد النساء تراجع”.
ورغم قول أغلب النساء في الدول التي شملها الاستطلاع بأن العنف الجندري قد زاد، يسجل الاستطلاع أن الاتجاه العام يُعدُّ إيجابياً، لافتاً إلى أنه “منذ استطلاع الدورة السابعة في 2021-2022 تراجعت كثيراً نسب النساء اللائي قلن إن العنف ضدهن قد زاد في السنة المنقضية، إذ تراجع كثيراً في كل من فلسطين (16 نقطة مئوية) والأردن (15 نقطة) والمغرب (14 نقطة) والعراق (14 نقطة) وتونس (9 نقاط)”.
وسجل الاستطلاع ذاته أنه “حتى مع قول عدد كبير من المواطنين في دول عديدة بزيادة العنف الجندري في السنة المنقضية، فهذا العدد أقل نسبة مقارنة بالاستطلاع السابق”، مبرزاً أن “إقبال المواطنين في الدورة الثامنة (2023-2024) مقارنة بالدورة السابعة (2021-2022) على القول بتراجع العنف زاد”.
وفي أغلب الدول، يسجل الاستطلاع أنه “تبين أن مصدر الدعم والمساعدة للنساء اللاتي يواجهن الأذى أو العنف هو القريب الذكر”، مسجلا أنه “رغم أن القريب الذكر لم يكن الاختيار الأول في المغرب أو تونس، فهو خيار للكثيرين في البلدين بواقع 60 بالمئة من المغاربة و49 بالمئة من التونسيين”.
وبالنسبة لباقي الدول التي شملها الاستطلاع، أوردت الإحصائيات أن “القريب الذكر هو الخيار الأكثر ذكراً لدى السؤال حول لمن تلجأ المرأة المعنفة لالتماس الدعم”، لافتاً إلى أن أنه “شكل في موريتانيا (74 بالمئة) ولبنان (68 بالمئة) والأردن (65 بالمئة) وفلسطين (66 بالمئة) والعراق (52 بالمئة)”.
وفي ما يتعلق بمعدلات الثقة في تلقي المساعدة من الشرطة، أورد الاستطلاع أن 67 في المئة من المغاربة و56 في المئة من التونسيين يرون أن المرأة المعرضة للأذى يمكنها طلب المساعدة من الشرطة إذا تعرضت للإساءة.
وأوضح المصدر ذاته أن النساء ينزعن في كافة الدول التي شملها الاستطلاع إلى قدر أكبر من الثقة في الشرطة مقارنة بالأقارب الذكور في ما يخص دعم النساء المعنفات، مستدركاً أنه في تونس وفلسطين فقط تقول نسب أعلى من النساء إن الشرطة قادرة على دعم النساء المعنفات.
واعتبر الاستطلاع أن الاختلاف في معدلات الثقة الإجمالية في الشرطة والتصور بقدرة الشرطة على المساعدة في العنف ضد النساء يُسلط الضوء على الطبيعة الحساسة للتعامل مع الإساءة والأذى، مورداً أنه رغم ثقة النساء في الشرطة، فهن لا يرين بالضرورة أن الشرطة قادرة على مساعدتهن في التعامل مع الأذى والإساءة.