المغرب يتجاوز فرنسا والبرتغال ويستحوذ على 27% من صادرات الغاز الإسباني

أصبح المغرب أكبر مستورد للغاز الإسباني، إذ يستحوذ على حوالي 27% من إجمالي صادراته، متفوقاً بذلك على كل من فرنسا والبرتغال، اللتين كانتا حتى وقت قريب الوجهتين الرئيسيتين لإسبانيا.
وحسب البيانات الأخيرة التي نشرتها شركة الاحتياطي الاستراتيجي للمنتجات النفطية الإسبانية (Cores)، فقد استقبل المغرب عبر خط أنابيب الغاز الذي يربط بينه وبين إسبانيا 9,703 جيغاوات ساعة من الغاز الطبيعي خلال 2024.
وتوضح هذه البيانات أن المغرب استورد 4 جيغاوات ساعة أكثر من فرنسا (9,362 جيجاوات ساعة)، وأزيد من 5,000 جيغاوات ساعة مقارنة بالبرتغال (4,056 جيغاوات ساعة)، مما يجعله يتفوق على هذين البلدين اللذين كانا يعتبران أكبر عملاء إسبانيا للغاز لعقود.
وعلى الرغم من أن إسبانيا لا تنتج كميات كبيرة من الغاز، إلا أن لديها بنية تحتية متطورة للغاية في هذا المجال، تشمل خطين لأنابيب الغاز (Medgaz وMagreb) وست محطات لإعادة التسييل، بالإضافة إلى العديد من خزانات الغاز تحت الأرض. وهذه البنية المتطورة تجعل من إسبانيا مصدراً رئيسياً لاستيراد الغاز الطبيعي والغاز الطبيعي المسال (GNL) في المنطقة.
يؤكد تقرير الشركة الإسبانية أن هذه المنشآت تتيح لإسبانيا تصدير الفائض من الغاز إلى الخارج، كما تمكن دولاً أخرى من استخدام المنشآت الإسبانية لتصدير الغاز إلى بلدانهم عبر إسبانيا.
وفيما يتعلق بالصادرات، تشير نفس البيانات إلى أن إسبانيا صدرت 36,084 جيغاوات ساعة من الغاز في العام الماضي، كان 26.8% منها إلى المغرب. وجاءت فرنسا في المركز الثاني، تليها إيطاليا (1,831 جيغاوات ساعة)، تركيا (1,055 جيغاوات ساعة)، الصين (902 جيغاوات ساعة)، وبورتو ريكو (883 جيغاوات ساعة).
أما بالنسبة للواردات، فقد أظهرت معطيات “Cores” أن الجزائر كانت المورد الرئيسي للغاز الطبيعي والغاز الطبيعي المسال لإسبانيا في 2024، حيث قدرت الواردات الإسبانية من الجزائر بـ 131,202 جيجاوات ساعة، تلتها روسيا (72,360 جيجاوات ساعة) ثم الولايات المتحدة (57,354 جيجاوات ساعة).
يشار إلى أن “cores” كانت قد كشفت أن المغرب استورد العام الفارط ما مجموعه 886 مليون متر مكعب من الغاز عبر الأنابيب، مقابل 861 مليون متر مكعب في العام السابق له 2023، مؤكدة أن الرباط تعتمد بشكل أساسي على عدة دول، أبرزها روسيا، إذ تتم إعادته إلى الحالة الغازية في محطات الإسالة في إسبانيا، قبل أن يضخ في الأنبوب المغربي الأوروبي.