أوزين: قانون الإضراب ليس قرآنا و99% من المغاربة “ماقراوهش”

قال الأمين العام لحزب الحركة الشعبية، محمد أوزين، إن “السنبلة” يعد “أوضح” الأحزاب في الساحة السياسية المغربية حاليا، مشيرا إلى أن ذلك ما يبرر تصويته يالإيجاب على قانون الإضراب، رغم الانتقادات التي وجهت له.
وأشار القيادي الحزبي والوزير السابق إلى أنها ليست المرة الأولى التي يصوت فيها الحركة الشعبية بالإيجاب على قانون جاءت به الحكومة، لافتا إلى أنه “نحن من وضعنا هذا القانون قبل سنوات”.
وفي رده على الانتقادات التي وجهت للحزب عقب تصويته لصالح قانون الإضراب، اعتبر أوزين بانفعال أن “99.99 بالمئة من المغاربة ماقراوش قانون الإضراب وغا سامعين بيه، ومع ذلك يناقشونه وينتقدوننا، وحين تطرح سؤالا مفاده ما الذي يزعج فيه لن يرد عليك أحد”.
ولفت الأمين العام للحركة الشعبية، خلال لقاء بمؤسسة “الفقيه التطواني”، إلى أنه كان من الممكن أن يصوت الحزب برفض القانون، “لكننا لا نلجأ للمزايدة، وهذه قناعتنا، وزير الإدماج الاقتصادي والمقاولة الصغرى والتشغيل والكفاءات، يونس سكوري، جلس معنا وشرح لنا القانون وقبل منا تعديلات في الغرفة الأولى والغرفة الثانية، لذلك لم يكن ممكنا إلا أن نصوت بنعم”.
واعتبر أوزين أن قانون الإضراب سيجنب المغرب انتشار صور “تجرجير” الأطباء والأساتذة، والتي كانت منتشرة خلال مرحلة “اللا قانون”، مبرزا أنه “غير مكبل ووجب على من ينتقده أن يقارنه مع القوانين الدولية قبل إطلاق الأحكام، وسيتضح له أنه متقدم”.
وأكد أن حزب الحركة الشعبية “يقول إن قانون الإضراب ليس قرآنا منزلا”، مضيفا “طبعا قانون الإضراب ليس قانونا كاملا، لأنه لا يوجد قانون كامل، فالكمال لله، ولكن ‘نبداو بيه’، وإذا ظهرت أوجه قصور نصلحه”، مشيرا إلى أنه “سيخرجنا من التخربيق والفراغ القانوني الذي امتد طوال 62 عاما إلى إطار قانوني”.
وبخصوص ترشح محمد مبدع لرئاسة لجنة العدل والتشريع، رغم متابعته بتهم ثقيلة، كشف الأمين العام لحزب الحركة الشعبية، محمد أوزين، أن الحزب عبر عن رفضه لهذا الترشح، لكن مبدع تشبث بالترشح للمنصب في أبريل 2023.
وقال أوزين إن “السنبلة” رفض تقدم محمد مبدع لرئاسة لجنة العدل والتشريع، على خلفية خضوعه للتحقيق، مشيرا إلى أن قيادات الحزب “طلبت منه العدول عن ذلك وقلنا له يهديك الله، وإن في ترشيحك حساسية فأجابنبا: أموري جيدة وليس لدي مشكل، أخضع فقط لمجرد أسئلة أجيب عنها، فوقع ما وقع، وعندما تم استدعاؤه للمرة الثانية، قدم استقالته”.