البابا يصلي لإسماع “صرخة الأرض” وقادة “العشرين” يخيبون أمل العالم

اعتبر الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، أن قمة مجموعة العشرين في روما اختتمت أمس الأحد على “خيبة أمل”، قائلا في تغريدة على تويتر “أرحب بالتزام مجموعة العشرين المتجدد إيجاد حلول على الصعيد العالمي لكنني أغادر روما بآمال محبطة – حتى لو لم تدفن بعد”.

وبعد قمتهم في روما، يتجه قادة مجموعة العشرين مباشرة إلى غلاسكو للمشاركة في مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ الذي افتتح أمس أيضا ويناقش على مدى أسبوعين حلولا لأزمات البيئة والمناخ العالميين.

وفي الأثناء، دعا البابا المهتم جدا بالقضايا البيئية الأحد للصلاة من أجل نجاح قمة المناخ من شرفة الفاتيكان، قائلا بعد صلاة التبشير الملائكي “لنصلي حتى تلقى صرخة الأرض وصرخة الفقراء آذانا صاغية” و”لتصدر عن هذه القمة حلول فعالة”.

لن تتجه دول مجموعة العشرين خالية الوفاض إلى قمة غلاسكو حول المناخ، لكن الالتزامات التي قطعتها  في روما لم تقنع المنظمات المدافعة عن البيئة والأمم المتحدة.

وتجاوزت الأهداف الواردة في البيان بقليل ما جاء في اتفاق باريس بشأن حصر الاحترار المناخي في 1,5 درجة مئوية، مع الالتزام بالتوقف عن دعم محطات الطاقة التي تعمل بالفحم في الخارج.

لكن لم يوضع تاريخ واضح للتخلص التدريجي الكامل من الفحم أو الوقود الأحفوري، ولا لتحقيق الحياد الكربوني.

وانتقدت المديرة التنفيذية لمنظمة “غرينبيس” جينيفر مورغن ما تمخض عن اجتماع روما معتبرة أنه “إذا كانت قمة مجموعة العشرين تحضيرا لكوب26، فإن قادة العالم أضاعوا الفرصة”.

وقال رئيس الوزراء الإيطالي ماريو دراغي في كلمة اختتام قمة مجموعة العشرين التي ترأستها بلاده هذا العام “نحن ملتزمون الحفاظ على هدف 1,5 درجة في متناول اليد… نحن فخورون بهذه النتائج، ولكن علينا أن نضع في اعتبارنا أن هذه مجرد بداية”.