خيارات وليد الركراكي الدفاعية “تتآكل” قبل تصفيات المونديال

تلقى المنتخب الوطني المغربي ضربة موجعة قبل استحقاقاته المقبلة في التصفيات المؤهلة لكأس العالم 2026، بعد إصابة نايف أكرد، مدافع ريال سوسيداد الإسباني، خلال مواجهة فريقه أمام ليغانيس في الدوري الإسباني.
وحاول أكرد، الذي يعد ركيزة أساسية في خط دفاع “أسود الأطلس”، إكمال اللقاء، لكنه اضطر لمغادرة الملعب بعد مرور نصف ساعة فقط، ما أثار المخاوف بشأن مدى خطورة إصابته وتأثيرها على جاهزيته للمشاركة في التجمع القادم للمنتخب.
ويخضع المدافع المغربي حاليًا لفحوصات دقيقة لتحديد مدى خطورة إصابته وفترة غيابه المتوقعة، وسط ترقب من الطاقم الفني للمنتخب الذي يعوّل عليه بشكل كبير في المواجهتين الحاسمتين ضد النيجر وتنزانيا.
إصابة مزراوي تزيد الطين بلة
وتحوم الشكوك حول مشاركة نصير مزراوي في مباراة مانشستر يونايتد المقبلة ضد إبسويتش تاون، بعد تعرضه لإصابة في الركبة خلال مواجهة إيفرتون (2-2).
واضطر المدافع المغربي لمغادرة الملعب في الدقيقة 70، تاركًا مكانه لزميله ليني يورو.
وبحسب قناة ESPN، فإن خروجه جاء بسبب آلام في ركبته اليمنى، وسيحدد الطاقم الطبي مدى خطورة الإصابة بعد الفحوصات.
وتزيد إصابة مزراوي من متاعب الناخب الوطني وليد الركراكي، إذ تحوم الشكوك حول جاهزيته للمشاركة في معسكر “أسود الأطلس” خلال فترة التوقف الدولي في مارس المقبل.
سايس يدخل دائرة الشك
لم تقتصر مشاكل المنتخب المغربي الدفاعية على إصابة أكرد، إذ أعلن نادي السد القطري عن إصابة المدافع رومان سايس بتمزق في أربطة الكاحل خلال إحدى الحصص التدريبية.
وأكد النادي القطري في بيان رسمي أن عودة سايس إلى الملاعب ستعتمد على سرعة تعافيه، لكنه بات مرشحًا بقوة للغياب عن معسكر “أسود الأطلس”، ما يفاقم أزمة خط الدفاع قبل الجولتين المقبلتين من التصفيات المونديالية.
خيارات دفاعية محدودة أمام الركراكي
مع احتمالية غياب كل من سايس وأكرد، تتقلص اختيارات وليد الركراكي في مركز قلب الدفاع، حيث تبرز عدة أسماء لتعويض هذا الغيابات المحتملة.
ويأتي على رأس القائمة يونس عبد الحميد، مدافع سانت إيتيان الفرنسي، وعبد الكبير عبقار، لاعب ألافيس الإسباني، اللذين سبق لهما المشاركة في معسكرات المنتخب الوطني.
كما قد يلجأ الركراكي إلى توظيف عمر الهلالي، مدافع إسبانيول، في مركز قلب الدفاع، خاصة في ظل غياب شادي رياض، مدافع كريستال بالاس، الذي أنهت إصابة في الرباط الصليبي موسمه مبكرا.
وفي سياق البحث عن بدائل إضافية، يبرز اسم صلاح مصدق، مدافع الزمالك المصري، الذي لفت الأنظار بأدائه المميز في مباراة القمة أمام الأهلي، ما يجعله مرشحًا لدخول حسابات الناخب الوطني.
كذلك، يُعد آدم ماسينا، لاعب تورينو الإيطالي، خيارًا متاحًا لتعزيز الخط الخلفي، في ظل قلة الخيارات المتاحة أمام الركراكي.
اختبار صعب للمنتخب قبل تصفيات المونديال
وتشكل هذه المستجدات تحديًا كبيرًا للمنتخب الوطني، الذي يستعد لخوض مواجهتين حاسمتين في تصفيات كأس العالم 2026 ضد النيجر والتنزانيا.
وسيكون على وليد الركراكي إعادة ترتيب أوراقه سريعًا، واختيار التوليفة الدفاعية الأنسب لضمان الحفاظ على توازن الفريق في هذه المرحلة المهمة من التصفيات.