إبراهيم سعدون يستعد للسفر لفلندا طلبا للعلم.. ووالده: تعلم الدرس

كشف الطاهر سعدون، والد إبراهيم سعدون الذي نجا بأعجوبة من عقوبة الإعدام بروسيا، بسبب تطوعه للقتال مع الجيش الأوكراني، أن الأخير يتابع حاليا دراسته بالمغرب، وذلك بعد تكفل دولة أخرى بدفع مصاريفها كاملة، مؤكدا أنه يستعد لمغادرة المملكة طلبا للعلم في الفترة القليلة المقبلة.
وأوضح الطاهر سعدون، في تصريح خص به جريدة “مدار21” الإلكترونية، أن ابنه لا يمكنه العودة لروسيا، وذلك بسبب “ما دار هناك”، مسجلا أن نجله بصدد إعداد وثائقه للسفر نحو دولة فلندا لاستكمال دراسته رفقة شقيقته.
وأشار المتحدث إلى أن إبراهيم وعقب عودته للمغرب، “أدرك خطأه، لأن أبناء الأوكرانيين كلهم غادروا نحو دول أخرى، وخاصة أوروبا الغربية، وبدؤوا حياة جديدة، وأنه كان يعوض شخصا واجبه أن يدافع عن وطنه عوض الهروب”.
وقال إنه رغم نبوغ ولده ودراسته، إلا أنه “في هذه كان كانبو (كلمة بالدارجة تعني ساذج)، معتبرا أنه وقع ضحية عمل الاستخبارات، داعيا أولياء الأمور المغاربة بالحذر من ذلك ومراقبة فلذات أكبادهم.
كما أوصى الآباء والمغاربة الذين قرروا الموافقة على إرسال أبنائهم للخارج بغية الدراسة، بتوضيح العديد من الأمور حول الوجهة، وأيضا أن تكون الصراحة عماد العلاقة بينهم.
وجدد تأكيده على أن إبراهيم تعلم درسا بالغ الأهمية من خلال تجربته السابقة، لافتا إلى أنه طلب منه تقديم نصائح للشباب المغاربة الراغبين في السفر للخارج وتوضيح لهم كيف وقع في الفخ.
يشار إلى أن إبراهيم سعدون عاد إلى وطنه المغرب بعد أن أمضى بضع سنوات في أوكرانيا انضم خلالها لصفوف الجيش الأوكراني في حربه ضد روسيا.
وتمكن الروس من القبض على إبراهيم وبعضٍ من رفاقه في الجيش الأوكراني ليصدر بحقهم حكم بالإعدام، لكن أطلق سراحه في عام 2022 ليعود بعدها إلى مدينة الدار البيضاء.