قافلة دراسية لدعم مشاريع التعاونيات السلالية بطنجة

جرى اليوم الثلاثاء بطنجة إطلاق قافلة دراسية وتحسيسية حول آليات دعم التعاونيات السلالية واستراتيجيات دعم مشاريعها التنموية وتطوير أنشطتها المدرة للدخل، تحت شعار “دور التعاونيات في بناء عالم أفضل : تعزيز التنمية الشمولية عبر العمل التعاوني”.
وتهدف القافلة، التي تنظمها مديرية الشؤون القروية بوزارة الداخلية بشراكة مع عمالة طنجة-أصيلة ومكتب تنمية التعاون خلال الفترة من 4 إلى 6 فبراير الجاري، إلى تمكين التعاونيات السلالية الحديثة التأسيس، أقل من 3 سنوات، وأعضاء الجماعات السلالية حاملي افكار مشاريع انشطة مدرة للدخل والراغبين في الانخراط بالعمل التعاوني بجهة طنجة-تطوان الحسيمة، من اكتساب مهارات جديدة وتحفيزهم على تطوير مشاريعهم التنموية المستدامة.
وتتضمن القافلة يوما دراسيا سيتم خلاله تقديم عروض تحسيسية تهم المجال التعاوني من طرف ممثلي المؤسسات الشريكة، ويتناول مواضيع أساسية حول آليات تطوير التعاونيات السلالية وسبل تحسين أدائها من طرف المؤسسات المشاركة، بالإضافة إلى يومين تكوينيين متخصصين، سيؤطرهما ممثلون عن مؤسسات نشطة في مجالات متعددة تشمل مسطرة تأسيس التعاونيات ومجالات الاستثمار المتاحة، وطرق التسويق والتسويق الرقمي والتسيير المالي، والابتكار في إدارة المشاريع.
وأكدت رئيسة قسم دعم التنمية القروية بمديرية الشؤون القروية، نادية قبادو، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن هذه القافلة التحسيسية والتكوينية موجهة للجماعات السلالية، وهي تروم تشجيعها على الانخراط في نسيج الاقتصاد الاجتماعي والتضامني، والذي يعتبر قطاعا أساسيا للتنمية الاقتصادية الوطنية والإدماج الاجتماعي.
وأضافت أن هذه المبادرة ستمكن، ليس فقط من تعزيز قدرات أعضاء التعاونيات الحاضرة، بل تشجع أيضا أشخاصا آخرين من الجماعات السلالية على الانخراط في الاقتصاد التضامني، موضحة أن البرنامج يشمل عروضا حول آليات التمويل وتقديم نماذج ناجحة من هذه الفئة من التعاونيات.
من جانبه، أشار المندوب الجهوي لمكتب تنمية التعاون بجهة طنجة-تطوان-الحسيمة، جمال نواس، إلى أن هذا القافلة الدراسية تهدف إلى تعريف المشاركين بخدمات وتدابير الدعم المتاحة للتعاونيات المنحدرة من الجماعات السلالية، بهدف مساعدتها على هيكلة مشاريعها وضمان نجاحها.
وأضاف أنه في إطار القافلة سيتمكن حاملو المشاريع والتعاونيات من الاستفادة من ورشات عمل عملية حول إدارة المشاريع وآليات التمويل واستراتيجيات تطوير المنتجات والتسويق، بهدف تعزيز مهاراتهم في إدارة المشاريع.
وتأتي هذه القافلة، التي ينتظر أن يستفيد منها أزيد من 200 مشارك، في إطار احتفال المغرب بالسنة الدولية للتعاونيات وفي سياق التعاون بين مختلف الفاعلين المحليين والإقليميين، بهدف تعزيز القدرات التنظيمية والإدارية لأعضاء التعاونيات السلالية مما يساهم في تحسين ظروفهم الاقتصادية والاجتماعية.