تجاهل إقليم الحاجب في الدعم السياحي يجر انتقادات على وزارة عمور

استنكر البرلماني عن حزب التجمع الوطني للأحرار، حكيم وحيد، تغييب منطقة الحاجب من الدعم المخصص للمقاولات السياحية، وخاصة المقاولات الصغرى والمتوسطة.
وقال وحيد في تصريح لجريدة “مدار21” إن إقليم الحاجب يعد بوابة الأطلس المتوسط ويزخر بالعديد من الوجهات السياحية، لكنه في مقابل ذلك لا يحظى بالاهتمام والدعم اللازمين لتأهيله واستقطاب السياح الذين يحجون بكثرة إلى مدينة إفران، والتي لا تبعد عنه كثيرا.
وتساءل وحيد عن الأسباب التي تحرم الإقليم من الدعم المقدم للمقاولات السياحية، مردفا: “حينما نتحدث عن الأطلس المتوسط غالبا ما يتجه الاهتمام إلى مدينة إفران في حين أنه وقبل الوصول إلى هذه المدينة لا بد من المرور بمدينة الحاجب التي تعتبر بوابة الأطلس المتوسط”.
ويضيف البرلماني في السياق ذاته: “دعم القطاع السياحي بشكل عام يعد ضعيفا جدا، وأجد أنه اليوم، بعدما حققت وزارة السياحة مداخيل مهمة من العملة الصعبة فاقت 120 مليار درهم، وبعد وصولها إلى 17 مليون ونصف مليون سائح زار المغرب خلال سنة 2024 حسب الإحصاءات الرسمية المقدمة، فلا بد أن تهتم أكثر بالمقاولات الصغرى والمتوسطة”.
وأردف: “من المفترض أن نشتغل على الغايات إلى جانب الأهداف، إذ تشتمل الأولى على مجموعة من الأهداف، منها هدف 2030 وهدف 2035، وهدف 2040”.
وشدد المتحدث ذاته على ضرورة نهج سياسة سياحية متكاملة تسير في السياق المطلوب، خصوصا وأن القطاع السياحي أصبح من القطاعات التي يمكن أن تؤدي إلى النمو الاقتصادي في أسرع وقت ممكن.
ويشير البرلماني عن حزب التجمع الوطني للأحرار إلى أن بوابة الأطلس المتوسط، تضم “مناطق استراتيجية منها منطقة الأنشطة الاقتصادية، ومنتزهات من الطراز العالي، لذلك فإن على المسؤولين زيارة ومعاينة المنطقة لمعرفة أهميتها ومنحها الدعم المستحق”.
يذكر أن وزارة السياحة أعلنت قبل أيام عن استقبال المغرب خلال العام 2024 عددا قياسيا من السائحين بلغ 17.4 مليون بزيادة 20 في المئة مقارنة بالعام السابق.
وأكدت الوزارة أن عدد السياح الوافدين شهد ارتفاعا بنسبة 20% خلال 2024 على أساس سنوي، إذ استقبلت البلاد في 2023 نحو 14.5 مليون سائح.
وتتوقع الوزارة أن يستقبل المغرب 26 مليون سائح بحلول عام 2030 خلال استضافته فعاليات كأس العالم.