دولي

منتزه على رفات الشهداء..الاحتلال يجرف مقبرة بالقدس لتشييد حديقة

منتزه على رفات الشهداء..الاحتلال يجرف مقبرة بالقدس لتشييد حديقة

كانت الفلسطينية علا نبابته تبكي وتتشبث بشاهد القبر المدفون فيه ابنها في مقبرة اليوسفية، بينما تجرها قوات الاحتلال بعيدا ويقوم حفار بتسوية الأرض لإقامة متنزه جديد.

وتنفذ سلطات الاحتلال الإسرائيلي أعمال حفر وتجريف في مقبرة الشهداء، وهي جزء من مقبرة اليوسفية في مدينة القدس المحتلة.

وقال رئيس لجنة المقابر الإسلامية مصطفى أبو زهرة، في تصريحات لوسائل إعلام محلية فلسطينية، إن بلدية الاحتلال بالقدس تواصل أعمال الحفر والتجريف في مقبرة الشهداء، في الجهة الشرقية من المقبرة اليوسفية، التي تضم رفات شهداء من الجيشين العراقي والأردني.

ويقول سكان من مدينة القدس إن المشروع يمثل اعتداء على مقبرة المسلمين التي تعود إلى قرون سابقة أسفل الجدار الشرقي للمدينة القديمة في القدس.

واحتلت إسرائيل القدس الشرقية بما في ذلك البلدة القديمة في حرب 1967، وضمتها لاحقا في خطوة لم تحظ باعتراف دولي.

وتقول البلدية الإسرائيلية إن مواقع الدفن المرخصة في المقبرة لن يلحق بها ضرر. لكن ظهور عظام بشرية في بداية أعمال البناء هذا الشهر أثار مخاوف العائلات، مثل عائلة نبابته، على رفات أحبائهم المدفونين هناك.

وقالت نبابتة لرويترز أمس الثلاثاء غداة قيام شرطة الاحتلال بسحبها من المقبرة “على جثتي.. لن يُنقل ابني من هنا”.

ونفى أرييه كينج، وهو نائب لرئيس بلدية القدس، أي نية لنقل المقبرة، وقال إن “الشرطة قامت بإبعاد علا نبابتة لأنها كانت قريبة للغاية من البناء”.

وأضاف لرويترز أن الرفات التي عثر عليها هذا الشهر لم تكن في مكان دفن مصرح به و” دُفنت بشكل غير قانوني في هذه الأرض منذ سنوات طويلة”، مضيفا أن الحديقة ستتيح للفلسطينيين سهولة الوصول إلى البلدة القديمة.

من جانبه، اعتبر الشيخ محمد حسين مفتي القدس الحديقة المقرر افتتاحها في منتصف 2022 اعتداء على المقبرة، مضيفا “لا يجوز انتهاك قبور البشر أيا كان جنسهم أو جنسيتهم أو دينهم”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News